الأقباط متحدون - وصايا أوباما للرئيس الأمريكي المقبل
أخر تحديث ١٩:٠٠ | السبت ٨ اكتوبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ٢٨ | العدد ٤٠٧٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

وصايا أوباما للرئيس الأمريكي المقبل

الرئيس الأمريكي بارك أوباما
الرئيس الأمريكي بارك أوباما

  كتب الرئيس الأمريكي بارك أوباما مقالًا بمجلة "إيكونومست" البريطانية، بعنوان "الطريق إليى الأمام"،  يتحدث فيه عن أبرز المجالات التي لم تنجز في الاقتصاد الأمريكي، وتشكل تحديًا بارزًا للرئيس الأمريكي القادم، كما أعطى مجموعة من النصائح.

جاء في المقال: حينما أكون داخل البلاد أو خارجها، يلاحقني الناس بمجموعة من الأسئلة، ابرزها: ماذا يجري داخل أروقة النظام الأمريكي؟ وكيف لبلد استفادت أكثر من أي بلد آخر من الهجرة والتجارة والابتكار التكنولوجي تصيغ فجأة حزمة من السياسات المقيدة لدخول اللاجئين بذريعة الحماية. 

وأكد أن حالة من القلق سادت الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مجموعة من قوى العولمة والهجرة والتكنولوجيا والتغيير في حد ذاته، مشيرًا إلى أن تلك الحالة ليست بالجديدة، ولا تختلف عن حالة الغضب الموجودة في العالم، التي غالبًا تتجسد في مزيج من التشكك والتخوف من المؤسسات الدولية والاتفاقيات التجارية والهجرة، أبرزها كانت في تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي وظهور الأحزاب الشعبية حول العالم.

 وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن موجة الغضب التي تجتاح العالم والولايات المتحدة بشكل خاص لا تعتمد بشكل أساسي على الأسباب الاقتصادية، فالعداء إزاء توافد المهاجرين، والعداء للمكسيكيين، والعداء للمسلمين، كلها مسائل تبدو نماذج للقوانين الخادعة التي صيغت في الماضي، بداية من قانون الغرباء عام 1798، وانتهاءً بظهور موجة من العداء للآسيويين في نهاية القرن الـ19.

 وتابع أوباما: هناك جزء من المخاوف الأمريكية متعلقة بشكل كبير بالوضع الاقتصادي للبلاد، فتباطؤ عجلة الإنتاج، وغياب المساواة والعدالة، تسببت في انخفاض الدخل بالنسبة للأسر متوسطة ومحدودة الدخل، لافتاً إلى أن العولمة والاتجاه المتزايد نحو استخدام الآلات ذاتية العمل زادت من تدني الوضع المالى للعمال، ومنعتهم من الحصول على رواتب جيدة، علاوةً عن انشغال العديد من المهندسين وعلماء الفيزياء بإدارة أموالهم بدلاً من توظيف مهاراتهم لخلق ابتكارات جديدة تعزز القوة الاقتصادية، هذا إلى جانب الأزمة المالية العالمية عام 2008، التى زادت من عزلة الشركات والنخبة.

  واستطرد قائلًا: "خلال العقدين ونصف الماضيين، تراجعت نسبة المواطنين الذين يعيشون فى فقر  من 40% إلى 10%، كما تراجعت خلال العام الماضي معدلات الفقر على نحو غير مسبوق، وارتفعت الأجور أيضًا بمعدلات مناسبة، وهذه الإنجازات والمكاسب لم تكن لتتحقق الإ بالعولمة والتحول التكنولوجى اللذين يشكلان الآن عاملين أساسيين وراء حالة القلق والمخاوف التى تحف النظام السياسى.

 وافتخر "أوباما" بما حققته إدارته خلال الأعوام الثمانية الماضية، قائلًا: "أعترف بأن تحقيق أقصى مستويات ممكنة من الكمال تتطلب وقتًا أطول، خصوصًا أن سباق الرئاسة ضار، ويتطلب من كل فرد يتولاها أن يفعل أقصى ما بوسعه لأجل تحقيق أقصى أمانى البلاد ومطامحها، لذلك يجب على من يخلفنى أن يبدأ رحلة جهوده داخل البيت الأبيض؟

 واختتم أوباما مقاله بسرد 4 تحديات أساسية أمام الرئيس الأمريكي القادم لإعادة الثقة في الاقتصاد الأمريكي وتشجيع الأمريكان على العمل الجاد وهي: "التحدى الأول يكمن فى تعزيز نمو الإنتاج، والثانى التصدى لظاهرة غياب المساواة المتصاعدة، خصوصًا أن أكثر من 1٪ من العاملين فى الولايات المتحدة يحصلون الآن على 17٪ من مجموع الدخل بعد الضريبة، مقابل 7٪ فى عام 1979.

أما التحدي الثالث فهو إمكان حصول كل فرد على وظيفة ملائمة، حيث هناك انخفاض فى حجم المشاركة بالقوى العاملة، فـ12٪ من الرجال فى سن (25- 54) ليسوا فى قوة العمل اليوم، مقابل 3٪ فى عام 1953، بينما ارتفعت نسبة المشاركة النسائية إلى 26٪ من 23٪ فى عام 1999. والتحدي الرابع والأخير، يتمثل في بناء اقتصاد قوى يمهد لنمو ضخم فى المستقبل، عن طريق تشجيع الاستثمار الخاص، وتحسين قوانين الضرائب على الشركات، وخلق صفقات تجارية، مثل الشراكة عبر المحيط الهادي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.