كشف الجولة التي قام بها الدكتور خالد العناني وزير الآثار  والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف ولفيف من قيادات المحافظة ونواب البرلمان لعدد من الأماكن الأثرية بمحافظة بني سويف عن العديد من مظاهر الإهمال الجسيم حيث قام الوزير بزيارة منطقة آثار دشاشة بسمسطا وهي عبارة عن جبانة فرعونية متميزة تقع أعلى الجبل الغربي على ارتفاع 40 متر من سطح الأرض وتعود إلى الأسرة الخامسة من العصر الفرعوني القديم  وتحتوي على مقابر تم بناؤها من الصخر في باطن الجبل   

 وفوجئ الوزير أثناء زيارة منطقة آثار اهناسيا بالمدينة والتي تقع على مساحة 360 فدان و مخزن أثار اهناسيا والذي يحوي العديد من القطع الأثرية الهامة والتي ترجع إلى العديد العصور التاريخية بانتشار الحمير والكلاب الضالة والقمامة وطفح المجاري وغطت الحشائش الطويلة المنطقة وأصبحت تشبه الغابات  

 وتضمنت الزيارة تفقد متحف بني سويف الذي تم إنشاؤه عام 1981 وافتتح عام1997على مساحة 4860م ويضم مجموعة من الآثار التي ترجع للعصور الفرعونية واليونانية والقبطية والإسلامية 

كما تفقد معبد جبل النور على الجانب الشرقي لنهر النيل أمام مركز ببا شرق النيل جنوب قرية سنور بحوالى 8كم ويبعد عن بني سويف مسافة 25 كم  

أنه سيتم تنفيذ عدد من الإجراءات الفنية والعملية والترويجية  لفتح منطقة آثار دشاشة بسمسطا أمام الجمهور وتحويلها إلى مزارات على  الخريطة السياحية المصرية

و دراسة اتخاذ الحلول الفنية المناسبة للتخلص من مشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها منطقة آثار أهناسيا و تشكيل لجنة تضم ممثلين من الآثار والقوات المسلحة والزراعة لإيجاد  حل كيمائي لانتشار الحشائش بشكل نهائي بهذه المشكلة

  إن الدخل الوارد من الآثار لا يكفي ربع مرتبات العاملين بالوزارة والوزارة تحصل الآن على مبالغ مالية من الحكومة لإقامة مشاريع أثرية  وترميم معابد وصيانة متاحف على الرغم إنها ليست بالإمكانيات المطلوبة.

وتم رصد التعديات الواقعة على المناطق الأثرية والتي أخطرت بها الجهات الأمنية والتي قامت بدور كبير خلال الفترة الأخيرة مثلما حدث في منطقة دهشور منذ شهرين وتدخل الأمن بشكل كبير للحفاظ على المناطق الأثرية.

أن المحافظة تمتلك العديد من المقومات السياحية والأثرية والتاريخية مثل هرم ميدوم ثاني أقدم هرم مدرج في العالم وكهف سنور وآثار الحيبة بالفشن وآثار أهناسيا ودشاشة في سمسطا بجانب متحف بنى سويف وغيرها من الإمكانات السياحية المتنوعة  من الآثار الإسلامية والقبطية والتي تؤهلها لأن تكون من أهم المناطق والمزارات السياحية  لافتا إلى سعي المحافظة بالتنسيق مع وزارتي الآثار والسياحة والجهات المعنية  للنهوض بالإمكانات الأثرية والسياحية واستغلال الكنوز الأثرية المكتشفة بها والترويج لها  لتكون مقصدا للسياحة الخارجية والداخلية.