عام مضى على وفاته ومازال الأدباء والشعراء والفنانين بقصور ثقافة محافظة قنا يذكروه ومازالت عائلته تتلقى جوائز التكريم للشاعر صفوت البططى كما لقب بشاعر القنال فى حرب الاستنزاف ويحكى فى حديث سابق انه أصيب بشظية أثناء الحرب ولكن فريق طبى أجنبي أجرى له جراحة منعت بتر قدمه وعاد للجيش مرة أخرى وفى حديث سابق للشاعر قبل وفاته قال انه تمت محاصرة الجيش الثالث الميداني لمدة 4 أشهر واعتبرته عائلته شهيدا بعد ان فقدت الاتصال به كل تلك الفترة موضحا انه لم يجدوا الماء ومروا خلال فترة الحصار بوقت عصيب ولقبه زملائه بالكتيبة بشاعر القنال بعدما كنت أخذ على عاتقه رفح الروح المعنوية للجنود .

 

 أما اسحق حافظ ابن مدينة دشنا بمحافظة قنا عمل مديرا لإدارة التأمينات الاجتماعية سابقا وعضو بارز بلجنة الكنيسة بمدينة دشنا فتح خزينة أسرار مشاركته فى حرب أكتوبر . 

 

وقال حافظ "شاركت فى حرب أكتوبر المجيدة والتقيت بالرئيس محمد أنور السادات على الضفة الغربية لسيناء بعدما طلب الرئيس ضابط من كل كتيبة بالجيش الثالث الميداني وأعلن لنا فى الاجتماع انه لابد من المعركة والحرب على الرغم من تصريحاته للصحف والمجلات بالحل السلمي مشيرا ان تلك التصريحات ضمن خطة الحرب .

وتابع على الرغم من ذلك كان هناك مظاهر حتى يوم 5 أكتوبر توكد عدم حوض مصر الحرب ومنها وصول عربات محملة بأعواد القصب واستحمام الجنود فى القنال وكان العدو الاسرائيلى يتابع ويرصد تحركات الجيش المصري" .

 

ويضيف اسحق "ان قرار الحرب وصل لسلاح المدرعات الساعة الثانية عشر ظهرا للتحرك الساعة الثانية وعشر دقائق عقب الضربة الجوية بـ 5 دقائق وعن مدافع أبو جاموس كانت تدمر كل الجسور لعبور السيارات والمدرعات وصدرت لنا الأوامر بالاستيلاء على جبل المر وتدمير مدافع ابو جاموس واستطاع سلاح المهندسين بذكائه ان ينجح فى عبور الجسر وان ستولى على جبل المر بعد معركة شرسة مع العدو بقيادة اللواء محمد الفاتح والذي سمى بعد ذلك الجبل باسمه "

 

ويوكد اسحق " لم يوجد فرق مسيحي ومسلم فى الحرب كنا كلنا نهتف الله أكبر فى أشارة للنصر ونفطر سويا فى شهر رمضان فكان الجميع يمد يد العون للأخر وعندما نزلنا أجازة كان الاهالى يستقبلون الجنود بالزغاريد والمياه والمشروبات والسجائر "