الاثنين ١٠ اكتوبر ٢٠١٦ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
صورة أرشيفية
د. مينا ملاك عازر
وماله لما يفطر المواطن بجنيه، لا داعي للأفيهات، من قبل هو جنيه ورقي ولا دهب؟ لأن ببساطة مافيش بني آدم بيفطر بجنيه دهب إلا إذا كان هذا البرلماني الذي ادعى بأنه من الممكن أن يفطر المواطن المصري بجنيه مصري، والجنيه غالي علينا حتى بات من الضروري والمحتم علينا أن نعومه لأن الشعب غرق، والحكومة غرقت، ومركب رشيد يشهد على الغرق، وفي الوقت الذي يغرق فيه المواطن يعوم الجنيه لأن الحكومة عجزت عن توفير الدولار فاقترضت لسد عجز الموازنة.
والبرلماني يريد أن نفطر بجنيه، السؤال هل الفطار أبو جنيه قبل ولا بعد التعويم؟ التعويم وسيلة لإنقاذ الجنيه والإنهاء على الشعب، فهل يفطر البرلماني بالجنيه.
ومن هنا فعلينا أن نراجع أنفسنا، فإن كان الجنيه وهو يعوم سينجح في تعويم الشعب ولا تتكرر حادثة مركب رشيد ويفطر الشعب بجنيه، فلتعوموه وترحمونا، فليهنأ البرلماني العظيم بشعبه وهو يفطر هواء بجنيه، ليست هذه بشرة بأن الهواء استنشاقه سيصبح بفلوس، ولكنها الخطوة الطبيعية والمنطقية لحكومة لا تعرف إلا أن تجبي منا الأموال، وتضع يدها في جيوب مواطنيها والمنظمات الدولية لتبقى على قيد الحياة، وبرلمان معزول عن الشعب ونواب بيستكبروا يعبروا مواطنيهم.
أنا لا أعرف كيف يمكن الشعب أن يفطر بجنيه؟ ولا ماهية هذا الفطار الذي تكلفته جنيه، لكني أعرف أن نائب يعيش على أرض المحروسة يدعي بوجوب هذا الفطار خلينا نوفر لمصر، البيضة بجنيه يا سيادة النائب، ورغيف العيش بشلن، كده الحسبة باظت، طب خليها بجنيه وشلن، ولا أقول لك إحنا ندي الجنيه لحضرتك وعليك فطار الشعب كله، ولا أقول لك إحنا نوجع دماغنا ليه؟ إحنا نبعت الشعب يفطر من فطارك، وكل واحد وهو خارج يسيب لك جنيه، ويبقى فطار موسوعي، ملايين الشعب حاتفطر بجنيه، تخيل حضرتك حاتلم كم مليون جنيه على الصبح؟ من كل واحد وهو خارج بعد ما يفطر على حسابك، ده إنت كده حاتكسب دهب أدعو الحكومة لإلغاء وزارة التموين ودعوة الشعب لمنزل هذا النائب ليفطر عنده، ويشرب كوب شاي وكله بجنيه.
سيادة النائب، بالنسبة للغدا ممكن يبقى ب2 جنيه، وكده يبقى الضعف، صحيح الكسب غير المشروع حايسألك من أين لك هذا بعدها؟ من كثرة الملايين اللي حتنزل عليك لإن ضعف ما ستكسبه في الفطار ستكسبه في الغدا، وربنا يسهل لك يا عم لعبت معاك، على الأقل بنتكلم في 42 مليون جنيه، ما هو 3 جنيه في اليوم للمواطن في 14 مليون سكان القاهرة، لا ظلمتك، ما إنت برضه حاتلكف فطارك مش معقولة، ما سيدخل لك كله حايكون صافي ربح قول بعد خصم القيمة المضافة حايبقى مكسبك نصف هذا المبلغ 7 مليون، عديت سيادة النائب، ألف مبروك قصدي 7 مليون مبروك.
على فكرة، ما أظنش إن الشعب حايبقى عايز يتعشى خاصةً لو إنه فطر وإتغدى فعلاً زي ما بتفطر وبتتغدى حضرتك بالظبط، لإنه وجبة لا أظنه يتناولها الشعب المصري في المعتاد، وحينها ستمتلأ المعدة ولن نحتاج للعشاء.
المختصر المفيد ما تيجوا تعيشوا معانا على الأرض، وترحمونا بقى يا حكومة وبرلمان مغيبين.