كتب : محرر الاقباط متحدون
بخصوص تزاوج المثليين
بالقاهرة فى 6 أكتوبر 2016
1 –نحن نعترف بأن الله هو خالق الكون كله والجنس البشري ذكراً وأنثى. وأن الله خلقهما على صورته كشبهه ليعرفانه ويعبدانه ويشاركان في مجده ومحبته.
2 –ونحن نؤكد على كرامة وقيمة كل انسان، لكونه يحمل صورة إلهنا الكريمه. ونحن ندرك أن تمرد الجنس البشري على الله قد شوه هذه الصورة، لكنه لم يمحها. ولذلك كل انسان هو ثمين لدى الله.
3 –ولهذا فإن رسالة الرجاء التي من الله هى رساله موجهه لكل رجل وامرأة وطفل حول العالم، لكي ينالوا الفداء، ولكي ما يستعيدهم الله كحاملي صورته من خلال حياة وموت وقيامة ربنا يسوع المسيح، وليرثوا الحياة الأبدية.
4 – وإذ نعلن إنجيل ربنا يسوع المسيح لعالم مكسور ومجروح، فنحن نعترف بفشلنا وضعفاتنا في ضوء كلمة الله فى الكتاب المقدس.وإذ قد أُعُلنت لنا محبة الله، قبل أن نحبه، لذلك نحن نعلن محبة الله لمن لا يعرفونه بعد ولا يحبونه. وتدفعنا محبه الله الى الإيمان والطاعة، وبالتالي فإن رسالتنا هي دعوة الناس للتوبة ومحبة الله، لكي ما ينالوا الغفران ويحيوا حياتهم وفقا للترتيب الإلهي للجنس البشري كتلاميذ للرب يسوع المسيح.
5 – ونحن ندرك أن الكسور الموجودة في عالمنا تؤدى الى جوانب متعدده من السلوك البشري التي تتعارض مع قصد الله الصالح. وهذه السلوكيات تشمل الافتراء والجشع والحقد والكراهية والغيرة وعدم الأمانة والأنانية والحسد والقتل، وكذلك أيضا الفسق والزنى والعلاقات الجنسيه بين المثليين. وإذ نواجههنا مسألة العلاقات الجنسيه بين المثليين، فإننا لا نقلل أبدا من الخطايا الاخرى التي تتعارض مع طبيعة الله وقصده للجنس البشري. بل نتناول قضيه تثير الجدل و النزاع في كل من الكنيسة والمجتمع لانها تستهين بسلطان كلمه الله كما وردت فى الكتاب المقدس.
6 – ونحن نؤكد على وضوح تعليم السيد المسيح ، وكل تعاليم الكتاب المقدس والتى تنص على أن الزواج هو علاقه مقدسه، بين رجل واحد وامرأة واحدة يعيشا في علاقة عهدية من الحب المتبادل والمستمر حتى يفرق بينهما الموت. وقد صمم الله الزواج لأجل سلامة المجتمع، لضمان علاقة حميمية جنسية بين الزوج والزوجة ولأجل التناسل وتربية الأطفال (تك18:2-25).
7 –ونحن نؤكد أن العلاقة الجنسية بين شخصين من نفس الجنس أمر يتعارض مع قصد الله، ومهينوجارح له وذلك لان قصد الله من الزواج هوالتكامل في العلاقات الجنسية. ومثل كل أنواع السلوك الأخلاقي الخاطئة الأخرى، فإن العلاقات المثلية تبعدنا عن الله وتتسبب في جلب دينونة الله. ونحن نتمسك بهذه القناعات بناء على التعليم الواضح في الكتاب المقدس. الا أن هذا لايعنى التحقير من شأن من يشعرون بجاذبية نحو نفس الجنس أو لنجعل منهم ضحية، بل لكي ما نحمي العقيدة الصحيحة وإيماننا، وهي التي تساعدنا لنقدم الرعايه والمساعده لهؤلاء الذين يعانون من الشهوات والانجذاب للعلاقات الجنسيه المثليه.
8 – ولهذا، لا يمكن للكنيسة أن تقبل العلاقات المثلية على أنها صورة من السلوك المقبول لدى الله، لان هذا يعبث بأساس إيماننا الذي تم وضعه مرة واحدة وإلى الأبد على يد الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية (أف20:2-22 ) ( 1كو10:3-11) (يهوذا 1 : 3) .
9 –ونحن نعتبر ان اى خدمة رعوية تقوم بها أي كنيسة نحو المثليين المرتبطين جنسياً (مثل خدمة ليتورجية أو أية خدمة لمباركة اتحادهما جنسيا) تجعلهم يستبعدون الحاجة إلى التوبة والالتزام بالسعي وراء تغيير السلوك بمعونة قوة الروح القدس، وتعتبرانتهاكاً ايضاً ومخالفاً للتعليم الأرثوذكسي القويم والتاريخي لشركة الكنائس الاسقفيه(الأنجليكانية)حول الزواج ومسائل الجنس. وتلك الخدمات الرعوية، رغم كونها جذابة بشكل سطحىلانها تعطي وجها مقبولا للكنيسة، إلا أنهاتخفي في الواقع انتهاكاً لعقيدتها. لذا ينبغي أن نكون أمناء في حفظ وديعة الإنجيل الصالحة، بكل عطاياها ونعمها الكريمة بكل التزاماتها، ليس لمجرد العقيده المستقيمه فحسب بل من منطلق المحبة الأصيلة لله.
10 –إن أمانتنا وإخلاصنا لله ومعرفتنا بمحبته تقوينا لنخدم بحساسيه وعطف من هم مكسورين من الناحية الجنسية في نطاق العلاقات والانجذاب نحو نفس الجنس.و أسلوبنا الرعوى هو قبول الناس لانهم خليقه الله، تماما كما قبلنا الله. ونحن نرفض تحقير أو تشويه سمعة من لا يتبعون طرق الله. ونؤكد على أن كل شخص هو محبوب عند الله، لذا نحن أيضا ينبغي أن نحب كما يحب الله. ودورنا هو تشجيع هؤلاء ليعيشوا حسب قصد الله بدعوتهم لقبول محبة المسيح المغيرة والتي ستعطيهم القوة ليتوبوا ويسيروا في الحياة الجديدة. ونحن نعتمد على قوة الروح القدس ليعلن لهم صلاح الله الذي لا يقاس وعظمة الله في تحرير الأسرى لينطلقوا كخليقة جديدة.
11 –ونحن ندرك أن التلمذة والانضباط يتضمنان النمو وإذ نتوق بالنسبة لجميع المؤمنين الجدد أن يصلوا إلى النضج في المسيح، نعلم أن هذا النضج يحتاج إلى وقت. وبالنسبة لمن ينجذبون نحو نفس الجنس، يمكن أن يكون طريق التلمذة والمعيشة بما يليق ويتفق مع كلمة الله صعبا. لذلك ونحن نعلن من جديد عن التزامنا بأن نعتني بهم من الناحية الرعوية ، ونلتزم بأن نبنيهم في الكلمة وفي الروح القدس وأن نشجعهم ليسيروا بالإيمان في طريق التوبة والطاعة التي تؤدي إلى الحياه الافضل.(يو9:10-10)