الثلاثاء ١١ اكتوبر ٢٠١٦ -
٤٦:
٠٧ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
بقلم منير بشاى
كان لقاء السيد المسيح مع السامرية نموذجا حيا لكيف يكون التشجيع. فمع ان المرأة كانت تعيش فى علاقة آثمة مع رجل غريب، ولكن المسيح لم يرد أن يفضحها بل قال لها "اذهبى وأدعى زوجك". ولما اعترفت بحالتها وقالت "يا سيد ليس لى زوج" فبدلا من ان يوبخها وجد فى صدقها فضيلة تستحق المدح فقال لها "حسنا قلت ليس لى زوج..هذا قلت بالصدق" وعندما راى الفرصة مواتية، واجهها المسيح بحقيقة حالتها، وقال لها "لانه كان لك خمسة ازواج والذى لك الآن ليس هو زوجك".
لقد أرانا المسيح فى هذا اللقاء كيف احترم خصوصيات امرأة خاطئة. لم يرمها باول حجر مع انه كان يستطيع لانه كان بلا خطيئة. ولكنه ستر عيوبها، ولم يبوح بها لأحد، ولا حتى لها، الا عندما كانت هى مستعدة لذلك. لم يقصف المسيح القصبة المرضوضة ولم يطفىء الفتيلة المدخنة. وفى النهاية استطاعت تلك المحبة ان تحول الخاطئة الى قديسة وكارزة.