الأقباط متحدون | السودان ودستور مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٢ | السبت ١ يناير ٢٠١١ | ٢٣ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السودان ودستور مصر

السبت ١ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د. ممدوح حليم
     
  بات من المؤكد أنه بعد أيام قليلة سيصوت سكان جنوب السودان لصالح استقلاله عن شماله، ليصبح دولة ذات عرق أفريقي وديانة مسيحية ووثنية.
     
 وكان الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب من قبل العدالة الدولية، كان قد  استبق الأحداث منذ أيام، وأعلن أنه في حالة استقلال الجنوب فإنه سيتم تعديل دستور الشمال لينص على أن السودان دولة إسلامية، واللغة العربية لغتها الرسمية، والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، أي أنه سينقل الصياغة المصرية لمواد الدستور الأولى إلى السودان. 
    
       ولاشك أن مصر ستحصد ما تزرعه، فحينما تمت صياغة هذه النصوص الدستورية المتطرفة، لم يدر بذهن صانعيها أنه سيأتي يوم ستستورد دولة السودان هذه النصوص لتصبح مصدر قلق وتهديد لأمن مصر القومي. 
  
       لكن كيف سيكون ذلك؟ من المنتظر في غضون سنوات قليلة أن يتحول السودان الشمالي إلى ملاذ آمن للمتطرفين والإرهابيين والجماعات الإسلامية المتشددة، سيتحول إلى أفغانستان ويمن وصومال جديد، وها النظام السوداني يرحب بهم ويمهد لهم الطريق من خلال إعداد مظلة دستورية لهم. 
   
       وهكذا ستنهك مصر من الحذر من إمارة حماس الإسلامية في الشرق، ودولة السودان الإسلامية المتطرفة في الجنوب، التي يتوقع أن تلقى دعما أيديولوجي لوجستي من تنظيم القاعدة ودعما ماليا من إيران. 
      يقول المراقبون إن النظام السوداني ليس باكيا على انفصال الجنوب وصولا لهذا الهدف.
          نرجو لمصر كل خير، وهنيئا لها بنصوصها الدستورية.       
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :