الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة المطربة لور دكاش
أخر تحديث ٢٣:١٤ | الاربعاء ١٢ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٢ | العدد٤٠٨٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فى مثل هذا اليوم.. وفاة المطربة لور دكاش

 لور دكاش
لور دكاش

فى مثل هذا اليوم 12 اكتوبر 2005..
مازال جمهور الغناء يذكر لهذه المطربة أغنيتها الأشهر والتي يقول مطلعها «آمنت بالله.. نور جمالك إيه.. آية من الله.. آمنت بالله» غير أنه لما حققته هذه الأغنية من شهرة وخلود فقد جارت على الكثير من أغانيها الرائعة الأخري، هذه هي المطربة اللبنانية ومصرية الجنسية أيضا لورد كاش واسمها بالكامل لور جورج دقاش وحُرف الاسم الأخير إلى دكاش.

واسم لور مشتق من اسم نوع من الشجر وهو الغار، وهي مولودة في لبنان في 24 مارس 1917 وكان والدها جورج هاويا للموسيقى والغناء وأحد كبار تجار الأقمشة وكانت تسكن في حارة حريك في بيروت وهي حي تكثر فيه الفرق الشعبية فتعلقت بالسماح وأجادت وهي صغيرة الكثير من الغنائيات الشامية.

وكان والدها شغوفا بالأدب والغناء ويملك مكتبة أغاني تحتوي على كل أنواع الغناء المصري خاصة ذلك الغناء الذي ذاع في كل البلدان العربية وأخذت لور في سماع الأسطوانات المصرية وحفظت الكثير من أغاني سلامة حجازي وزكي مراد وسيد الصفتي ويوسف المنيلاوي ومنيرة المهدية وأم كلثوم ونعيمة المصرية ومحمد عبدالوهاب وصالح عبدالحي وغيرها، واكتشف والدها حلاوة صوتها فتعهدها بالعناية والرعاية.

وفي السابعة من عمرها غنت في حفل عائلي رائعة أم كلثوم آنذاك، مالي فتنت بلحظك الفتاك وسلوت كل جميلة وأغنية ياكروان والنبي سلم ثم عهد بها أبوها إلى الموسيقار اللبناني بترو طراو الذي قام بتعليمها العزف على العود ثم علمها التدوين الموسيقي وحفظ الموشحات على يد الموسيقار اللبناني الكبير سليم الحلو وذاع صيتها في بيروت كمطربة صغيرة ذات صوت أخاذ تغني لأم كلثوم حتي أطلقوا عليها في بلدها أم كلثوم الصغيرة.

وكانت تحيي الأفراح وتشترك في بعض حفلات بيروت الصغيرة وأتقنت العزف على العود وقدمت الكثيرمن الأغنيات من ألحانها، وكانت لها شخصيتها الغنائية المتفردة وفي 1929 بدأت مسيرة احترافها وتعاقدت معها شركة بيضافون على تسجيل عدد من الأغنيات في فرعها ببيروت وكان كل ما سجلت من أغنيات على اسطوانات من تلحينها ومنها «التليفون» بالاشتراك مع المغني اللبناني موسي حلمي، و«بدي أروح ما في روحة وإن رحت بتكسر باب الدار، وشلبي وأمين البلدي»، وهي من تأليف والدها جورج دكاش ثم قصيدة فجر للشاعراللبناني بطرس معوض.

وكانت شغوفة بمصر وطلبت من والدها أن تقوم بزيارة للقاهرة ولبي طلبها وصحبها إلى القاهرة في 1933 وقضت أسبوعين وكان اسم الزعيم سعد زغلول على كل لسان وأرادت لورمشاركة أبناء مصر النضال وطلبت زيارة ضريح سعد، وهناك غنت من ألحانها وكلمات الشاعر بطرس معوض: «يا روحَ سعدٍ قد سكنتِ قلوبَنا ...وأقمتِ فيها للصلاةِ معبدا» وكان لهذه الأغنية صدي واسع في القاهرة خاصة في أوساط المثقفين والسياسيين.

وسافرت إلى بلدها بعدما غنت أيضا في مصر وفي نفس الرحلة أغنية شامية هي، ياويل مالي ياويلي وسجلتها على اسطوانة في شركة بيضافون في الموسكي بالقاهرة، وهي الشركة التي كان يمتلكها رجل الأعمال اللبناني المقيم في مصر إليا بيضا وكان الموسيقار عبدالوهاب شريكا فيها وعادت لمصرمجددا في 1939 لتسجيل أشهر أغانيها في شركة بيضافون وهي، آمنت بالله وهي الأغنية التي خطفت الأسماع في تلك السنة وكانت أكثر الأسطوانات بيعا رغم وجود عشرات الأصوات الرائعة ومئات الأغنيات الجديدة.

وفي سنة 1945 قررت الإذاعة المصرية أن تكون لور دكاش إحدي نجماتها ووصلت القاهرة لتبقي فيها حتي يوم رحيلها وفي القاهرة كانت إحدي مطربات مصر المعدودات وشدت في الإذاعة على الهواء لأول مرة بقصيدة لشاعر الكرنك احمد فتحي يقول مطلعها: «أغاريد من ذكري هواك وأنغام تعود فهل عادت ليالي وأيامهنا كان لي وفي مرتع رضا وآمال وأحلام وكان صبانا يملأ الكون فرحا يصورها في خاطر الغيب رسام.

وغنت لور للكثير من كبار الملحنين مثل محمد عبدالوهاب وأحمد صفي ومحمد عثمان وعزت الجاهلي وعبده الحامولي والباحث عن الأغاني التي ذكرناها هنا كعينة ليستمع إليها سيندهش لهذه المسيرة الغنية التي لا يعرف جمهور الغناء منها سوي أغنية «آمنت بالله» رغم أن لها في الإذاعة المصرية أكثر من 500 أغنية منها يا ليالي النيل شعر مصطفي عبدالرحمن وميعاد ليلة الأحد لصالح جودت ودنا الليل فهيا لعلي محمود طه وظللت أطوف لمحمود حسن إسماعيل، وأنا قلت لك الحب نعيم من ألحان محمد الموجي، ومن ذكري هواك، كما غنت لحنا دينيا إسلاميا هو الله أكبر، وكان آخر ما سجلته للإذاعة هو مستحيل تقدر تنسيني الليالي كلمات صالح جودت إلى أن توفيت في 12 أكتوبر 2005...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter