الجمعة ١٤ اكتوبر ٢٠١٦ -
١٢:
٠٩ ص +02:00 EET
نجيب محفوظ
فى مثل هذا اليوم 14 اكتوبر 1994..
سامح جميل
من أشهر فتاوى تكفير المثقفين فتوى إهدار دم نجيب محفوظ والتي بدأت بكتابات الشيخ محمد الغزالي بعد إصدار رواية أولاد حارتنا عام 1959مروراً بجماعات الإرهاب الديني وعلى رأسها الجماعة الإسلامية التي كانت تدين بالولاء للشيخ عمر عبدالرحمن الذي أصدر أكثر من فتوى بإهدار دم نجيب محفوظ، وصولاً إلى التفسيرات التكفيرية لأمثال الشيخ عبدالحميد كشك والدكتور عبدالعظيم المطعني ومصطفى عدنان وغيرهم.
وعلى أثر ذلك جاءت جريمة الاعتداء على نجيب محفوظ في مساء الجمعة الرابع عشر من أكتوبر 1994 وكانت البداية في الساعة الخامسة مساءً أمام منزل نجيب محفوظ (شارع النيل - العجوزة)، حيث كانت سيارة الطبيب البيطري فتحي هاشم - أحد مريدي نجيب محفوظ ومحبيه - تقف في انتظار نجيب محفوظ، لتوصله إلى الندوة الأسبوعية التي كان يداوم على إقامتها في كازينو قصر النيل في ذلك الوقت. وأركب الدكتور فتحي نجيب محفوظ، واستدار ليجلس في موضع السائق، لكن ما إن استعد للتحرك بالسيارة حتى لاحظ شاباً يقترب من نجيب محفوظ الذي مد إليه وجهه من داخل السيارة، ظناً منه أن يريد السلام عليه أو تحيته، ولكنه فوجئ بالشاب يستل سكيناً يطعنه بها في رقبته وترك السكين في عنقه، وفر هارباً.
محمد ناجي الذي حاول اغتيال محفوظ أكد أنه ليس نادماً على ما فعل، ولو قدر له الخروج من السجن فسيعيد ارتكاب الجريمة وانتهت المحاكمة بإصدار المحكمة العسكرية أحكامها على الجناة. وهي: الإعدام للمتهم الأول محمد ناجي والمتهم الثالث محمد خضير المحلاوي، والسجن المؤبد لكل من المتهم الثاني عمرو محمد إبراهيم والرابع حسين علي بكر، والسجن لمدد تتراوح ما بين خمسة عشر عاماً وثلاثة أعوام لبقية المتهمين الذين بلغ عددهم خمسة عشر متهماً...!!