الأقباط متحدون - وسيلة نقل جديدة... تنافس «أوبر»
أخر تحديث ١١:٢٢ | الجمعة ١٤ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٤ | العدد ٤٠٨٢ الستة التاسعة
إغلاق تصغير

وسيلة نقل جديدة... تنافس «أوبر»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

  إذا كانت خدمة تاكسي "أوبر" قد حقّقت نجاحًا لا مثيل له حول العالم، فالأرجح أن "فيلكس" الجديدة ستشكّل قفزة نوعية في مجال النقل. تعرّف "أوبر" عن نفسها بأنها "أذكى وسيلة تنقل"، وهي في الواقع تطبيق للهواتف الذكية يرتبط بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" (GPS) للإتصال بين سائقين وركاب قريبين. وبدلًا من الاتصال بسيارة أجرة تقليدية، يراجع الركاب أوصاف السائقين وسياراتهم لطلب ما يلائمهم، وتكون التكلفة في العادة أقلّ من التكلفة العادية (تقتطع مباشرة من الحساب المصرفي).

 
فكرة جديدة
لا شكّ في أن "أوبر" الأميركية نجحت بشكل مذهل في أكثر من بلد عربي، ولا سيّما أنها حصلت قبل أشهر على أكبر استثمار من السعودية. 
 
وتطوّرت هذه الخدمة حول العالم منذ أربع سنوات حتى صارت مدار حديث كثيرين، وأثارت غضب عدد كبير من سائقي التاكسي التقليديين، وخصوصًا في مصر.
 
في فرنسا، انطلقت قبل شهر فكرة جديدة تعتمد مبدأ خدمة "أوبر" نفسها واسمها "فيلكس". الفارق إن لا سيّارات عند "فيلكس" بل دراجات كهربائية. وتاكسي الدراجات رأيناه سابقًا في عدد من المدن حول العالم، حتى في باريس، لكنّ "فيلكس" تتميّز في أن دراجاتها صديقة للبيئة، وموضوع التنمية المستدامة أولوية بالنسبة إلى الفرنسيين.
 
إضافة إلى المتوافر
أخبر تيبو أوستري، أحد مطوّري هذا التطبيق، "إيلاف" عن خدمة "فيلكس" التي صارت متاحة للجميع منذ بداية سبتمبر الماضي. فالفكرة خطرت له بعد رحلة مع صديقه إلى كمبوديا، حيث اضطرّا إلى الاستعانة بدراجة نارية كتاكسي للتنقل وتفادي زحمات السير. 
 
يقول: "فكرنا، لماذا لا نؤمّن هذه الخدمة في باريس؟ وكي نأتي بإضافة إلى ما هو متوافر في السوق من خدمة تاكسي على الدراجات، قرّرنا أن نعتمد الطريقة التقليدية بالإضافة إلى أسلوب أوبر، وأن تكون وسيلة النقل هذه صديقة للبيئة". وبالتالي، في إمكان مستخدم تطبيق "فيلكس" في باريس أن يحجز الدراجة مسبقًا (عبر التطبيق أو عبر الهاتف) أو طلبها فورًا إذا أراد على غرار أوبر".
 
تجربة واقعية
قررت "إيلاف" أن تخوض هذه التجربة، في مشوار من أوبرا باريس إلى ساحة الباستيل. التكلفة تحدّد مسبقًا، 10 يورو في مقابل 11 يورو تقريبًا عند طلب سيارة من "أوبر". حتى الآن، خدمة الطلب الفوري لا تغطّي إلا مساحة صغيرة في الوسط الباريسي، في حين أن طلب الدراجة مسبقًا متوافر في كلّ شوارع العاصمة حتى من المطارات وإليها. لكن عند المقارنة، يتبيّن أن طلب الدراجة إلى المطار مكلف أكثر من سيارة "أوبر"، والدراجة التي تُستخدم في هذه الحالة ليست صديقة للبيئة.
 
يصل السائق إلى الأوبرا، فيقدّم لنا عدّة كاملة: قفازات وخوذة ومعطف وبنطلون إذا كان الطقس ماطرًا. شركة BMW تتعاون مع فيلكس لتأمين العدّة والدراجات الكهربائية C-Evolution.
 
مؤشر إيجابي
يكشف تيبو أوستري لـ"إيلاف" أن ردات الفعل إيجابية جدًّا تجاه خدمة فيلكس: "حتّى اليوم عندنا خمسة سائقين والعدد إلى تزايد مستمر. نسبة نمو الشركة مرتفعة للغاية، تراوح بين 30 و40 في المئة أسبوعيًا، ولا نزال في شهرنا الأوّل. اللافت أن كثيرين ممّن استخدموا التطبيق مرّة كرّروا التجربة وهذا مؤشّر إيجابي فعلًا".
 
تمامًا مثل "أوبر"، تؤمّن شركة "فيلكس" ربحها من خلال الحصول على 20 في المئة من قيمة كلّ جولة يقوم بها أي سائق متعاقد معها.
 
من دار الأوبرا إلى ساحة الباستيل عشرون دقيقة تقريبًا (في مقابل 26 دقيقة في السيارة). من ناحية السرعة، لا يوجد فرق كبير مع خدمات القطار المتوافرة في باريس. ما يختلف هو أن ترى شوارع المدينة الجميلة لكنك طبعًا ستفكّر مليًا بطلب الدراجة في أيّام برد باريس القارس. لذا، ربما تكون "فيلكس" مجرّد موضة صيفية أو ثورة في النقل الصديق للبيئة، قد تنتقل إلى بلدان أخرى حول العالم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter