كتب: هشام عواض
يعتبر الشاعر الكبير فاروق شوشة الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، من أكبر الشعراء المصريين في العصر الحديث، والمربيين والمعلمين أيضًا، فكان "شوشة" مشكل وعي ووجدان للملايين من المصريين بل والعرب على مر أجيال وأجيال، بث المعرفة والوعي عبر برنامجه الإذاعي الذي يعد من أهم وأبرز البرامج في تاريخ مصر وهو "لغتنا الجميلة"، ليرتبط المصطلح الشاعر العظيم الراحل بأذهان المصرين، الذي استقطب محبي اللغة العربية ونصوصها وآدابها وأشعارها الجميلة، ونبرز 10 معلومات حول الشاعر العظيم فاروق شوشة.
- ولد فاروق محمد شوشة يوم 17 فبراير 1936 في قرية "الشعراء" التي أخذا اسمها من أبنها البار "شوشة"، والتي تقع بمحافظة في أقصى شمال مصر وهي دمياط.
- في طفولته درس القرآن وحفظه وأتم تعليمه الأساسي والثانوي في دمياط، وتوجه إلى قاهرة المعز لتلقي تعليمه العالي، فالتحق بكلية دار العلوم وتخرج منها 1956، ثم عقب ذلك التحق للدراسة بكلية التربية بجامعة عين شمس.
- بدأ "شوشة" حياته المهنية حيث عمل مدرسًا، ثم ترك مهنة التدريس واتجه للإذاعة عام 1958، وتدرج في المناصب بالإذاعة حتى تولي المنصب الأعلى بها في 1994، حيث سار رئيسًا للإذاعة المصرية.
- قدم "شوشة" برامج إذاعية وأيضًا تلفزيونية، فمنذ عام 1967 قدم البرنامج البارز "لغتنا الجميلة"، وعقب البرنامج بعشر سنوات قدم برنامج تلفزيوني وهو "أمسية ثقافية" وكان ذلك في عام 1977.
- شغل الشاعر الكبير عدة مناصب خلال حياته، فبجانب توليه منصب رئيس الإذاعة، كان عضو مجمع اللغة العربية في مصر، وتولى رئاسة لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضوية لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وكان رئيس لجنة المؤلفين والملحنين، كما شارك الفقيد في مهرجانات الشعر العربية والدولية. وعمل أستاذًا للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة.
- قدم "شوشة" عددًا من الدواوين التي خلدت اسمه بين الأدباء والشعراء ومن بينهم، ديوان "العيون المحترقة" في العام 1972، و"سيدة الماء" في العام 1994، كما قدم عددًا من القصائد الشعرية العذبة الممزوجة بالحب والوطنية أبرزها "بغداد يا بغداد"، و"لحظة بقاء"، و"رسالة إلى أبي"، و"وأحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي والعلاج بالشعر" و"لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة" و"عذابات العمر الجميل"، إضافة إلى قصيدة "الشهداء" التي أهداها لشهداء ثورة 25 يناير.
- قدم الشاعر والإذاعي الجليل عدة أعمال ومؤلفات وهي برنامج لغتنا الجميلة عام 1967، أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي، أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي، العلاج بالشعر، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة، مواجهة ثقافية، عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية).
- ألقى الشاعر الراحل قصيدة "خدم.. خدم" في 2015، موجهًا بها نقدًا لاذعًا للمثقفين، معتبرًا "أنهم أصبحوا أحد أسباب نكبتنا وخدم للمسئولين" مما أثار حالة من الجدال، وكان ذلك خلال فعاليات معرض الشارقة للكتاب في دورته الـ34.
- نال الشاعر الفقيد العديد من الجوائز ومنها جائزة الدولة في الشعر 1986، وجائزة محمد حسن الفقي 1994، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997، وكانت آخر هذه الجوائز "جائزة النيل في الآداب لعام 2016"، والتي حصل عليها في يونيو الماضي خلال احتفالية نظمتها الهيئة المصرية لدار الكتب والوثائق القومية.
- توفي الإذاعي العظيم و الشاعر ومعلم الأجيال، في صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 80 عامًا في قرية الشعراء بدمياط، وقد صُلي على جثمانه في مسجد القرية، ودُفن بقريته بناءً على وصيته، ليحتضن تراب القرية ابنها الجليل، فمنها نشئ وفيها استقر.