باشرت قوات الإنزال الجوي الروسية في إرسال مظلييها إلى مصر، إيذانا بانطلاق مناورات روسية-مصرية واسعة النطاق، يتدرب فيها عسكريو البلدين على مكافحة الجماعات الإرهابية في ظروف الصحراء.

وذكر المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن المظليين الروس سوف يهبطون ونظراؤهم المصريون بعتادهم الكامل من ارتفاع 2000 قدم، تزامنا مع إنزال العربات العسكرية جوا بعد أن تصطف الطائرات المصرية والروسية في نسق واحد، للمرة الأولى في تاريخ علاقات التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن المناورات سوف تشمل 6 مطارات عسكرية مصرية، و15 طائرة مروحية من أنواع مختلفة، إضافة إلى 10 آليات قتالية وأكثر من 500 فرد.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، 4 أكتوبر الجاري، أن طائراتها سوف تنقل إلى مصر قوات إنزال جوي بعتادها وسلاحها وأفرادها، في إطار أول إنزال تنفذه القوات الجوية الفضائية الروسية في إفريقيا.

وأكدت الوزارة أن طائراتها سوف تنطلق بشكل عاجل إلى منطقة المناورات، في أول اختبار من هذا النوع للطيارين الروس، دون أن تشير في بيانها آنذاك إلى عدد أفراد القوات المشاركة، وموعد المناورات التي وصفتها بـ"واسعة النطاق".

كما ذكرت الوزارة أن بزات العسكريين الروس الجديدة في هذه المناورات، مخصصة لارتدائها في المناطق ذات المناخ الحار والرطوبة العالية، وأنها خضعت للتجارب والاختبارات اللازمة واجتازتها بنجاح، ولم يتبق سوى اختبارها العملي في ظروف الجو الحار والرطوبة ومدى تأمينها الراحة لمرتديها خلال القتال المفترض.

وأشارت الوزارة إلى أن المظليين الروس يتدربون عشية المغادرة إلى مصر على خوض القتال في ظروف الصحراء، كما يتلقون دروسا في اللغة العربية ويطلعون على العادات والتقاليد المصرية، ناهيك عن دروس ومحاضرات أخرى في التكتيك والتوجه في الأراضي الصحراوية.

في صدد التعاون العسكري بين البلدين، أعرب وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خلال الجلسة الثالثة للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التقني العسكري في سبتمبر الماضي بموسكو، عن دعم روسيا لجهود القيادة المصرية في مكافحة الإرهاب الدولي، وتطبيع الوضع في سيناء، مشددا على أن القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مصر يلبي كذلك مصالح القاهرة وبلدان المنطقة ككل.