الأقباط متحدون - الملف السعودى ومصر
أخر تحديث ٢٣:٢١ | السبت ١٥ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٥ | العدد ٤٠٨٣ الستة التاسعة
إغلاق تصغير

الملف السعودى ومصر


بقلم : هانى رمسيس المحامى
تخطىء السعودية فى تصعيد خلافها مع مصر 
مهما حدث  مع مصر من خلاف ولكن وجودها مع مصر يحمى استقلال قرارها ويحمى صورتها كدولة كبيرة فى شكل تحالف غير مباشر مع الدولة الوحيدة  التى حاربت فى الشرق الاوسط
من الغباء ان يظن الملك  سلمان ان السعودية تستطيع الان الخروج من التحالف المصرى الممتد لسنوات طويلة لمصلحة السعودية 
فتخيل السعودية كمملكة تصبح فى حجم قطر السياسى 
وخصوصا بعد تورط السعودية فى اليمن لن تخرج منه ابدا كما كانت 
فهى فى اشد حاجه لمصر الان قبل اى وقت
واظن ان غباء الحكام سيورط الشعوب فى مشاكل كبيرة فكامل احترامنا للشعب السعودة والقطرى 
ولكن سلطة الحكم تورطهم فى اخطاء تاريخيه
النظام السعودى ظن ان مصر ضعفت وانها اصبحت ملتزمة بتوحهاته
فكان اول موقف يهزه ان النظام المصرى كان فى قمة الذكاء فى التعامل مع قضية اليمن وقضية سوريا ...مصر لها وزارة خارجية وخبرة مع الملفات الدولية كبيرة 
مدرسة فى الدبلوماسية عريقة 
لديها كوادر كبيرة فى هذا المجال وعشرات المتخصصين فى انحاء العالم فكان على السعودية فهم كيف تتحرك مصر 
ولكن للاسف تورطت فى اليمن وسوريا وهذا سيؤثر على وجودها وتاريخها
مصر عرفت متى تخرج من هذا المستنقع بخبرة كبيرة 
اما قصة الخروج من الاجماع العربى فمصر لها خبرة فى التاريخ الحديث مع معاهدة السلام ومقاطعة كل الدول العربية وجبهات الرفض وخرجت مصر وعادوا ولم يهتز النظام المصرى 
ومعارضتنا لبعض الامور الداخلية وهى لن تنتهى مع اى نظام وليس هذا النظام خصوصا هى امور طبيعية 
لن تجعلنا لا نفرق بين خلاف على قضايا داخلية ومساءلة وجود وقوة الدولة المصرية
هم يحتاجون مصر 
ويخطئون بشدة حينما يراهنون على ان خطة اسقاط سوريا واليمن يمكن ان تحدث فى مصر 
وللاسف هناك لديهم مشكلة فى قراؤة المشهد المصرى فكل قطرة دماء توحد المصرين ولا تفرقه
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع