أعلن المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، أمس الجمعة، أن مجموعة مسلحة من الإرهابيين هاجمت "أحد نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي، وعلى الفور تم الاشتباك معهم، ما أسفر عن استشهاد 12 من عناصر القوات المسلحة، وإصابة 6 آخرين، ومقتل 15 من العناصر الإرهابية. 

 

تركت أيادي الإرهاب الغاشم وراءها العديد من القصص الإنسانية، والتي نعرض أبرزها في السطور التالية. 

 

يروي والد الشهيد عمرو فتحي عبدالغني، أن ابنه كان حاصلًا على بكالوريوس تجارة، ويستعد لدراسة الماجستير، وكان متفوقًا في دراسته، مشيرًا إلى أن يوم جنازته كان نفس يوم أجازته، في بني سويف. 

 

وشدد على أن نجله الذي قطفته يد الإرهاب، كان أفضل أبنائه، موضحًا: "الإرهاب قطف أحسن زهرة خدوا أحسن حاجة عندي صرفت عليه لما علمته تعليم عالي وفي الآخر أخدنا إيه؟ كانت أجازته النهاردة".

 

ويقول "عماد" شقيق الشهيد محمد عبد العليم، إن الشهيد دخل الخدمة العسكرية منذ أربعة شهور فقط، موضحًا أنه يتمنى الشهادة مثل شقيقه، لافتا إلى أنه خدم بالقوات المسلحة في وقت سابق، وعلم بنبأ استشهاد "محمد" من الانترنت. 

 

أما سعيد حنفي، ابن عم الشهيد محمد عبدالعليم، فيقول إن الشهيد الراحل "كان أخ لكل واحد في بلدنا"، مضيفًا: "ابني بيقولي محمد مات.. قولتله هو مات علشان كلنا نعيش.. كلنا فدا مصر.. وإحنا وراء قياداتنا"، ولفت إلى أن كل شباب البلد يقفون في العزاء، و"عندنا ثقة كاملة في الجيش بتاعنا يجيب حق أبنائنا". 

 

يأتي هذا في الوقت الذي قال محمد أحمد، والد الشهيد "جمعة"، إنه فخور بابنه الشهيد الذي قدم روحه ودمائه من أجل الوطن، وسيظل فخورًا به طوال حياته، وأقول دائمًا: "أنا أبو الشهيد"، مطالبًا بسرعة القصاص من الإرهابيين. 

 

ويروي "أشرف" شقيق الشهيد محمد صلاح، أنه مجندًا مثل شقيقه، ولكن في قوات الأمن المركزي، موضحًا أن أخر اتصال بينهما حينما أبلغه شقيقه بموعد أجازته، موضحًا أنه عرف الخبر عن طريق أحد المقربين، وظل يتابع حتى علم من بيان القوات المسلحة خبر استشهاده. 

وتابع: "كل اللي أقدر أقوله الحمد لله.. حد يكره يموت شهيد"، موضحا أنه علم بالخبر أمس فقط. 

 

وقال والد الشهيد، إنه تم تجنيده منذ ستة شهور، وعندما ذهب إلى سيناء كان "في دماغه إنه هيستشهد"، مضيفا: "قال لوالدته: "يمكن ربنا يكرمني وأموت شهيد". موضحًا أنه قال لوالدته في أخر اتصال: "أنا حاسس إني هاموت شهيد".