الأقباط متحدون - اعترافات محمود الزهار
أخر تحديث ٠٤:٤٨ | الاربعاء ١٩ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٩ | العدد ٤٠٨٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

اعترافات محمود الزهار

حمدي رزق
حمدي رزق

قال عضو المكتب السياسى لحركة حماس، محمود الزهار، إن الحركة اعتقلت خلية إرهابية داخل قطاع غزة، كانت تخطط لتنفيذ هجوم على الجيش المصرى.

اعتراف خطير من الزهار، يقطع بما هو ثابت، غزة باتت مصدر الهجمات على الجيش المصرى، غزة صارت مسرحاً للتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية فى سيناء، حماس اعتقلت خلية إرهابية وتحصلت على اعترافات بالتخطيط لهجمات على الجيش المصرى، شهد شاهد من قيادى حماس، من أهلها، أبعد هذا الاعتراف إنكار؟!

خلية وسقطت، واعترفت بالمخططات الإرهابية، كم من خلايا لم تسقط وعبرت الحدود ونفذت عمليات وعادت إلى قواعدها فى غزة، الثابت أن الشرور تعبر الحدود من غزة، والخلايا الإرهابية تستوطن غزة، غزة صارت تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومى المصرى.

تصريح «الزهار» يبعد التهمة عن حماس، لكنها غزة يا زهار، وغزة تحت حكم حماس، حسنًا الحركة تتطهر من الجريمة الثابتة، ألقت القبض بالفعل على بعض العناصر المتشددة التى لا تنتمى لأى حركة معروفة، حيث كانوا يخططون لتهديد أمن مصر، أليس واجباً على حماس إطلاع مصر على هذه المخططات، أليس من حُسن الجوار تسليم مصر عناصر هذه الخلايا واعترافاتها ومخططاتها لإجهاض ما هو مخطط من عمليات فى سياق التحضير؟..

خطير اعتراف الزهار، وأرجو ألا ينكره لاحقاً، قطع الزهار قول كل إخوانجى موتور، ها هو الإخوانجى محمود الزهار يعترف بالمخططات التى تجرى فى غزة للهجوم على الجيش المصرى، الإرهابيون لا يهبطون من السماء، ولا تنشق عنهم الأرض، من غزة ينطلقون وإليها يلجأون.

الزهار يقول صريحاً بما حذرت منه القاهرة كثيراً وطويلاً، لم تكن القاهرة إذن تفترى على حماس، ولم تكن تزعم ما هو ليس بثابت على الأرض فى غزة، غزة صارت موئلاً لجماعات الإرهاب، وموقعاً متقدماً لتنفيذ الهجمات على الجيش المصرى فى سيناء.

ومع الزهار إلى آخر المشوار، أياً كانت هوية هذه الجماعات الإرهابية، فتحاوية، إسرائيلية، داعشية، مجهولة، هناك خطر داهم على الجيش المصرى مصدره غزة، الأراضى الواقعة تحت سيطرة حماس تستبطن تهديداً خطيراً على الجيش المصرى، لم يعد هناك شك بعد اعتراف الزهار.

يلمّح الزهار إلى اعترافات موثقة لدى حماس، قال بها الإرهابى الفتحاوى «توفيق الطيراوى»، قائد الخلية التى تجهزت للهجوم على الجيش المصرى وأوقفتها حماس، لِمَ لم تبادر الحركة بتسليم «الطيراوى» وعناصر الخلية واعترافاتها إلى مصر حتى تقطع الشك باليقين، أقله برهان ودليل على براءة حماس!!.

يقطع الزهار بأن حركة حماس ليست مُعادية لمصر، وتريد لمصر الاستقرار الاجتماعى والأمنى والسياسى، أفلح إن صدق، النوايا تصدق بالأفعال على الأرض وليست بالأقوال فى الفضائيات، وعزاء الحركة فى شهدائنا مشكور، وسعيكم مشكور فى طلب الحوار مع القاهرة، ولكن على أى أرضية يجرى الحوار، وها أنت تعترف أن غزة صارت مصدر التهديد للجيش المصرى، أنتم من تحكمون غزة، وإذا صدقنا أنها جماعات مدفوعة وليست حمساوية، على الأقل غزة صارت قبلة للإرهاب!.

للأسف تعودنا على مثل هذه التصريحات من قادة حماس بعد كل الهجمات الإرهابية على الجيش المصرى فى سيناء، ليس بجديد على الأسماع ما قاله الزهار، وعليه يجب على حركة حماس أن تغتسل من وزر هذه الجماعات بتسليمها إلى الجيش المصرى إذا صدقت النوايا.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع