الأقباط متحدون | حقك على بلادك يا قبطي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٢٥ | الاثنين ٣ يناير ٢٠١١ | ٢٥ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حقك على بلادك يا قبطي

الاثنين ٣ يناير ٢٠١١ - ١٠: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
بجرة جهل وغباء وأمن نائم لم يتعلم شيئًا من أحداث نجع حمادي والكشح، ومن مشاكل تتكرر ويتم استعادتها في عرض مُستمر، لا يدل إلا على كم جهل وغباء لا نظير له، تم إلغاء الأعياد، فغابت وتحولت إلى مآتم وبحور دماء.
مصر شمالها وجنوبها يحترق، والحريق الآن يشتعل في عروس البحر المتوسط التي تحول عيدها إلى رماد وصراخ وعويل.
أتذكر عندما سألني أحد المتشددين كيف أكتب في موقع قبطي، وكان السائل غير مصري ألجمه ردي وصمت كلامه للأبد، فقد قلت له أنني أعيش في بلد لا فرق فيها بين قبطي ومسلم، فجميعنا مصريون، يربطنا تاريخ واحد وقلب واحد ودماء واحدة، صمت المُتشدد إلى الأبد، ولم يجادل اختياراتي مرة أخرى، لأنه لم يجد صدى لكلماته في نفسي، ولم يجد من يستمع له ويسايره في جهله ورعونته، وجبل الكراهية داخل قلبه، لذا فعندما يقولون أن السبب في الفتنة الطائفية يعود لإسرائيل، أو إلى القاعدة تجدني أتساءل كيف دخلت إسرائيل أو القاعدة بيننا، كيف تركناهم يغزونا بعقولهم المُتحجرة المتبلدة، وأين ذهب رجال أمننا الذين فاقوا الليمون في عدده.
رغمًا عني نصحت صديقي القبطي بألا يخرج في العيد القادم، فبقاءه في بيته أأمن له ولعائلته، نصحته وقلبي حزين، فلو كان الأمر بيدي لخرجت معه يوم العيد، ولوقفت أنتظر خروجه من كنيسته لكي أحمي ظهره من غدر الغادرين المتعطشين  لدماءه، اعذرني يا عزيزي فبلدي الآن في عداد الأموات، وأمنها مُصاب بلوثة في عقله، وحالة متأخرة من الهلاوس السمعية والبصرية، صورت له بأن أي مواطن مصري يطالب بحقه هو عدو البلد الحقيقي، فأصبحت بلدنا بلدًا لا تعلم عدوها الحقيقي من عدوها المُفتعل، ولن ألومك أخي القبطي لو طلبت العون من الخارج، عندما تكون حكومتك وقوانينها عاجزة عن حمايتك.

لن أتكلم وأعيد وأزيد، فالكلام في بلد صماء مضيعة للوقت، وللجهد سأكتفي بعزاء صادر من قلبي وحزن عميق غزير، فلتعلموا أن أقباط مصر هم قطعة من جسدها، لو تم بترها لأُصيب باقي الجسد بالغرغرينا، ولمات الجسد كله حزنًا وكمدًا عليه.
وسأكتفي بطلب صغير من الحكومة ومن المواطنين؛ احموا أقباط مصر، فاليوم يومهم وغدًا سيغدوا يومكم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :