عيب، الإدارة العليا لشركة «استرجل»، أقصد شركة «بيريل»، تبيع لنا الوهم مجدداً، بعد المنشور الشرير الذى أهان شرف الجندية، تقدم اعتذاراً مهلهلاً، خلاصته نكتة: «بقى ابنك انت يضحك عليا أنا ويبيعلى البتاع دهوه ويقول لى استرجل»!!.
الشركة التى ملأت الدنيا ضجيجاً بحملة «استرجل» تحتاج إلى احتذاء حملتها، الإدارة العليا فى الشركة تتهرب من المسؤولية عن البوست المنشور، «مشروب اللى حلمهم ياخدوا إعفاء من جيش مصر»، خلى بالك من جيش مصر، والتحديد والتخصيص لزوم الاستهداف العمدى بمنشور شاذ، وفى توقيت جد غريب.
تخشى على مبيعاتها من مشروبات الرجولة، تخشى المقاطعة، ولكنها لا تختشى من العيب، وتؤكد الشركة عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك» على اعتذارها الشديد «للبوست المنشور» والذى تم تداوله، وتؤكد إدارة الشركة أن هذا قد تم نشره دون اتخاذ الإجراءات الإدارية المتبعة، ودون أخذ أى موافقات من الإدارة العليا، لأنه يتنافى تماماً مع سياسة الشركة التى لا تخلط بين حملاتها الإعلانية وأى مؤسسة من مؤسسات الدولة، وجارٍ اتخاذ إجراءات جذرية مع كل من تسبب فى تمرير هذا البوست.
سياسة الشركة، عن أى سياسة تتحدث، نفسى أعرف السياسة التى تعتنقها شركة «استرجل»، للأسف اعتذار شركة «بيريل» عن منشورها السخيف «الحلم» خصماً من حملتها الشهيرة «استرجل»، برجاء تغيير عنوان الحملة، الاعتذار مفيهوش ريحة الرجولة أو المسؤولية خالص، فقط خشية المقاطعة، تحت ضغط الخسارة المحتملة فى السوق، لم تعتذر إلا بعد هاشتاج المقاطعة، قبلها كانت بتشرب بيريل!!.
من يطالع الاعتذار- أعلاه- وبنصه، الشركة تعتذر «للبوست» آسفين يا بوست، لا عن البوست المهين، العمى حيثى، حتى فى الاعتذار خطيئة، تصاب حقيقة بالدهشة من حجم الاستعباط والاستكراد الذى تمارسه الإدارة العليا للشركة هروباً من المسؤولية القانونية والمجتمعية، فاكرينا عبط وداقين عصافير خضر بتطير.
هذا ليس اعتذاراً، هذا استهتار، اعتذار أقبح من البوست، إدارة الشركة تتنصل من الجرم، وتزعم أن البوست تم تمريره من بين أرجلها، ودون اتخاذ الإجراءات الإدارية المتبعة، هل هذا يقبله عقل خفيف؟ هل هذا يخيل على طفل صغير بيشرب بيريل؟!..
منشور شرير يتعمد التحريض على الهروب من شرف الخدمة العسكرية، ويصف هذه الوصمة بالحلم، ويصف بيريل «بمشروب اللى حلمهم ياخدوا إعفاء من جيش مصر»، بهذه الصفاقة تطل علينا الشركة، هذا شعار لمشروب خالٍ من كل شىء حتى الوطنية، منشور يطعن فى فكرة الجندية، هكذا يمر مرور الكرام أمام أعينكم، وحقكم علينا وهنضرب الواد اللى عمل كده على إيديه.
الإدارة العليا تلقى البوست فى حجر «مجهول» لا تعلن عنه الشركة أبدا، عيل وغلط، لكن اطمئنوا ستتخذ إجراءات جذرية مع كل من تسبب فى تمرير هذا المنشور (خلى بالك من جذرية)، سيبك من حكاية كل من تسبب، أصغر عامل فى الشركة عارف اسم صاحب المنشور، ومن حرره، ومن صوره، ومن أطلقه، وشيّره على صفحات الشركة الدعائية، وأحدث عضو فى مجلس الإدارة يعرف من المسؤول الذى أعطى الشارة لإطلاق المنشور القذر، ويعلم مجلس الإدارة جميعا بقصة هذا البوست المنشور، وإطلاقه، أما التنصل من تبعاته الآن خشية المقاطعة فمثل ضحك على الذقون.
استرجل، نقولها لكل أعضاء مجلس الإدارة العليا، وأعلنوا تحديداً من وراء إطلاق هذا المنشور، هو فيه خلية نايمة فى الشركة ولا إدارة الشركة نايمة على ودانها، استرجلوا مرة وأعلنوا أسماء التوافه الذين أساءوا إلى القوات المسلحة، علماً بأن التحقيق داخل الشركة فى كنف هذه الإدارة لن ينتهى إلى نتيجة محققة، اللى سكت على جرسة «استرجل» يعمل أكثر من كده!.
نقلا عن المصري اليوم