الأقباط متحدون - نتانياهو : دليل الوجود الإسرائيلي بالأرض منقوش على الصخر
أخر تحديث ١٧:٥١ | الجمعة ٢١ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١١ | العدد ٤٠٨٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نتانياهو : دليل الوجود الإسرائيلي بالأرض منقوش على الصخر

بنيامين نتانياهو
بنيامين نتانياهو

محرر الأقباط متحدون
شارك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزوجته سارة نتانياهو مساء أول أمس في مراسم تدشين الجناح الشرقي من "المدينة الأثرية" على اسم جي وجيني شوتنشتاين في العاصمة أورشليم.

فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء في هذه المناسبة:
"كان رئيس الوزراء التركي الأسبق مسعود يلماظ قد زار إسرائيل قبل نحو عقديْن من الزمن، أي خلال فترة ولايتي الأولى رئيساً للوزراء. وقد تناولنا مأدبة عشاء سادتها الأجواء الودية بحضوري وزوجتي سارة ورئيس الوزراء التركي وزوجته. يا ترى، لعل إسرائيل وتركيا ستتمكنان ذات يوم من استعادة تلك العلاقات الدافئة بينهما. على كلٍ، كنا نجلس بعد انتهاء مأدبة العشاء في صالون المنزل الرسمي لرئيس الوزراء حيث توجهتُ إليه قائلاً: "أيها صديقي مسعود، أرجو أن أتقدم إليك، بصفتك رئيساً للحكومة التركية، بطلب واحد"، وعندها سألني: "ما هو الطلب؟" وأجبت عليه بالقول "أرجو أن توعز بتسليم إسرائيل الحجر الذي نُقشت عليه كتابة نفق هَشِيلوَاح [معروف أيضاً بنفق حزقيا ملك مملكة يهودا في أواخر القرن الـ8 وأوائل القرن الـ7 قبل الميلاد، حيث يُعرف النفق عربياً باسم نفق سلوان لوقوعه داخل أراضي حي سلوان شرقي جبل الهيكل]). وكان عالم الآثار الألماني كونراد شيك قد عثر على هذه الكتابة في أواخر القرن الـ19. وكانت البلاد تخضع في تلك الفترة لحكم الأتراك وعليه تم نقل القطعة الأثرية هذه إلى متحف الآثار في إسطنبول. وعندما استمع السيد يلماظ إلى طلبي قال: "أيها صديقي بيبي, رئيس حكومة إسرائيل، يؤسفني الأمر حقاً لكنني لا أستطيع الاستجابة لطلبك". أما أنا فقلت له "أرجو أن تخبرني بما تريد الحصول عليه بالمقابل. إنني مستعد لإعطائك ‘أكثر من نصف المملكة’ [أي الغالي والنفيس] بل إنني مستعد لصفقة تبادل، أي إنني على استعداد بالسماح لك بدخول متاحفنا وانتقاء ما تشاء من القطع الأثرية العثمانية واستلامها، لكنني أرجو فقط أن أستلم منك النقش الأثري لنفق هَشيلواح". غير أنه كرر قوله منزعجاً: "إفهمني، يستحيل عليّ هذا الأمر.

أفترِض أن يكون السيد يلماظ على معرفة جيدة بدواعي رفضه الطلب المشار إليه، حيث أفترض أن يكون قد أدرك أهمية وعمق وحقيقة هذه القطعة الأثرية بالنسبة للتأريخ اليهودي كما توثّقه المدوَّنات التأريخية. إذ يُعتبر النقش الأثري لنفق هَشيلواح نموذجاً رائعاً لهذه الحقيقة. إنه يسرُد باللغة العبرية التي كانت متداولة في تلك العصور، أي لغة التوراة، قصة شق نفق هَشيلواح لنقل مياه عين جيحون [عين سلوان] إلى الأحياء الأخرى لمدينة داود [مدينة أورشليم التي أنشأها الملك داود عليه السلام] وصولاً إلى بركة هَشيلواح. وكان الحفارون المشاركون في مشروع شق النفق يعملون بالتزامن انطلاقاً من طرفيْ النفق وصولاً إلى نقطة الالتقاء، حيث كان أفراد مجموعتيْ الحفارين يسمعون أصوات ضربات المطارق والفؤوس لزملائهم إلى أن التقوا في نقطة تبعُد عنا ببضع عشرات من الأمتار ثم تركوا في نقطة الالتقاء ذلك النقش الأثري الذي جاء فيه ما يلي (لقد ضرب الحفارون ليشقوا طريقهم باتجاه بعضهم البعض، فأساً باتجاه فأس، لتجري المياه من منطلقها إلى البركة). إن هذه الشهادة الحية التي تجعلني أتأثر بها غاية التأثر (وإنني على يقين من أنكم تتأثرون بها أيضاً) يعود تأريخها إلى ما قبل 2700 سنة وتأتي استكمالاً لما جاء في سفر أخبار الأيام الثاني [الفصل 32، الآية 30] (وحزقيا هذا سد مخرج مياه جيحون الأعلى وأجراها تحت الأرض إلى الجهة الغربية من مدينة داود).

ها أنني أرجو سؤالكم: هل يوجد دليل أقوى وأقطع، بل أقول: دليل منقوش على الصخرة بالمعنى المزدوج، على الصلة القديمة بين شعب إسرائيل وأورشليم ومدينة داود وجبل الهيكل؟ كلاّ، ما لم نعثر على المزيد من القطع الأثرية ليحويها هذا المتحف بطبيعة الحال.

وعلى الرغم من كل ما تقدَّم، وربما بسبب ذلك تحديداً، فهنالك من يسعى لإنكار حقيقة وجود هذه الصلة. إذ تبنت منظمة اليونيسكو في هذه الأيام مجدداً مشروع قرار عبثي يحاول أن يقطع بتقوّلاته الصلة الممتدة لآلاف السنين بين شعب إسرائيل وجبل الهيكل وحائط المبكى. أما ردّنا فيأتي جازماً بالحقيقة التأريخية الخاصة بشعب إسرائيل التي يتعذر على أي شخص نزيه وعاقل أن ينكرها. إذ إن الموجودات الأثرية، إلى جانب الوثائق التاريخية الواردة في كتب التوراة وغيرها من كتابات يوسيفوس [فلافيوس، المعروف أيضاً بيوسيف بن ماتيتياهو، 37-100 للميلاد، مؤرخ يهودي-روماني شهير] وبعض المؤرخين الإغريق، ناهيك عن المؤرخين المسلمين، إنما تدلّ عليها. إن هذه الحقيقة المتجلّية بالموجودات الأثرية، إلى جانب التوثيق التأريخي، عصية على كل الافتراءات الملقاة عليها.

هذه هي الأهمية الأولى الكامنة في مشروع المدينة الأثرية التي نقوم بتدشينها هنا اليوم. بالمناسبة إنها [المدينة الأثرية] رائعة. كنتُ قد درست الهندسة المعمارية وأشخص هنا الموهبة الكبرى ما يجعلني أنتظر موعد الافتتاح. إن الأهمية الأولى تتمثل بعرض ثروة الموجودات الخاصة بتأريخ شعب إسرائيل في وطنه من خلال هذه المدينة الأثرية. أما الأهمية الثانية فتتمثل بعرض الموجودات الأثرية الخاصة بتأريخ البلاد في كافة العصور. وتتمثل الأهمية الثالثة [للمدينة الأثرية] بعرضها كل ما سبق ذكره بصورة جديدة تسمح للزوار بخوض هذه التجربة التي يخوضها علماء الآثار أنفسهم في عملهم من خلال انتقاء الموجودات والتحرّي عنها، علماً بأن هذه الإجراءات قد لا تقلّ روعةً، في بعض الأحيان، عن الموجودات نفسها.

غير أن هذه المدينة الأثرية تقدّم، أولاً وقبل كل شيء آخر، الردّ الحاسم على كل أولئك الذين يحاولون إنكار أم إخفاء أم طمس معالم تأريخنا في بلادنا. وقد تمثلت محاولة الإنكار هذه بعمليات التصويت المختلفة [في الهيئات الدولية] بما فيها ما جرى في منظمة اليونيسكو. وقد قلتُ مؤخراً خلال خطابي في الأمم المتحدة [أمام الجمعية العامة لدى افتتاح دورتها الجديدة في أواخر الشهر الماضي]، وإنني على قناعة بصحة الأمر، إن نمط التصويت ضد إسرائيل في المؤسسات الدولية سيطرأ عليه التغيير كلما اتّسعت رقعة علاقاتنا مع الدول العظمى ودول العالم خاصة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. وسيستغرق الأمر بعض الوقت، وما زال أمامنا العمل الكبير الواجب إنجازه، بدليل أن هذه الأغلبية [التلقائية ضد إسرائيل]- رغم تراجعها خلال التصويت المخزي الذي جرى لدى اليونيسكو [ما زالت قائمة]. إنني أقترح على اليونيسكو وأمثالها الكف عن السعي لطمس وإخفاء الحقيقة والتركيز على الخطر الحقيقي، أم بالأحرى على الأخطار التي يشكلها العنصر الحقيقي الذي يهدد مواقع التراث العالمي، ألا وهو التشدد الإسلامي. إذ لحقت بالكنوز الحضارية النادرة في الشرق الأوسط على مدى السنوات الأخيرة أضرار جسيمة يستحيل التعويض عنها في كثير من الحالات، حيث تمثل هذه الظاهرة الوحشية بعينها. أما نحن في دولة إسرائيل، وعلى نقيض تام من ذلك، فنحافظ على المدّخرات الحضارية القديمة للشعوب والأديان كافة وكأنها قرة أعيننا. إننا نصون الأماكن المقدسة لجميع الأديان في منطقتنا- اليهودية والمسيحية والإسلام على حد سواء. إن إسرائيل تكاد تكون المكان الوحيد في الشرق الأوسط حيث لا تقوم الجماعات المتطرفة بتفجير مساجد بعضها البعض ولا تدمر الكنائس ولا تقتل المسيحيين وأبناء الأقليات الأخرى ناهيك عن المسلمين. هل يجرؤ هؤلاء على تقديم الشكاوى ضدنا؟ ها نحن نشهدهم يصنعون القرارات الخاصة بنا حصراً، وأرجح قيامهم باتخاذ قرار آخر يتعلق بنا الأسبوع القادم..

إن هؤلاء يقومون بطمس التأريخ وإطلاق الأكاذيب التي لا تتعلق بالماضي فحسب بل بالوقت الراهن أيضاً. إذ إن إسرائيل هي منارة من الاستنارة والليبرالية والتسامح. وعليه يهمّ قول هذه الحقيقة المتعلقة بالماضي والحاضر من على كافة المنابر وعبر جميع الوسائل، ذلك لأن الحقيقة وحدها- دون سواها- تأتي رداً شافياً على الكذب. وكان الحاخام لوبافيتش [الرئيس الراحل لتيار (حباد) الديني اليهودي] هو الذي أطلعني على هذه الحقيقة لدى وصولي إلى الأمم المتحدة قبل سنوات كثيرة [قاصداً عند تولّيه في عقد الثمانينات منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة]، حيث قال لي حينها ما يلي (ها أنك تدخل بيت الظلام حيث تسكن الأكاذيب الدائمة)، هكذا كان يسمّي [الأمم المتحدة]، ثم أردف يقول (تذكَّر أن أي شمعة من الحقيقة تقوم بإيقادها- ولو كانت وحيدة- تُشعّ نوراً ساطعاً يمكن مشاهدته في أرجاء العالم بأسره).

إننا نأتي هنا لإشاعة نور الكثير من الشموع المنطوية على الحقيقة، حيث يكون علم الآثار من أهمّ أدوات قول الحقيقة. لذلك لديّ طلب واحد أوجهه إلى كل واحد من الحضور وكذلك إلى المواطنين الإسرائيليين أينما كانوا: إننا نشارك بين حين وآخر في رحلات في أنحاء البلاد ونقوم بالحفر سواء في الحدائق أو الأحراش والحقول، ثم تظهر بين ثنايا التراب أو داخل الرمل قطعة أثرية نادرة سواء أكانت مسكوكة أم قطعة فخارية قديمة.. بالتالي أدعو الجمهور الإسرائيلي إلى التبرّع بأي قطعة أثرية كهذه إلى المدينة [الأثرية] الجديدة لإثراء العلم والحقيقة حول بلادنا وشعبنا. أحضِروا هذه القطع إلى هذا الموقع بل تعالوا لزيارته بأنفسكم.

أيها مواطنو الدولة، إنني أدعوكم لزيارة هذا المكان بجموع غفيرة، حيث أتمنى أن تأتوا أيضاً بالأولاد والأحفاد. تعالوا لدراسة تأريخنا ونقل هذه المعلومات أباً عن جد. وكان قد ورد في سفر المزامير [الفصل 78، الآية 6] (يَعرِفَها الجيلُ الآتي، البنونَ الذينَ سَيُولَدونَ ويُخبِرونَ بها بَنيهِم). كما يهمّ بالطبع قيام السياح الذين يزورون البلاد بارتياد هذا المكان ذلك لأن تراث شعبنا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتراث الحضاري الإنساني. أما نحن- أي الحكومة- فسنقوم بواجبنا. أرجو أن أتقدم إليكم بالشكر على قيامكم بتخفيف بعض هذه الأعباء عن كاهلنا لكننا لا نتبرأ من المسؤولية ليس هنا، في هذا الموقع، وليس في جميع المشاريع الأخرى التي يستطيع أصدقائي الحاضرون هنا إطلاعكم عليها، حيث نستعدّ لحشد طاقاتنا من أجل مشاريع كثيرة. بالمناسبة، يأتي ضمن ذلك مشروع غربلة الرمل الآتي من جبل الهيكل [قاصداً نفايات عمليات الحفر غير المنظمة التي كانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد أجرتها في باحات الحرم القدسي الشريف قبل عدة سنوات مما أدى على الأرجح إلى إتلاف الكثير من الآثار في بطن الأرض حيث يحاول علماء الآثار حالياً إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الآثار في مكبّ هذه النفايات]. إذ علمتُ بوجود مجموعة تنشغل بهذا المشروع وتحتاج المساعدة، وسوف نساعدها. إذا أنتم حاضرون هنا [أفراد هذه المجموعة] فسوف نساعدكم حيث أدعوكم للقائي الأسبوع القادم.

إنني أنقل إليكم هذه الرسالة لأن إحدى اللحظات المؤثرة التي لا نزال- زوجتي وأنا- نذكرها تتمثل بحفل تسلم ابننا أفنير للتلمود في الصف الثالث الابتدائي. وكان حفل تسلم الطلاب لكتاب المشناه والتلمود قد جرى في موقع تسيبوري الأثري [في الجليل الأسفل]. وقد وصلنا إلى تسيبوري حيث تجري الحفريات، وكان في استقبال الأطفال مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يرتدون ملابس عصر الهيكل الثاني، كما أنهم كانوا يتحدثون باللغة العبرية التي كانت متداولة في ذلك العصر (أيها الأطفال، السلام عليكم، أمِن بعيد حضرتُم؟)، ثم عرضوا عليهم بعض عجائب هذا الموقع واقتادونا- الأطفال وأولياء أمورهم- للمشاركة في عملية حفر، حيث تسلم كل منا الغربال ووضع فيه التراب وقام بغربلته. لعلهم زرعوا في هذا التراب مسبقاً بعض القطع لكننا وجدنا، على أي حال، قطعة فخارية ولم تذهب جهودنا عبثاً. وقد شهدت عندها كيف تُغرس هذه الحقيقة في نفسية ابني ونفوس الأولاد الآخرين، وهو شيء عظيم الشأن لأنه لا ينطوي على نشر الحقيقة في العالم فحسب بل زرعها فينا أيضاً.

إنني على يقين من أن هذا (المعبد) [متحف المدينة الأثرية] سيحقق هذه الغاية. إنني على ثقة بأنه سيثبّت بصورة أكثر رسوخاً موقعنا على خريطة الآثار العالمية. إن هذا الموقع تلتحم فيه ذكريات ما مضى على شعبنا مع آماله المستقبلية. وسنحفظ ذكرى ماضينا ضماناً لمستقبلنا. لعل يأتي يوم، والله أعلم، حيث يجد النقش الأثري الأصلي الخاص بنفق هشيلواح [نفق سلوان كما جاء ذكره في مستهل كلمة رئيس الوزراء]، وليس نسخة عنه، طريقه إلى هذا المكان. وأتمنى أن تدعوني حينها- وربما السيد يلماظ [رئيس الوزراء التركي الأسبق]- لحضور الحفل حيث أوقن أنه لا يزال يذكر ذلك الحديث الذي كان قد جرى بيننا.

أرجو أن أشكركم من أعماق القلب وأن أكيل لكم المديح على المشروع التأريخي الذي تسعون لإنجازه من أجل مستقبل إسرائيل. أبعث إليكم بالتهاني وتمنيات النجاح، كما أتمنى لكم جميعاً عيداً سعيداً [بمناسبة حلول عيد العُرش اليهودي (سوكوت)]".

على صعيد آخر تحدث رئيس الوزراء عن موقع تل يودفات الأثري الواقع في الجليل الأسفل حيث قال:
"إن زوجتي وأنا، وكذلك أحياناً ابنانا في حال خلوّهما من ارتباطات الخدمة العسكرية أو الالتزامات الأخرى، نتوجه لزيارة [المواقع الأثرية] من قبيل حاتسور [في الجليل الأعلى] وتل مغيدو [في مرج يزراعيل] ومَمْشيت [موقع أثري نبطي في النقب]. وكانت يودفات مؤخراً وجهة إحدى هذه الزيارات.

إذ كانت يودفات أول قلعة احتلّها فاسبسيانوس [قائد القوات الرومانية التي تمكنت من قمع حالة التمرّد الكبير لليهود في أرض إسرائيل الذي انطلق عام 66 ميلادياً]، حيث قرر تغيير الإستراتيجية وعدم المباشرة بالتوجه إلى أورشليم بل احتلال الجليل أولاً. وقد توجه من يودفات إلى غَمْلا [قلعة يهودية أخرى في الجولان] على أن باقي التفاصيل ها هي معروفة. أما المعركة الكبيرة التي دارت في يودفات فقد خلّفت وراءها بالطبع الآثار. إننا نقوم بتطوير هذه المواقع [الأثرية] في إطار خطة التراث التي أقودها خلال فترة ولاية عدة حكومات متعاقبة. وأعتقد حقاً بأن هذا التراث حيوي ويشكل أساساً لوجودنا هنا. أما المعركة [في يودفات] فقد خلف الرومان وراءهم السهام التي كانوا قد أطلقوها على حماة المدينة اليهود. يمكنكم مشاهدتها هنا حيث توجد نسخة دقيقة لرأس سهم روماني كان قد تم إطلاقه على حُماة يودفات. وتندرج يودفات [على قائمة القلاع التي صارت رمزاً لبطولات المقاتلين اليهود في التمرد الكبير على الرومان المذكور آنفاً] إلى جانب متسادا [المطلة على جنوب البحر الميت] وبيتار [المرجح وقوع أنقاضها داخل أراضي قرية بتير الفلسطينية غربي بيت لحم].. إن [النسخة من رأس السهم] موجودة في مكتبي حيث أعرضها على أي زائر، لا سيما الزوار الأجانب، وأقول لهم: هذا هو السهم الذي كان الرومان قد أطلقوه لكنهم لم يعودوا موجودين هنا. وهذا هو السهم الخاص بنا وهو أكبر بقليل. إننا حاضرون هنا وسوف نبقى هنا إلى الأبد".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter