الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اسرائيل تفشل فى اعادة دخول السويس لاحتلالها ..وخسائرها 100 قتيل ..و500 جريح
أخر تحديث ٠٦:٣٣ | الثلاثاء ٢٥ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ١٥ | العدد ٤٠٩٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فى مثل هذا اليوم.. اسرائيل تفشل فى اعادة دخول السويس لاحتلالها ..وخسائرها 100 قتيل ..و500 جريح

اسرائيل تفشل فى اعادة دخول السويس لاحتلالها ..وخسائرها 100 قتيل ..و500 جريح
اسرائيل تفشل فى اعادة دخول السويس لاحتلالها ..وخسائرها 100 قتيل ..و500 جريح

فى مثل هذا اليوم 25 اكتوبر 1973..
هى ملحمة .."ملحمة صمود مدينة السويس وشهادة للمواطن المصرى ومدى قدرته على التحمل ..والتحدى وقت الشدائد"..بهذه الكلمات يختتم الفريق سعد الدين الشاذلى كلماته عن محاولة العدو الاسرائيلى احتلال مدينة السويس يوم 24 اكتوبر 1973..لقد خسر العدو معركته وشعر بخيبة امل شديدة ..وكى يغطى على هذه الخيبة اطلق قواته الجوية ومدفعيته حتى يوم 28 اكتوبر بعد وصول قوات الامم المتحدة ايها ..تنفيذا لقرار مجلس االامن الذى اصدره فى مثل هذا اليوم 25 اكتوبر 1973..بعد ان تقدمت به الدول غير المنحازة وبيقضى بانشاء قوة طوارىء دولية لمراقبة تنفيذ ايقاف القتال ..

ويشرح الشاذلى فى مذكراته الصادرة عن مكتبة الاسرة القاهرة ..صورة عما حدث فى السويس ..والذى استمر حتى صباح يوم 25 اكتوبر ويمسك الشاذلى القصة من بداية يوم 24 اكتوبر والذى بدأ بقصف مكثف من المدفعية والطيران ليبدأ بعده الهجوم ..

تقدم لواء مدرع من الشمال على محور الاسماعيلية السويس ولواء مدرع مدعم بكتيبة مظلات يتقدم على محور القاهرة السويس ..ولواء مدرع يتقدم من اتجاه الزيتية (اتجاه جنوب وجنوب شرق)..ويفشل هجوم اللواء المدرع الذى على المحور الشمالى ولم يستطع دخول المدينة ..بينما نجحت دبابات العدو التى تهاجم على المحورين الغربى والجنوبى فى الدخول الى شوارع المدينة ..

ودار قتال عنيف مع العدو كان السلاح الرئيسى فيه هو الار بى جى ..والاسلحة الصغيرة ..وخسر العدو الكثير من الدبابات .واضطر للانسحاب من المدينة قبل حلول الظلام ..تاركا خلفه دباباته المحطمة ومجموعة كبيرة من المظليين المحاصرين دااخل المدينة ..

حاول العدو الاسرائيلى سحب القوة الماصرة فماذا كانت النتيجة؟؟..

يجيب الفريق الشاذلى بان محاولة العدو تمت تحت ستار عنيف من قصف المدفعية فافلت بعضه ..وسقط الكثير قتلى وبلغت خسائره مائة قتيل وخمسمائة جريح..ويؤكد الشاذلى انه بالرغم من استخدام فرقة مدرعة من ثلاثة الوية مدرعة ولواء مظلى الا ان سكان السويس وحفنة من الجنود الشاردين ..وبعض ضباط وجنود الشرطة ..صدوا هجومه ولكى يغطى العدو على خيبته ظل يقصف المدسنة جوا وبالمدفعية ايام 25 و26 و 27ظنا منه ان المدينة سوف تستسلم ..ولكنها بقيت صامدة ولم تستسلم ..

كان الجيش الاسرائيلى يريد احتلال المدينة باى ثمن والبقاء فيها لاسباب كثيرة..فحاول يوم 25 مرة اخرى عن طريق الزيتية ..ويحكمى ميمى سرحان احد ابطال المقاومة فى شهادته امحمد الشافعى فى كتابه "شموس فى سماء الوطن"..:"كان طريق الزيتيات هو الطريق الوحيد المفتوح امامهم..حيث اغلقنا باقى الطرق عندما دمرنا مدرعاته كلها ..وقد وقفنا امام قصر الثقافة واجبرنا العدو على الانسحاب مرة اخرى..ولان عدد القتلى كان 65 فردا تقريبا ..فقد تردد ان الاسرائيليين فى ضرب المدينة اوحرقها لظنهم ان الفرق بين عدد القتلى الذى اذاعه الجانب المصرى وبين الغائبين منهم ..هم الاسرى فخافوا على اسراهم ..وقد جمعنا جثث اليهود ووضعناها فىىحفرة بجانب المستشفى ولم يكن لدينا اى اسير..

فقد قتلناهم جميعا ..هكذا سقط القتلى من جنود العدو..

فى مذكرات المشير عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات اثناء حرب اكتوبر ورئيس الاركان خلفا للشاذلى ثم وزيرا للدفاع يتحدث عن الحالة قائلا :"يصعب على المرء ان يصف القتال الذى دار بين الدبابات والعربات الاسرائيلية المدرعة من جهة وشعب السويس من جهة اخرى وهوالقتال الذى دار فى بعض الشوارع وبداخل بعض المبانى كقسم الاربعين .."..وبعد ان شرح الجمسى جانبا مماحدث يقول "لم تكن معركة السويس معركة شعب المدينة بل كانت معركة الشعب المصرى باجمعه ..

ومن ثم اصبح 24 اكتوبر عيدا وطنيا تحتفل به مدينة السويس والدوله كل عام ..رمزا لبطولة ابناء السويس ومثلا يحتذى لقدرة الانسان المصرى على البذل والتضحية..!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter