استضاف مذيع الجزيرة محللا عراقيا اسمه محمد ناجى، ووجه له سؤالا عن خسائر الحشد الشعبى وسبب صمت الحكومة بينما «تنظيم الدولة» لم يخسر، وجاء رد المحلل العراقى ليكشف مدى الانحياز الواضح من قناة الجزيرة لتنظيم داعش، وتعاملها على أنها الناطق الرسمى لداعش.
المحلل العراقى رد وقال لمذيع الجزيرة: إنك تصف داعش وهو تنظيم إرهابى بأنه «الدولة»، بينما تصف القوات العراقية التى تحارب التنظيم بأنها «ميليشيات»، ورد المذيع قائلا: أنا محايد، وبدا حديث المذيع عن الحياد فكاهيا، وهو يتحدث باحترام بالغ عن تنظيم داعش أحد أهم علامات الدموية والتطرف والطائفية.
المحلل العراقى قال للمذيع: قناة الجزيرة تعتبر الإرهابيين دولة وتصف الدولة العراقية بالميليشيات، وسأله: كيف توصلتم لمعرفة حجم خسائر الحشد العراقى، بينما تتجاهلون خسائر داعش وهى أضعاف هذا الرقم، ارتبك مذيع الجزيرة، الذى بدا مصرا على ترديد ما تم تكليفه به، لكن المحلل العراقى واصل طلقاته.
الجزيرة ظلت تصف الإرهابيين فى سوريا والعراق من داعش والنصرة بأنهم ثوار، بينما يخوضون حربا بالوكالة ضمن لعبة مستمرة وبتمويل قطرى مثل الجزيرة، وهى لعبة تكشفت ولم تعد خافية، والقناة تلعب دورا علنيا واضحا فى تدعيم ومساندة التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا.
ويبدو مثيرا للضحك حديث مذيعيها عن «الحياد»، من قناة ينطق كل صوت وصورة فيها بالانحياز للإرهاب والطائفية، وهى صفة واضحة جدا، ولم تعد قناة الجزيرة قادرة مثل السابق على إخفاء نواياها وانحيازاتها.
كان هناك بالفعل تحرك شعبى عربى تجاه التغيير، لكن قطر والجزيرة أعلنوا مساندته وهم يدفعون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم، وما كان ممكنا أن يتم جلب آلاف المقاتلين المرتزقة من أنحاء العالم من دون دعم مادى ولوجستى ضخم، جعلهم يحولون الربيع إلى خريف وشتاء للإرهاب.
كان دواعش وإرهابيون يتلقون المال والسلاح والسيارات الحديثة، وكل هذا بدعاية مباشرة من قناة الجزيرة، التى كانت الناطق باسم داعش والنصرة وقدمتهم على أنهم ثوار، وهى دعاية نجحت لبعض الوقت فى ليبيا وسوريا، قبل أن تتكشف تفاصيل العلاقات والانحياز التى تحول دون الشعوب وإرادتها بينما تقدم المرتزقة وتدعمهم. وهو ما بدا اليوم فى العراق حيث توصف الدولة بالميليشيات بينما الإرهابيين يوصفون بالدولة، وهو حياد منحاز ومستمر، ولم يعد ممكنا إخفاؤه.
نقلا عن اليوم السابع