محرر الأقباط متحدون
عرض مكتشف فائق الندرة عبارة عن قطعة من ورق البردي يعود تاريخها الى 1300 عام قبل ظهور الإسلام يعكس مركزية اورشليم كنظام اداري في مملكة يهودا، تزامنا مع قرار تعسفي آخر لمنظمة يونسكو للتراث العالمي يتجاهل علاقة الشعب اليهودي بأورشليم .
عرضت اليوم سلطة الآثار مكتشفاُ نادراُ في اعقاب عملية ضبط آثار مسروقة من خلية لصوص . ويدور الحديث عن وثيقة من من فترة بيت المقدس الأول في القرن السابع قبل الميلاد(عمرها 2800 عام) التي تشير بصورة جلية الى اسم المدينة اورشليم بخط عبري قديم ،الأول من نوعه الذي يورد سيرة اورشليم، خارج نطاق الكتاب المقدس. وكانت هذه الوثيقة قد سرقت من احدى مغارات صحراء يهودا من قبل خلية لصوص اثار وتم القبض عليها.
ووفقاُ لعالم الآثار الدكتور ايتان كلاين فان الوثيقة" تمثل شهادة فائقة الندرة على النظام الإداري الذي كانت تتمتع به مملكة يهودا ومحورية اورشليم، باعتبارها عاصمة اقتصادية للمملكة في النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد" .
وتاتي هذه الوثيقة بعد سلسلة من الوثائق والمقالات التي سطرها عرب تتحدث عن حرية الأديان التي تكفلها إسرائيل لجميع الاديان التوحيدية وتصف إسرائيل بأنها واحة للسلام والأمن الديني بالشرق الأوسط.
ولاشك ان رد الفعل العربي الذي يحتفل بهذا القرار، باعتبار ان اغلب الدول الأعضاء التي تبنت القرار عربية او دول موالية لها، يعكس امرا" واحدا وهو احباط شديد من نجاح الدولة الصغيرة إسرائيل في جميع المجالات التي فشلت فيها الدول العربية.
قرار منظمة اليونسكو الذي ينكر على يهود العالم ، وليس فقط إسرائيل، حقهم التاريخي في الأماكن المقدسة بالعاصمة الإسرائيلية أورشليم القدس بل أنه ينكر وجود إسرائيل التي تعترف بها حوالي 160 دولة في العالم. ومن النصوص القرآنية التي تشهد لنا بأن الإله أورث بني إسرائيل الأرض .
“وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارقَ الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحُسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما
كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون". الأعراف 137
وبعيدا عن الديماجوجية والغوغاء التي سيطرت على الكثير من المواقع العربية أو الإسلامية، ندعوكم لالقاء نظرة على ما ينشره العرب انفسهم عن التعددية الدينية في إسرائيل وحرية العبادة فخذ مثلا مسجد ابو غوش الفخم الذي يسع 3000 مُصلِ وبكلفة 5 ملايين دولار هدية من رئيس الشيشان لابناء قرية أبو غوش. ومن خلال هذا الفيديو يتضح لكم الوضع الرائع للمسجد وصيانته ايضا من وزارة الأديان الإسرائيلية مع السماح للشيشانيين
ببناءه وهو ما يفند اي مزاعم بالتضييق الديني على المسلمين بالبلاد
كما تهتم إسرائيل بالمسجد الأقصى وتفسح امام المصلين الخدمات الدينية ولم تمنع المصلين من الصلاة به طالما تواجدوا في باحته. يقع المسجد في منطقة مواقع الصلاة والأماكن الدينية المعروفة بالحرم القدسي الشريف. وهو نفس المكان الذي يقع فيه جبل الهيكل اليهودي الذي بقي منه الحائط الغربي .وتسمح إسرائيل بوصول التبرعات من الجهات الدينية للمسجد ، في خطوة تعكس التسامح وتدعمه.
ومقابل هذا الإهتمام الإسرائيلي بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية دعونا نستعرض عليكم مصير المعابد اليهودية في الدول العربية. هذه المعابد تعرضت للحرق والدمار وما تبقى منها فإنه في حالة يرثى لها فيما يتعرض ما تبقى لتشويه المعالم اليهودية .
ويكفي ما قام به الفلسطينيون عقب الانسحاب الإسرائيلي من غزة ، حيث تم تدمير المعابد اليهودية بالقطاع بالكامل ولم يحترم الفلسطينيون قداسة هذه المعابد.
حق اسرائيل الطبيعي في القدس
اللافت في ذروة كل هذا أن الأمين العام لليونسكو السيدة إرينيا بوكوفا اعترفت بدورها بحق إسرائيل الطبيعي في القدس ، وهذا ما ذهب إليه ايضا رئيس الوزراء الإيطالي الذي اعتذر لرئيس الوزراء السيد بنيامين نتنياهو عن تصويت بلاده لصالح هذا القرارفي المرة الأولى ، وهو ما يثبت الحق الطبيعي لنا. بل هذا الحق مكفول في الكتب التاريخية الإسلامية لو تكلف احدهم بالعودة لقراءتها!
في نهاية المطاف يذهب هذا القرار الى مزبلة التاريخ كما تعاطى معه سفير إسرائيل لدى منظمة اليونسكومجازيا وفعلياُ!
صورة ورق البردي من سلطة الآثار
صورة سفير البعثة الإسرائيلية في منظمة اليونسكو