فى مثل هذا اليوم 28 اكتوبر 1973م..
سامح جميل
هو أحد أعمدة الفكر والأدب العربى ولقب بعميد الأدب العربى، كتب فى النقد الأدبى والتاريخ الإسلامى والتراجم الإسلامية وكتب الرواية والسيرة الذاتية
كما أثار الكثير من الزوابع بسبب فكره التنويرى ولاسيما كتابه الذى أحدث ضجة كبرى بين أوساط المحافظين الإسلاميين وهو كتاب «فى الشعرالجاهلى»، ذلك هو الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، المولود فى عزبة الكيلو قرب مغاغة بالمنيا فى ١٨٨٩، وفقد بصره طفلاً وألحقه أبوه بكتَّاب القرية، ثم دفع به للأزهر، حيث تتلمذ على يد الإمام محمد عبده الذى علمه التمرد على مناهج الاتباعيين من المشايخ، فانتهى به الأمر إلى الطرد من الأزهر منتقلاً إلى الجامعة المصرية، التى حصل منها على درجة الدكتوراة الأولى فى الآداب عام ١٩١٤ عن أبى العلاء المعرى، ثم سافر لفرنسا وهناك حصل على دكتوراة أخرى، وعاد فى ١٩١٩ ليعمل أستاذًا للتاريخ اليونانى والرومانى حتى ١٩٢٥، حيث تم تعيينه أستاذًا فى قسم اللغة العربية مع تحول الجامعة إلى جامعة حكومية، ثم أصبح عميدًا لكلية الآداب عام ١٩٣٠،
وحين رفض الموافقة على منح الدكتوراة الفخرية لكبار السياسيين فى ١٩٣٢واجه هجوم أنصار الحكم الاستبدادى وتم طرده من الجامعة، ثم عاد إليها بعد سقوط حكومة صدقى باشا، وعين وزيرًا للمعارف فى ١٩٥٠ وعمل على تطبيق شعاره «التعليم كالماء والهواء» وفى ١٩٢٦ أصدر كتابه (فى الشعر الجاهلى) فأحدث ضجة، وتوالت إصداراته، فأصدر: «على هامش السيرة وفى الأدب الجاهلى ودعاء الكروان وشجرة البؤس والمعذبون فى الأرض ومستقبل الثقافة فى مصر والأيام»، إلى أن توفى فى ٢٨ أكتوبر ١٩٧٣..!!