محرر الأقباط متحدون
شارك السيد عمرو موسى في اجتماعات الدورة السابعة للقاء الدوري المبعوثين فوق العادة والوسطاء لدعم السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا والتي تعقد هذا العام في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان "ممارسات الوساطة مع الحروب الراهنة".
تحدث موسى في جلسة تحت عنوان "التحديات المتزايدة التي تواجه الوساطة" شارحاً أن العالم يتوجه نحو حالة حرب باردة ثانية، وأن أطراف النزاع في هذه الحرب قريبين من أطراف لحرب الباردة الأولى. وقال عمرو موسى أن بشائر المواجهة قد ظهرت على عدد من الجبهات مثلما نرى في سوريا والعراق واليمن وليبيا والساحل ونيجيريا، كما بدأ التوتر يتصاعد حول المتوسط، وفي الشمال وحول الخليج العربي والمحيط الهندي.
وأضاف موسى أن المرحلة الثانية من الحرب الباردة تفصح عن نفسها بالتحركات في الشرق من الصين لتحجز لنفسها مكاناً وتتقدم لاعبا على مستويات
مواجهة مختلفة. ولفت موسى النظر لى أن كثير من اللاعبين في المواجهة أصبحوا من كيانات وليس من دول حيث يتحاور الوسطاء في كل النقاط الساخنة مع منظمات وحركات وليس مع دول تتحرك، حتى المواجهة تتم تنظيمات مسلحة تحارب بالوكالة أو بالأصالة مع غياب احتكاك دولي مباشر في أغلب الحالات، وتقوم بالدور الرئيس في خلخلة الاستقرار وتهديد الأمن والسلم.
وتساءل عمرو موسى عن وضع دول القارة الأفريقية من هذه التحركات في ظل غياب وجود أفريقي مؤثر على الساحة الدولية، وعدم وجود عضو إفريقي دائم بمجلس الأمن؟ وقال موسى أنه يرى أن الوقت قد جاء لإعادة تقييم منظمات الأمن والسلم الإقليمية والدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، كما يجب أن نقوم أيضاً بإعادة تعريف الأمن والسلم في ظل كل هذه المتغيرات الدولية.
واختتم موسى كلمته قائلاًأننا نحتاج حلولاً فعالة للمشاكل التي تزرع بيناتنا، وأن تكون هذه الحلو من الدول والشعوب التي تتأثر بما يحدث وتمثل الأطراف الأصيلة لتلك المواجهات؛ وأن ترك هذه القضايا ليحلها المجتمع الدولي سينتهي إلى نهايات غير مرضية، ضاربا المثل بالقضية الفلسطينية اتي أريد لها أن تدار لعشرات السنين ولا تحل من قبل المجتمع الدولي مما زايد الأمور تعقيداًوأهدر حقوق الشعب الفلسطيني.