وفاة 5 أشخاص وانهيار منزل وتساقط 3 اعمدة كهربائي وحريق بسنترال شرق
السيول تجتاح عزبة ابو اسحاق والأموات يسبحون علي أسطح المياه بأبنوب وغرق مزارع مصر الخير
اسيوط : محمد محمود
حالة من الغضب والإستياء يمر بها أبناء محافظة أسيوط بعد أن غمرت الأمطار التي إستمرت ساعة ونصف شوارع المحافظة وإخترقت منازلها وتسبب في هدم بعض المنازل ووفاة 5 أشخاص وغرق المقابر وسط برك من المياه لتطوف الجثامين علي سطح المياه لتعين إلي الأهالي ذكري سيول درنكة والبداري.
وعلى الرغم من اعلان هيئة الارصاد الجوية عن تساقط امطار غزيرة على محافظة اسيوط وإستمرار تصريحات الجهاز التنفيذي حول الاستعدادات لمواجهة اية كوارث قد تتسبب عنها إلا أن الشوارع اصبحت بحيرات مغلقة والقرى باتت برك من الطين والمستنقعات.
ففي مراكز الغنايم وابوتيج وصدفا غمرت المياه الشوارع حتي تحولت إلي برك ومستنقعات وإخترقت المنازل وأصابت الشوارع بالشلل الكامل، ونتج عنها وفاة الطفل مصطفي عادل محمد 9 سنوات نتيجة صعقه بالكهرباء بعد ملامسته لاحد اسلاك الكهرباء في مدينة صدفا حيث تم نقل جثته الى مستشفى الغنايم المركزي بينما اصيب شقيقه محمد البالغ من العمر 11 سنه ووالدهما الذي كان يحاول انقاذهم وتم نقلهم الى مستشفيات اسيوط الجامعية لتلقي العلاج اللازم.
وقال اهالي مدينة صدفا انهم كانوا يحاولون مرارا وتكرار الاستنجاد بغرفة عمليات مركز صدفا لارسال سيارات لسحب المياه ووحدات الحماية المدنية تخوفا من حدوث حرائق الا أن مجلس المدينة رفع شعار السؤال لغير الله مزلة.
وفي مدينة اسيوط انهار منزل قديم غير ماهول بالسكان مكون من طابقين في منطقة البركاوي بحي غرب مدينة اسيوط دون خسائر في الارواح وانهار طابق علوى بمنزل مجاور فيما تساقك اكثر من 3 اعمده كهربائية كما لقي 3 أشخاص مصرعهم صعقاً بالكهارباء بعد ملامستهم أسلاك كهربائية تخرج من أعمدة الإنارة.
كما شب حريق محدود بسنترال حي شرق مدينة اسيوط بسبب ماس كهربائي نتيجة تساقط الامطار بغزارة على شوارع مدينة اسيوط وتمكنت وحدات الحماية المدنية من السيطرة عليه دون حدوث اية تداعيات.
وفي منطقة الاربعين التابعة لحي غرب مدينة اسيوط لقيت فتاة في السابعة والعشرون من عمرها مصرعها اثر صعق كهربائي اثناء مرورها بجوار احد الاعمدة الكهربائية في شارع رئيسي وتم نقل جثتها الى مستشفى الايمان العام بمنطقة الاربعين.
كما شبت حرائق في 3 محلات تجارية بمنطقة معهد الاورام ومنطقة شارع يسري راغب بمدينة اسيوط وتم السيطرة عليهما في وقتها.
هذا وقد طافت جثامين مدافن عرب العوامر بمركز أبنوب علي سطح الأمطار بعد أن غمرتها المياه وتسببت في تضرر أكثر من 500 مدفن إطافة إلي قطع طريق الخريجين خلف مركز البحوث.
وفي قرية عرب الشريفة بمركز أبنوب تسبب هطول الأمطار الغزيرة إلي إختراق منازل أهالي القرية وتشريد عدد من الأسر بعد أن تهدمت منازلهم.
فيما إنتقد الدكتور محمد حسن صيدلي منظومة الطوارئ بالمحافظة مؤكداً إن سيارات الكسح كانت متواجده في اماكن محدده فقط بالمحافظة وعددها غير كافي لرفع مياه الأمطار من الشوارع.
وأوضح محمد إن الخطر الأكبر الذي واجهه أهالي المحافظة أمس هو أسلاك الكهرباء المكشوفة ومتدلاه من أعمدة الإنارة والتي تسببت في وفاة أكثر من 5 أشخاص صعقاً بالكهرباء مما دفه المسئولين إلي قطع الكهرباء عن المحافظة بالكامل.
وأضاف الدكتور محمد إن المحافظة لها تاريخ محزن مع السيول حيث فقدت قرابة الألف شخص في سيول درنكة وتهدمت منازل وفقدت أبرياء في سيول البداري وما زالت المنظومة كما هيا ولم يحدث بها أي تغيير.
وتعرض مركزي الفتح وابنوب بمحافظة اسيوط لهطول امطار غزيرة من ناحية الجبل الشرقي حيث شهد باطن الجبل تجمعات مياه كبيرة استمرت في التجمع حتى فاضت على اراضي المدافن بقرية عرب مطير الا انها لم تصل الى حد السيول وتم السيطرة عليها.
وفي عزبة ابو اسحق التابعة لابنوب ايضا بدات الامطار الغزيرة في التجمع لتصل الى حد السيول وواصلت سيرها ال الاراضي الزراعية لتغرقها وتم فتح قناة لتصريف مياه الامطار على الترعة المجاورو كما انهار جزء من طريق اسيوط الصحراوي الشرقي المؤدي الى محافظة البحر الاحمر لكنه لم ينتج عنه اي خسائر.
وفي منطقة عرب العوامر الصناعية شهد عددا من المصانع انهيارات جزئية في الاسوار المحيطة بها مثل مصنع جهينة الشهير ومصنع كوكاكولا نتيجة تساقط الامطار بغزارة على المصنعين وتواجدهنا في اراضي رملية ما ادي الى هبوك في الرمال اخذت معا جانب عرضه 6 متر من سور جهينة واخر عرضه 5 متر من سور مصنع الكوكاكولا.
فيما شهد ديوان عام محافظة اسيوط حدوث حريق باحد لوحات الكهرباء الخاصة بالتكييف المركزي وتمكنت قوة الدفاع المدني المتواجدة بالديوان بمساعدة رجال الامن في السيطرة عليها دون حدوث اية اضرار فيما غرقت القاعة الكبرى بالديوان العام نتيجة هطول الامطار الشديدة عليها.
وفي قرية درنكة هبطت الامطار بضراوة في ذات القرية للتي شهدت اكبر حادث هطول سيول في عام 1994 حيث راح ضحيته اكثر من 270 مواطنا نتيجة تفاعل السيول والبرق والرعد مع قطارات محملة بمواد بترولية ادت الى احتراق وتدمير عددا من المنازل وكانت من اكبر الكوارث للاي تغرض لها الصعيد جراء هطول السيل .
الامطار الغزيرة التي هبطت علي القرية لم تكن بضراوة سيول 94 لكنها اعادت للاذهان ما حدث وهو ما تسبب في حالة من الرعب لسكان المنطقة التي تقع على سفح الجبل.
وكانت محافظة اسيوط قد شهدت مساء امس الخميس انهمار الامطار بغزارة على عاصمة محافظة اسيوط ومراكزها الجنوبية التي تضم الغنايم وابوتيج وساحل سليم والبداري وصدفا وعددا من قري مركز اسيوط.