بقلم: أماني موسى لكن بعد ما اندفن الميت رجعت ريما لعادتها القديمة، ورجعت الفرحة والألوان واتخلعت أقنعة الحزن قبل الأوان. وكل مذيعة لولبية رجعت لها البسمة، لكن فضلت مصر حزينة ولسة مخلعتش توبها الأسود، أصلها يا عيني مش ملاحقة على المآسي اللي بيتعرض لها ولادها، من إسكندرية لسمالوط للي جاي كمان ولسة في علمه وحده، وكأن مصر العروسة الجميلة اتكتب عليها تلبس الأسود يوم زفافها وتفضل لابساه طول حياتها. طب وبعدين؟ لا.. في بلدنا اللي هي بقيت بلد الألف مهزلة كل حاجة بتخلص إلا الكلام، بالعكس دة إحنا في مولد الكلام، كله بيتكلم... لا ومش بس كدة ، دول بيشجبوا وينددوا ويدينوا ويطالبوا! بس سؤال أخير: إيه أخرة مصر مع المختلين والموساد، واللي هما سبب في كل كارثة بتحل بالمتعوسة؟ اللي يعرف إجابة يتصل على 0900.
انتهت مراسم الحداد وتلقي العزا بأرجاء المخروسة بعد مرور أقل من إسبوعين على مذبحة الإسكندرية، وهذا للعلم كان شيء طبيعي جدًا ومتوقع أيضًا، أصل دي عادتنا ومش هنشتريها زي ما بيقولوا. في بداية الفاجعة الكل اتشح بالسواد، بروفيلات الفيس بوك وإخواتنا المذيعات الفاتنات في الفضائيات. والكل ارتدى قناعات الحزن والألم.
خلصت المحزنة ورجعنا للمهزلة من تاني، نفس اللعبة ونفس الدايرة، نفس الوشوش الحزينة والتوب الأسود ونفس الدموع والصراخ، نفس الدم اللي كاسي الأرض والحيطان، دم مصري أصيل بصرف النظر عن الأديان... نفس كل حاجة مع اختلاف الزمان والمكان، من الإسكندرية لحد أسوان.
خلص الكلام؟
طب وبعدين خلص الكلام؟ ما قلنا الكلام مبيخلصش، أنت مبتفهمش، لكن هيبقى الوضع كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى الله.
تنبيه لكل مواطن، لكل شاب وكل فتاة..... أحذر من المختلين عقليًا، حيث أثبتت الدراسات المصرية الشوارعية أنهم انتشروا في البلاد ليرهبوا العباد لا مش العباد "الكفرة بس" ولله الحمد بعد تطور العلم أصبح رصاصهم وخناجرهم لا تصيب إلا أجساد الكفرة، حيث القوة المغناطيسية بين الرصاص وأجسادهم.