بالصور.. الحقيقة الكامل حول شائعات تغير هوية المستشفى القبطي بالقاهرة

: ما ينشر عن تغير اسم المستشفى القبطى كاذب والكنيسة لم تتحول لمخزن

نادر شكرى
تداول البعض على موقع التواصل الاجتماعي ومواقع النت أنباء غير صحيحة حول " المستشفى القبطي " بشارع رمسيس بأنه يتم تغير تغيير هوية المستشفي من محاولة تغيير اسمها إلي الى " مستشفى الهدية " حيث تم رفع صور القديسين من غرف المرضي و تحويل الكنيسة الصغيرة في المستشفي إلي مخزن مع تحطيم تماثيل السيدة العذراء و عملية اضطهاد واضحة للعاملين الأقباط مع طرد الراهبات .

وبالتحري  حول الواقعة والرصد الميداني ثبت عدم صحة ما يتداول وليس له الى أساس فبداخل المستشفى وبالرصد بالصور ولقاء بعض المسئولين من الأطباء والعاملين ، نفى الجميع الى تغير بالمستشفى وإثناء جولتنا تم رصد الصور المسيحية ولقديسين معلقة فى كافة الغرف والممرات .

وتم اصطحبنا الى الطابق الثانى لمعاينة الكنيسة التي باسم " البابا كيرلس " التي تمارس فيها الصلوات يوم لأحد بشكل دائما ولم تتحول - كما نشر - الى مخزن ، ويخدم بها احد الكهنة بصفة مستمرة ويقام بها قداس الهي أسبوعيا للعاملين ، حيث أبدى الموظفين بالمستشفى تعجبهم مما  نشر بشكل غير صحيح بمحو هوية المستشفى التي تعد صرح تاريخي منذ تأسيسها من قبل الكنيسة ، وأكدوا إن بعض الراهبات اللاتى خدمن بالمستشفى تركوها منذ عام 2006 ولكن بهدف خدمات أخرى فضلا عن تقدم العمر ببعضهن ، ولكن ظلت المستشفى فى عملها كما أسست دون المساس بمكونها الرئيسى وتخدم جميع المرضى مسلمين وأقباط لأنها مستشفى لكل المصريين مطالبين التحري والدقة فيما ينشر والتوقف عن نشر الشائعات المغرضة .

الجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية المصرية تبنت  فكرة إنشاء مستشفى في أواخر القرن التاسع عشر. لكن هذه الفكرة لم تخرج إلى النور إلا في عشرينيات القرن العشرين، عندما اتفق لفيف من الأطباء الأقباط (منهم المنياوي باشا ونجيب باشا محفوظ الذي أسس قسم النساء و التوليد في القصر العيني ) على تأسيس المستشفى القبطي، الذي افتتح في الأزبكية واشتهر لعمل الدكتور نجيب باشا محفوظ فيه حيث كان ذائع الصيت , وكان يديره مجلس إدارة تعينه الكنيسة. وما زال المستشفى القبطي بالقاهرة قائماً في نفس موقعه الأول: 175 شارع رمسيس بالأزبكية ، وتوجد مستشفى أخرى بنفس المسمى في الإسكندرية وتخضع المستشفى القبطي لوزارة الصحة بعد أن أممت الحكومة المصرية المستشفى القبطي في الستينيات، وأصبح تابعاً الآن للمؤسسة العلاجية بالقاهرة.