الحكومة تخدع رهبان دير الريان وتتراجع عن وعود تقنين أرض الدير
نادر شكري
الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٧
بوادر أزمة جديدة بدير الريان بعد تراجع الحكومة عن اتفاقها بتقنين ارض الدير
غضب بين رهبان الدير وثورة مرتقبة بعد خضوعهم لمطالب الحكومة والكنيسة
نادر شكرى
سادت حالة غضب بين الأقباط بسبب تراجع الحكومة عن وعودة بشأن الاتفاق المبرم حول تقنين ارض دير وادى الريان بالفيوم ، بعد شق الطريق الذى اثيرت بشأنه الازمة ويربط بين الزعفرانة ومنطقة الضبعة .
وكان رهبان الدير تم احتوائهم بعد تدخل اطراف كثيرة وتدخل الكنيسة بالموافقة على المشروع وتدخل المهندس ابراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات القومية ، وتم تراجع الرهبان عن موقفهم الذى كان رافض التنازل عن ارض الدير وفتح السور ، ولكن بعد مفاوضات تم التوصل لاتفاق بتقنين ارض الدير وتسجيلها باسم قداسة البابا باسم دير القديس الانبا مكاريوس الاسكندرى ، بمساحة ثلاثة الاف فدان ونصف والف فدان اخرى خارج سور الدير تستخدم كمزرعة مع تقديم وعود بالافراج عن الراهب بولس الريانى الذى يقضى فترة عقوبة عامين بسجن المنيا فى قضية اتهامة بتعدى على موظف البيئة .
وتفجرت قضية الدير مرة اخرى بعد الانتهاء من بناء سور الدير الذى تم بنائها بالتوازى مع الطريق الذى تم شقه وسط الدير قبل الاتفاق ، ومع قرب الانتهاء من هذا الطريق حتى الان لم تفى الحكومة بوعوده بشأن تقنين الارض الخاصة بمساحة الدير ، فضلا عن تغير الاتفاق من فكرة تقنين وتمليك الارض للدير الى مسمى اخر وهو يقضي بتقنين الارض بحق انتفاع تحدده لجنة تتشكل من عدة جهات ويكون انتفاع مدفوع الاجر سنويا بحجة ان ارض المحمية لا تملك، ولكنه حتى الان لم تقم اللجنة بعملها ويشعر رهبان الدير بالخطر والاستياء الشديد
وما زاد من غضب الرهبان هو التزامهم واحترام مطالب الحكومة بشق الطريق وسط البرية، وكان الاتفاق الشفهي يشمل تقنين الارض وخروج الراهب المحبوس، ويدخل الطريق الان المرحلة الاخيرة منه بينما ما يزال الراهب محبوسا ولم يتم تقنين الارض بعد ، وزادت مخاوف الرهبان ان يكون ما حدث مجرد خداع لحين الانتهاء من شق الطريق دون تحقيق وعودهم .
ويشرف نيافة الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا على دير وادى الريان والمكلف من قبل قداسة البابا لتنظيم شؤون الدير ادريا وروحيا والذى قام نيافته باعادة شؤون الرهبنة داخل الدير بشكل يساهم الاعتراف به مجمعيا ويلقى انبا مكاريوس حبا بين رهبان الدير الذين سبق ولم يقبلوا عدد من لجان شكلها البابا للاشراف على الدير ، ويسعى انبا مكاريوس للحفاظ على هدوء الرهبان وتعزيز ثقتهم فى الدولة والكنيسة بشأن تنفيذ الوعود ولكنه يخشى من انفجار غضب الرهبان والاقباط اذا ما شعروا ان هناك خداع لهم لاسيما انه حتى الان لم تنفذ اى وعود من الاتفاق ومنها تقنين الارض والافراج عن الراهب المحبوس أو بشأن التوسط لقداسة البابا للاعفاء عن الرهبان الموقوفين والاعتراف بالدير كنسيا وهى خطوات دفعت رهبان الدير الخضوع للحكومة وللكنيسة .
وكان اجتماع عقد منذ 4 شهور ضم ضم مندوبين عن وزارات الدفاع والطرق والاثار ومندوب عن الكنيسة ممثل فى نيافة انبا مكاريوس تم كتبة مسودة اتفاق بحق انتفاع الدير بالارض مقابل مبلغ مالى يدفع سنويا ولكن منذ هذا الاجتماع ولم يتم اتخاذ اى خطوات لتحقيق الاتفاق وهو ما اغضب رهبان الدير من تنصل الحكومة من اتفاقها خاصة ان الرهبان نفذوا جميع مطالبهم ، بعد تدخل قداسة البابا تواضروس وخضوعهم لقداسته .