كارثة للمواطنة..وصول 7 أسر قبطية مهجرة من العريش للإسماعيلية
نادر شكري
الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٧
التهجير أم الموت خيار أقباط شمال سيناء بعد تهديدات داعش
نادر شكري
خيار الموت أو الهجرة طريقين لا خيار ثالث بينهما لأقباط العريش ، فى ظل التهديدات المستمرة لهم ، بعد قتل 6 أقباط خلال أسبوعين ، وأخرهم قتل وحرق أب وابنه والذي تشيع جنازته اليوم بمحافظة السويس .
خيار الهجرة هو الطريق الذي اختارته الأسر القبطية للهروب من تهديدات داعش الإرهابية ، بعد الحادث المؤلم بقتل حرق الأب سعد خليل وابنه داخل منزلهما مساء الثلاثاء الماضي ، وأمام رسائل التهديد لم تجد بعض الأسر القبطية سوى هجرة المدينة الى محافظات أخرى لدي أقاربهم ، فنزحت 5 اسر الى محافظة أسيوط ومنهم أسرة الشهيد جمال توفيق جرجس الذي قتل الخميس الماضي بمتجره بالعريش أمام زوجته ، بينما رحلت اسر أخرى لمحافظات السويس والقاهرة واضطرت بعض الأسر التي ليس لديهم أقارب الرحيل لمحافظة الإسماعيلية حيث قامت الكنيسة بترتيب أماكن إيواء لهم حيث وصل حتى ألان 7 اسر وتنتظر الكنيسة 5 اسر غدا وتتوالى عمليات الهجرة .
يقول القس عزت صليب راعى الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية ، أن الكنيسة استقبلت حتى ألان 7 اسر مهجرة وتنتظر غدا 5 آخرين ويتوقع أن تصل عدد الأسر الى 20 أسرة خلال ال 72 ساعة القادمة ، مشيرا أن الكنيسة تعمل على توفير أماكن إيواء لهم فى استراحات الكنائس أو تأجير شقق سكنية لهم وتساهم الكنائس الإنجيلية وقصر الدوبارة بالقاهرة فى توفير الدعم والمساعدة للأسر المهجرة وتوفير الرعاية الصحية نظرا لعدم وجود أقارب لهم بمحافظات أخرى .
وأضاف أن الأقباط أصبحوا الهدف ألان لتنظيم داعش الارهابى الذي يستغل تواجد الجيش والشرطة بكمائن على مداخل الطرق ليدخل الى المدنية ويستهدف قتل الأقباط بعد أن استهدف الكثير من رجال الشرطة والجيش ، وهو يعلم أن دخول الجيش لوسط المدنية سيتحول الى حرب عصابات .
وتابع أن الأسر المهجرة تواجه إشكالية فى نقل محتوياتهم وأغراضهم نظرا لضرورة الحصول على تصاريح أمنية لخروج سيارات بهذه الأغراض من داخل المدنية يخشى الأمن أن تكون محملة بمتفجرات ولذا يخشى الكثير من الأقباط على أغراضهم ومحتوياتهم بمنازلهم بالعريش ، فضلا عن إشكالية ترك أبنائهم للمدارس وتوقفهم عن الدراسة وعدم وجود حل لنقلهم لمدارس أخرى.