الأقباط متحدون | دولة الفساد أم فساد الدولة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٠٣ | الخميس ١٠ فبراير ٢٠١١ | ٣ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دولة الفساد أم فساد الدولة

الخميس ١٠ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : زكريا رمزى زكى
" الكوسة " هو اللقب الذى أطلق على الفساد الذى انتشر بصورة كاملة فى مصر خلال السنوات الأخيرة ، ولا شك أن كل واحد منا قد عانى وتألم وواجه أحد أو أكثر من أشكال الفساد التى عج بها المجتمع المصرى ، والتى كان لا يراها النظام الحاكم ويعتبر من يفصح عنها انه  يتجنى على النظام وانه لا يحب الخير لمصر  .
والحقيقة الثابتة التى لا ينكرها أحد الآن بعد بدء تكشف منظومة الفساد شعر باننا كنا نغرق حتى أعناقنا فى بحور من الفساد ، منظومة من الفساد أى ان الفساد يمارس بطريقة منظمة وهناك اجهزة حكومية ورسمية تحميه وتدافع عنه بكل ما ملكت من قوة . هل عانيت مثلى قبل ذلك من هذا الفساد ؟ أظن ان الجميع سيجيب بنعم نعم واضحة صارخة فى وجوه الجميع .
والغريب انه كان هناك طبقات من الفساد فهناك فاسد صغير ومتوسط وكبير ، حتى أن معظمنا دخل المنظومة ومارس الفساد كترس من تروسه أو انه أمر بذلك كالموظف الذى زور الانتخابات بأمر من الداخلية ، والمدرس الذى غشش الطالب بأمر من مديره، والموظف الذى أخذ رشوة حتى يحقق مطالب المعيشة مع غلاء الاسعار وانخفاض راتبه ،والصحفى الذى لم ينشر وقائع فساد خوفا من بطش اصحابه ، والمذيع  الذى وافق على تنفيذ التعليمات التى تصدر اليه من رؤسائه باخفاء الحقائق ، حتى عامل النظافة الذى ترك الشارع بدون تنظيف انتقاما   لانخفاض راتبه .
انها اشكال من الفساد الحياتى الذى تقوم به رغما عنك لانك لا تستطيع ان تسبح ضد التيار ، حتى صار الجو العام كله من حولنا ملوث بغازات الفساد القاتل الذى حول الجميع الى شعب من المقهوريين الذى يمارس الفساد والانتقام فيمن حوله من الناس والممتلكات العامة . والان وبعد كشف جزء من الفساد والفاسدين بدء الناس فى الارتياح التدريجى ومعاملة بعضهم البعض معاملة محترمة لا معاملة انتقامية كما هو الحادث قبلا من ذلك , البسطاء يدخلون فى مناقشات فيما بينهم الان عن مقدار المليار جنية هل هو الف مليون ام هو مليون مليون بعد سماعهم عن مليارات الفاسدين التى حققوها من فسادهم ، ان هذا الشعب اثبت انه فعلا من أعظم الشعوب على الارض وإن تغيرت صفاته وقتيا قبل ذلك لانه كان يعيش فى دولة الفساد




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :