الأقباط متحدون - رأي عضو لجنة شعبية
أخر تحديث ٠٠:٢٧ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
إغلاق تصغير

رأي عضو لجنة شعبية

الراسل: باهر زكي
السيد الأستاذ، بعد صباح الخير أو مساء الخير، أكتب إليك بعد 16 يوم من قيام ما يسمي بثورة 25 يناير.

في أول الأمر، أود أن أوضِّح موقفي من الأحداث الجارية، بعد جلسات محبوسًا بالمنزل ما يقرب عن أسبوع، أكاد أن أصب بلوثة عقلية أو اكتئاب من كثرة الأخبار والأحداث التي رأيتها، والتي لم أعد قادرًا على استيعابها، وقرَّرت أن أرحل إلي كوكب ثالث، وبالفعل حجزت لكن لقيت كل الأماكن محجوزة، فقرَّرت أن أعايش الواقع الذي نراه الأن من منظوري الشخصي كمواطن مصري ليس مع الثورة وليس مع الحكومة. فقد رأيت أن أول من سيحترق بنيران الثورة (25 يناير) هم من أقاموها أو من دعا إليها؛ لأن لم يتضح لهم هدف واحد جعل كافة القوى تنسب الأمر لها، لكن الدولة وعت إلي هذا الأمر، فألقت الكرة في ملعب الثوار الآحرار بأن طلبت مندوبين للتحدث عنهم لترى إن كان من بينهم منْ سيقوم بتطبيق الديموقراطية أم لا، ونجحت الدولة في الاختبار وكانت الفائزة. فكان يجب علي الثوَّار الأحرار أن تبداء بتطبيق أول مبادئ الديموقراطية بأن يترشح عدد منهم للتفاوض مع الدولة يتم انتخابه بمعرفتهم، لكن دول شوية ناس معندهاش شغل ولا مسئولية وحبت تظهر، لكن ظهورهم سينقلب ضدهم؛ لأنهم نصف الثورة أي سيحفرون قبورهم.. وغدًا سوف نرى أنا وأنت تلك الأحداث، وهل سنمحوها من تاريخنا أم سنظل نتذكرها؟

أهم حاجة إن الشرطة استولت على أجازة نصف العام، والطلبة تم حبسهم في المنازل، وتم تحرير المساجين من السجون، ورجعنا لعهد "محمد على" نمسك سيوف ونشعل النيران أمام المنزل لنحمي ممتلكتنا وأعراضا، وكيلو الطماطم بستة جنيه، والسوبر ماركت يعج بالمشترين، ولا توجد بضائع، وتحيا الديمولوخية.

الراسل: باهر..  الجالس أمام منزله لحراسته باللاب توب، وعصاية المقشة- عضو اللجنة الشعبية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter