سوريا ومواجهة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني على مائدة المفاوضات المصرية البلجيكية
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٦ مارس ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
في اليوم الثاني من زيارته الحالية للعاصمة البلجيكية بروكسل، التقي وزير الخارجية سامح شكري، مع نائب رئيس وزراء ووزير خارجية بلجيكا " ديديه ريندرز" صباح اليوم الاثنين، حيث عقد الوزيران جلسة مشاورات لمتابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث حول سبل تطويرها في شتي المجالات خلال الفترة القادمة، لاسيما الرغبة المصرية في تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع رؤوس الأموال البلجيكية على الاستثمار في مصر.
وصرّح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن مباحثات الوزيرين اشتملت علي تبادل وجهات النظر تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، حيث ثمن وزير الخارجية البلجيكي المواقف المصرية المتوازنة التي تحرص علي تعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما اهتم الوزير البلجيكي أيضًا بالتعرف علي ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية، مشيرًا إلي استعداد الجانب البلجيكي لإرسال بعثة تجارية إلي مصر في اقرب فرصة لاستكشاف أفق تدعيم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كما أعرب الوزير البلجيكي عن تطلع بلاده للتنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية لمراجعة إرشادات السفر البلجيكية إلي مصر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير شكري تناول تفصيلا الرؤية المصرية لمحاربة الإرهاب في إطار دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا علي ضرورة عدم التمييز بين تطرف عنيف وآخر غير عنيف حيث إن الجماعات الإرهابية تستقي أفكارها من ذات المنبع الفكري الذي يحض علي العنف والقتل بما يتنافي مع الأعراف الإنسانية.
وأردف أبو زيد، إن المحادثات تناولت أيضًا الأوضاع في ليبيا والجهود المصرية لتقريب مواقف الأطراف الليبية من اجل تنفيذ اتفاق الصخيرات.
من جانبه أكد شكري أنه إذا كانت هناك إرادة حقيقية للقضاء على داعش فيجب أن يتم تنفيذ إستراتيجية متكاملة لمحاصرة التمويل والدعم اللوجيستي الذي يتم توفيره لمثل تلك التنظيمات، ضاربًا المثل بالسيارات الفارهة والحديثة التي يحصل عليها الإرهابيون من تنظيم داعش ويشاهدها الجميع علي شاشات التليفزيون، متسائلا عن كيفية حصول التنظيم عليها وشرائها وتأمين وصولها إلي داخل سوريا أو العراق.