![](/uploads/3461/50_20180823171738.gif)
وفاة مؤسس الإسلام السياسي بتركيا
توفي أمس نجم الدين أربكان رئيس الحكومة التركية الاسبق عن عمر يناهز86 عاما. وذكرت شبكة تي آر تي التركية الإخبارية علي موقعها الإليكتروني أن أربكان كان يخضع للعلاج في المستشفي منذ فترة.
ونقلت عن مسئولي المستشفي قولهم إن أربكان توفي صباح أمس في المستشفي ولد أربكان عام1926 في مدينة سينوب الواقعة علي ساحل البحر الاسود, وحصل علي درجة الدكتوراة في الهندسة من جامعة أخن الألمانية, وشغل منصب رئيس الوزراء ما بين عامي1996 و.1997
ويعتبر أربكان هو مؤسس الأحزاب ذات المرجعية الدينية في ظل الجمهورية العلمانية التركية, وبرز نجمه في نهاية الستينيات من القرن الماضي عندما اسس حزب الوفاق, إلا أنه تم حله مع انقلاب1971, ثم عاد وأسس حزب السلامة الوطني عام1973, وليشارك في حكومة اليساري الراحل بولنت إجيفيت, وكان أحد المؤيدين بشدة للتدخل العسكري في شمال جزيرة قبرص, وهو ما تم بالفعل في يوليو عام 1974
وبعد انقلاب العسكريين الأتراك عام1980 بثلاث سنوات, دشنأربكان حزبه الشهير الرفاه, ومع بداية عقد التسعينيات يتأكد وجوده علي الساحة السياسية, وفي الانتخابات المحلية عام1994 حقق فوزا لافتا, باستحواذه علي بلديات كبري في مقدمتها اسطنبول, والتي تبوأ منصب العمدة فيها.
وفي الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في الخامس والعشرين من ديسمبر عام1995 جاء ترتيب الرفاه في المركز الاول بنسبة قاربت 22 % وبعدد أصوات تجاوز الستة ملايين صوت متفوقا علي جميع الاحزاب العلمانية آنذاك, إلا أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة إلا في منتصف1996 وبالاشتراك مع حزب الطريق القويم بزعامة تانسو تشيللر لتستمر سنة واحدة فقط بعد الانقلاب الابيض من قبل الجيش الذي عرف بمرحلة28 فبراير. ولكن تحت دعاوي مخالفة المبادئ العلمانية تم حل الرفاة وحرمان زعيمه من العمل السياسي لمدة خمس سنوات, وهو آخر قرار أصدره رئيس المحكمة الدستورية حينذاك أحمد نجدت سيزر الذي تولي رئاسة الجمهورية التركية. ورغم ابتعاده القسري, فإن الرجل العجوز واصل حضوره القوي علي الساحة السياسية, واستطاع أن يدير من وراء الكواليس حزب الفضيلة امتداد الرفاه المنحل, والذي قاده رفيق دربه رجائي كوكتان. ومع بداية الالفية الثالثة ولنفس اسباب مناهضة القيم العلمانية يحل الفضيلة ليحل محله حزب سعادات.
ويعد اربكان الذي درس الهندسة الاب الروحي لكل من الرئيس الحالي عبد الله جول ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان, إلا أنهما انشقا عليه وكونا حزب العدالة والتنمية الحالي.
وقبل شهرين فقط عاد اربكان إلي زعامة سعادات بعد أن تمكن من قيادة انقلاب ضد زعيمه الشاب الدكتور نعمان توركلموش الذي فضل الاستقالة وتأسيس حزب آخر باسم صوت الشعب.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :