قال الدكتور "محمد جمال حشمت" -عضو مجلس شورى الإخوان- خلال برنامج "من قلب مصر" عن حزب "العدالة والحرية" أن برنامج الحزب الجديد للإخوان المسلمين يسمح للمرأة والأقباط بالترشح فى كافة مناصب الدولة ما عدا منصب رئيس الجمهورية، مضيفًا أن برنامج الحزب الجديد يشمل كافة الاتجاهات من مناهضة الفقر ومحاربة العشوائية.
 

من جانبه قال الدكتور "نبيل عبد الفتاح" -رئيس مركز الأهرام للتاريخ- أن ما قاله حشمت سبق وكرره أعضاء مكتب الإرشاد، ووافقت عليه القوى الأساسية
لجماعة الأخوان. واصفًا تلك التصريحات بأنها تتنافى بالأساس مع مبدأ المواطنة، الذي تكفله المادة الأولى من الدستور، وكذلك تتنافى مع مبدأ المساواة، وعدم التمييز بين المواطنين على أساس المذهب أو العرق أو النوع الاجتماعي.
 

وأضاف عبد الفتاح أن حرمان الأقباط والمرأة من الترشح لرئاسة الجمهورية، ينطوي على تمييز على أساس الجنس الاجتماعي والديني، وذلك "حسب عبد الفتاح" يعنى محاولة لرفض فكرة الدولة المدنية الحديثة على أساس أن تقاليد ونظم الترشح للمناصب القيادية، وتحديدًا الرئاسة في ذلك النموذج من النماذج الحديثة، والذى لا يجب أن ينطوي على أي تمييز.
 

وأردف رئيس مركز الأهرام للتاريخ: هذا الفكر القديم لم يستوعب بعد ما تم يوم 25 يناير، وحتى منتصف فبراير، في ظل الانتفاضة الثورية الشعبية التي تمت، والقيم الجديدة، وأولها على الإطلاق الكرامة الإنسانية، ومن تلك الكرامة عدم التمييز، كما إنه يتناسى الدور البارز للفتيات من الطبقة الوسطى، في "القاهرة" و"الإسكندرية" و"السويس" و"المنصورة"، من دور بطولي في التصدي لأعمال البلطجة، وكافة الأدوار التي قمن بها مع أقرانهن من الشباب الثائر.
 

وأكد الدكتور "نبيل عبد الفتاح" إن الثورة أكدت على المساواة، وكذلك مشاركة عدد من الشباب الأقباط فى الثورة، أكدت أيضًا المساواة بين المصريين جميعًا الذي زلزل أركان الفكر الرجعي القديم التمييزي، الذي يناهض حقوق الإنسان، وكسر شوكة التحالف، بين تحالف الاستبداد السلطوي ورجال المال والأعمال