الإفتاء: داعش استهدف إيران للترويج على أنه المدافع عن أهل السنة والإسلام
محرر الأقباط متحدون
٢١:
٠١
م +02:00 EET
الخميس ٨ يونيو ٢٠١٧
كتب – محرر الأقباط متحدون
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، أنه تابع مساعي تنظيم داعش الإرهابي استخدامَ الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم في العاصمة الإيرانية طهران وفق أيديولوجية دعائية تشبه ما استخدمه تنظيم القاعدة في هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة؛ بهدف الترويج لنفسه على أنه المدافع الأول عن أهل السنة والإسلام في هذا العالم، وأنه الأحق بإقامة الخلافة الإسلامية في العالم، وسوف يدلل التنظيم على مزاعمه في حماية أهل السنة في العالم بما حققه من نجاح في تلك العملية الإرهابية.
أوضح مرصد الإفتاء أن الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مبنى البرلمان الإيراني وضريح الخميني جنوب طهران جاءا نتيجة حملة تحريضية للتنظيم بدأت منذ ظهوره ضد إيران، وأن هذه الحملة أسفرت عن تجنيد التنظيم للعديد من الإيرانيين ضمن "كتيبة الفارسي" التي حرضت الشعب الإيراني على الانتفاض في وجه نظام ولاية الفقيه.
أكد المرصد في تقريره أنه تابع جهود تنظيم داعش استخدامَ هذه العملية الأخيرة في حشد مزيد من العناصر والمؤيدين بحجة محاربته الصفويين والروافض أعداء الأمة الإسلامية، والضغط على خطاب المظلومية الذي أصبح عامل الجذب الأساسي الذي يستخدمه التنظيم الإرهابي مع المسلمين السنة، متجاهلًا أن هذا الهجوم سيزيد الوضع الطائفي اشتعالًا ويؤجج الصراع السني الشيعي في المنطقة.
حذَّر المرصد في تقريره من التداعيات السلبية الوخيمة لهذا العمل الإرهابي، باتخاذ الحكومة الإيرانية إجراءات مشددة للتضييق على المسلمين السنة في المناطق التي يعيشون فيها، مثل الأحواز وبلوشستان؛ مما يعزز أيديولوجية داعش التي تقوم على إثارة النعرات الطائفية والعرقية في المنطقة.
أشار مرصد الإفتاء إلى أن هذا الهجوم الإرهابي في قلب العاصمة الإيرانية ربما يعزز من معنويات عناصر تنظيم داعش التي وصلت إلى الحضيض عقب الهزائم المتلاحقة التي مُنِيَ بها التنظيم في العراق وسوريا وليبيا، موضحًا أن تلك العملية تمثل متنفسًا لعناصر التنظيم في خلق مناطق جديدة يستعرض فيها قوته، حيث بات يحرِّض خلاياه النائمة وذئابه المنفردة على القيام بعمليات انتحارية وتفجيرية في مختلف بقاع العالم.
وأضاف المرصد أن تنظيم داعش كان قد هدد بمهاجمة العاصمة الإيرانية طهران، وطالب عناصره، عبر إصدار مرئي في شهر مارس الماضي، بتنفيذ عمليات انتحارية ضد المؤسسات الإيرانية، وحرَّض التنظيم عناصره قائلًا: "قد أصبحت إيران -بلاد فارس- دار كفر ومعقل الروافض، ومركز حياكة المؤامرات ضد المسلمين لإضعافهم، وتبنيهم سياسات معادية لدين أهل السنة، فمعركتنا مع الفرس قد بدأت، ونوجه نداءنا لأهل السنة في إيران خاصة، أن يستعدوا لهذه الحرب، فراقبوا كل مؤسساتهم وحددوا طرقهم وخزنوا أسلحتكم".
الكلمات المتعلقة