كتبت: تريزة سمير
ألقى د. "عصام شرف"، المكلَّف من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة- كلمة أمام متظاهري "التحرير"، أكَّد فيها أنه جاء ليستمد شرعية حكومته من الشعب المصري مصدر الشرعية- على حد قوله. موجِّهًا التحية لأرواح الشهداء وللمصابين، واصفًا ثورة 25 يناير بـ"الثورة البيضاء".

وتعهَّد "شرف" بتنفيذ جميع مطالب المتظاهرين، مشيرًا إلى أنه سيتنحَّى وينضم لصفوف المتظاهرين في حالة عجزه عن تليبة تلك المطالب، داعيًا المتظاهرين لفض اعتصامهم، والتركيز على ما حقَّقوه من إنجازات، وإعمار "مصر"، وتدعيم الحريات، والإفراج عن سجناء الرأي.

من جانبها، أبدت د. "كريمة الحفناوي" احترامها وتقديرها لهذه الخطوة التي اتَّخذها رئيس الوزراء د. "عصام شرف"، مشيرةً إلى حضوره إلى ميدان "التحرير" لأخذ الشرعية من شعب "مصر" الذي قام بهذه الثورة، ومن دم شهداء "مصر" الذي سال في أنحاء "مصر" جميعها- دليل واضح على احترامه الشديد للثورة المصرية البيضاء. موضحةً أن هذا ميثاق شرف جديد من السلطة التنفيذية  لتقديم الخدمات إلى الشعب، وللمطالبة بنظام برلماني، وأن يكون الوزارء منتخبين.
 
وأعربت "الحفناوي" عن ثقتها الكبيرة في حكومة "شرف"، وفي سعيها لتحقيق مطالب الثورة، والتي من أهمها تأسيس جمعية منتخبة لتشكيل دستور جديد. معلنةً عن رفضها لأي تعديلات للدستور القديم المكبَّل بالقيود والذي يتضمن سلطات إلهية لرئيس الجمهورية، على حد وصفها.
 
وطالبت "الحفناوي" بعدم استعجال الأمور، موضحةً إمكانية الانتظار عامًا كاملًا لصياغة دستور جديد ثم انتخابات برلمانية ثم رئاسية، وذلك من أجل إيجاد نظام جديد بعد الثورة، مشيرةً إلى أن الشعب لا يقوم كل يوم بالثورة، وأن هذا ليس إحتجاجًا على تحقيق بعض المطالب وعدم تحقيق بعضها، بل لأن الثورة أبادت نظام وسوف تأتي بنظام جديد.

وأشارت "الحفناوي" إلى بعض المطالب التي لم تتحقق بعد، والتي من أهمها حل المحليات، وحل الحزب الوطني وعودة مقراته للدولة، والإفراج عن المعتقلين، وإلغاء حالة الطوارئ، وسرعة محاكمة من أمر بقتل المتظاهرين بالرصاص.
 
وأكَّدت "الحفناوي" أن الرضا عن "شرف" كرئيس للوزراء، لم ينتج فقط لزيارته لميدان "التحرير"، وإنما لتاريخه المشرِّف، حيث قام بتقديم استقالته من قبل عندما كان وزيرًا للنقل، كما أنه نزيه، وكفء، ولم يقبل السلطة في العهد البائد. مشيرةً إلى استمرار التواجد بميدان "التحرير" يوم الجمعة من كل أسبوع لبحث كل الأمور، وتحقيق مبادئ الثورة. وقالت: إنها تأمل أن يكون تشكيل الحكومة الجيدة من كفاءات لا غبار عليها.