بقلم : لبيب حلمى
اتهامات الكنيسه بالسحر اثناء أزمه كنيسه اطفيح واجهت الكنيسه تبريرا للهجوم عليها وكان تبريرا غريبا على عقولنا نحن ابناء الكنيسه وعلى غالبيه المسلمين المقربين من اخوتهم المسيحيين خصوصا من يشاركوهم فى مناسباتهم ان كانت سعيده او حزينه ولن اناقش ابدا سبب هذا التبرير من حيث هدف الذين اعلنوه ولكن ساوضح اسباب هذا الاعتقاد بمنطق عقلى بعيدا عن الانجراف فى امور لا تلم الشمل بل تزيد من احتقان نريد نبذه بكل الطرق فى نقاط محدده وارجوا ان تكون واضحه

1-الموروث الفرعونى نعلم جميعا ان تاريخنا الفرعونى بما كان فيه من عباده وثنيه تمجد عده الهه من دون الله الواحد كانت تشمل على كهنوت فرعونى اساس طقسه هو السحر ومذكور استعانه فرعون بالسحره فى الكتب السمائيه اذكر منها ما ذكر فى اول كتب التوراه(التكوين) سفر التكوين 41: 8 وَكَانَ فِي الصَّبَاحِ أَنَّ نَفْسَهُ انْزَعَجَتْ، فَأَرْسَلَ وَدَعَا جَمِيعَ سَحَرَةِ مِصْرَ وَجَمِيعَ حُكَمَائِهَا. وَقَصَّ عَلَيْهِمْ فِرْعَوْنُ حُلْمَهُ، فَلَمْ يَكُنْ مَنْ يُعَبِّرُهُ لِفِرْعَوْنَ. والتوراه تثبت ان هذا السحر فشل امام قوه الله الذى اعطاها لموسى عبده ولكن ما اقصده ان الايمان بوجود السحر والخلط بين الكهنوت الفرعونى الذى منهجه وطقسه هو السحر (اى الاسستعانه بقوه الشيطان)وبين الكهنوت المسيحى الذى لا يعلم عنه بسطاء المسلمين شىء يعزز هذه الفكره ,فالموروث الثقافى جعلهم يفسروا الامور حسب خلفيتهم السابقه واعتقد اننا مذنبين معهم حيث لم نوضح تلك الامور سابقا ولذلك افضل ان اوضح ببساطه نظره المسيحيه للسحر بالادله وببساطه وفى صوره س.ج هل تؤمن المسيحيه بوجود السحر؟

نعم تؤمن المسيحيه بوجوده وان جميع السحره فى النار حيث انهم خدام لابليس لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِب سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 22: 15 هل تؤمن المسيحيه بقوه السحر على البشر؟ لا نؤمن بقوته على المؤمنين بالله لان الله ضابط الكل نؤمن فقط ان كل الامور تعمل للخير وان كل امر يمس حياه الانسان يكون بسماح(اذن)من الله ولصالح هذا الانسان حتى لو كان مرض او تجربه شديده او ضائقه ماليه مادام الانسان لا يجلبها لنفسه ما الفرق بين الدين والسحر؟ بجانب الفروق المعروفه التى تتمثل فى ان المؤمنين بالدين يتعبد لله والسحره يتعبدوا للشيطان وان الدين لنفع الناس والسحر لهلاك البشرحيث قوه الشر المتمثله فى ابليس وهذا ماذكره الكتاب المقدس عن غير المؤمنين بالله والمنقادين خلف ابليس فما بالكم بالسحره إنجيل يوحنا 8: 44 أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.

ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ الفرق الثانى نوعيه الطلب فى الدين هو دعاء يرفعه العبد لألهه بصوره توسل ويقدم فيه مشيئه الله على مشيئه البشر(لتكن مشيئتك) اما فى السحر فهو امر من الساحر لابليس بعمل كذا وكذا عقوبه السحره فى المسيحيه؟ نؤمن ان ابليس وكل جنوده وكل السحره وكل اتباع ابليس والمتشبهين به فى اعماله مصيرهم فى النار الابدين سفر ملاخي 3: 5 «وَأَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِلْحُكْمِ، وَأَكُونُ شَاهِدًا سَرِيعًا عَلَى السَّحَرَةِ وَعَلَى الْفَاسِقِينَ وَعَلَى الْحَالِفِينَ زُورًا وَعَلَى السَّالِبِينَ أُجْرَةَ الأَجِيرِ: الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ، وَمَنْ يَصُدُّ الْغَرِيبَ وَلاَ يَخْشَانِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُود سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 8

وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي لذلك يا اخوتى ان التهم المنسوبه للكنيسه فى ذلك الامر تهم غير صحيحه لاننا لا يمكن ان نؤمن باى قوه للسحر ومن يستطيع ان يتعرض لتلك العقوبات الشديده والعادله من الله الديان اذا فما هو سر وجود ملابس للبنات فى مبنى خدمات تابع للكنيسه؟ السبب يعرفه كل مسيحى وهو وجود خدمات اجتماعيه فى كل كنيسه مثل خدمه تاجير فساتين الافراح والبدل (غالبا بالمجان)وخدمه توزيع ملابس على البسطاء من غير القادرين واعرف كنائس بها خدمات اجتماعيه للمسلمين والمسيحيين بلا تفرقه الامر الذى يفسر وجود كشوف ان صح الامر فالعطايا فى كنائسنا سريه جدا حتى لا نهين الفقير وتشمل كل محتاج حتى لو اختلف معنا فى العقيده فالخير للكل يستلزمنا تفسير للوريقات المكتوبه اولا من المعروف ان ورقات السحر لا يمكن الاحتفاظ بها فى مكان الساحر بل يعطيها لمن يطلبها فوجودها يثبت بالدليل العقلى انها ليست اوراق سحر وتفسيرى لها انها ما نكتبه من دعاء باسماؤنا واسماء من نحب لكى يصلى (دعاء)لهم كاهن الكنيسه وهى تشتمل على كل من نحبهم ان كانوا اقباط او مسلمين ونكتبها احيانا بالعربى واحيانا بالقبطى (وهى لغه غير معروفه للمسلمين) وجميعنا يحمل فى قلبه تلك المشاعر النبيله التى تجعلنا نصلى من اجل الجميع خلاصه القول اننا شعب واحد ولكن تلك المشاكل تظهر على السطح من جهل كلا منا بالاخر ليس عن عمد او عن عقيده دينيه ولكن عن جهل نتيجه قصور فى التعليم اهمل الثقافه المسيحيه تماما مما جعلها لغز عند اخوتنا من المسلمين دامت مصر ودام شعبها الطيب المتسامح