الأقباط متحدون - بالصور.. دير أبو الدرج القبطى يواجه أطماع الفاسدين لتحويله لمنتجع سياحي
  • ٢٣:٣١
  • الاثنين , ٧ اغسطس ٢٠١٧
English version

بالصور.. دير أبو الدرج القبطى يواجه أطماع الفاسدين لتحويله لمنتجع سياحي

نادر شكري

أقباط مصر

٣٨: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٧ اغسطس ٢٠١٧

 دير أبو الدرج  القبطى
دير أبو الدرج القبطى

نادر شكرى
مازالت عمليات الحفر وطمس اثار دير ابو الدرج القبطى بالعين السخنة مستمرة من قبل هيئة اثار السويس التى تعمل على بيع الارض لمستثمرين بمشاركة بعض الفاسدين من الاجهزة الرسمية ، فالكنيسة ممثلة فى دير انبا بولا بالبحر الاحمر يعمل على  احياء الدير الذى يعود للقرن الرابع فى مواجهة اطماع الفاسدين للاستيلاء على ارض الدير لبيعها واستغلالها بعد تحويل المنطقة لمنتجع سياحى .

والكنيسة تؤكد أحقيتها فى تلك المنطقة التى تضم منشوبيات وقلالى رهبانية أثرية، بعدما منحتها وزارة الآثار 276 فداناً كحرم للدير، إلى أن فوجئت بأن الوزارة ذاتها قلصت المساحة إلى ثلاثة فدادين عن طريق مدير هيئة اثار محافظة السويس ، ولذا بدات عملية اقتحام للمنطقة وتجريف الارض بما فيها من اثار عن طريق جرافات ويقف ورائها فاسدين رغم ان المنطقة تحتوى على منشوبيات ومغارات اثرية ،

وقال رهبان الدير ان  قرار من كل من وزير الثقافة، ورئيس المجلس الأعلى للآثار، حمل رقم 817 لعام 2005، يؤكد أن تل « أبو الدرج» منطقة أثرية تخضع للمجلس الأعلى للآثار، بمساحة 276 فداناً و6 قراريط و16.7 سهم، إلا أن الرهبان فوجئوا منذ عام ونصف العام بزحف معدات ثقيلة ولوادر وجرارات إلى أرض الدير، لتشييد مبان ضخمة على نحو 90 % من المساحة دون الرجوع إليهم.وزارة الثقافة أصدرت قرارها بعد الاطلاع على قانون حماية الآثار الصادر بالقانون رقم 117 لعام 1983، وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 82 لعام 1994، وعلى موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية بجلستها المنعقدة فى 17 يناير 2005، لكن عمليات التشييد ظلت مستمرة، ما دفع رهبان الدير إلى استدعاء وفد أثرى برئاسة الدكتور مصطفى أمين الأمين العام المجلس الأعلى للآثار، لزيارة المنطقة، والتأكيد على أثريتها، والاتفاق مع رهبان دير الأنبا بولا، على عدة نقاط تحمى الآثار أهمها إقامة «كرفان» يحمى الآثار القبطية من التعرض للخطر أو التدمير، ولافتة كبيرة تفيد أن المنطقة أثرية، ومعترف بأثريتها من قبل المجلس الأعلى للآثار، وأن الدير يخضع لرعاية دير الأنبا بولا، بالإضافة إلى إقامة بعض الرهبان به لحماية الأثر. 

واكد الرهبان انه لا يوجد اى خلاف مع القوات المسلحة بشان الدير بل يجدوا تعاون من الادارة الهندسية للقوات المسلحة التى قامت بشق الطريق الدولى ووضعت سور لحماية الاثار وان مدير اثار السويس يحاول تصدير الازمة بشكل خاطىء ليختلق ازمة بين الجيش والدير وهذا غير صحيح  فالهيئة الهندسية للقوات المسلحة اكدت فى لقاءات مع ممثلها العميد اسامة بهاء ان الجيش لا يخصه سوى ارض الطريق و المارينا المائى و الفندقين و التليفريك وباقى المنطقة خاضعة لهيئة تنمية السياحة و اعلى الجبل "منتجع الجلالة "خاضع للجيش و منطقة اثار ابو الدرج تم تسليمها لمديرية اثار السويس وقامت الهيئة الهندسية بعمل سور بين الطريق و الاثر لحمايته وبعد انتهاء الطريق قامت بتدبيش جانب الطريق لزيادة الامان.

وقال احد رهبان دير الأنبا بولا والذي تخضع عملية اكتشاف وبناء دير أبو الدرج لإشراف أنبا دانيال رئيس دير أنبا بولا ، أن دير أبو الدرج يعود للقرن الرابع الميلادي على وأصدر مجمع رهبان دير الأنبا بولا تقريرا مفصلا، تم تقديمه لكل الجهات المعنية، يوضح بدقة تاريخ الدير وأهميته، حيث يوجد فيه بئر أبو الدرج، الذي كانت تأتي إليه كل رحلات الحجيج الذاهبة إلى القدس.ومازالت  ومنشوبيات الدير، ومغائره أعلى جبل أبو الدرج، وقد رصد تلك المعالم ووثقها بدقة الأب موريس مارتن، بعد الاكتشافات التي عثرت عليها بعثة حفريات الآثار الفرنسية، في 1963 حتى 2005، ونشر عنها المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، التابع لوزارة الثقافة الفرنسية.   كان الدير والقلايات بداخله طوال الوقت مكانا لخلوة آباء دير القديس الأنبا بولا، ولا تزال كنيسة المغارة التاريخية عامرة برهبان دير الأنبا بولا، وفى سنة ٢٠٠٥ صدر قرار من وزير الثقافة و المجلس الأعلى للآثار بإخضاع ٢٧٦ فدان أثار تل أبو الدرج "سمى التل باسم أبو الدرج نسبة للقديس يوحنا الدرجى" . لهيئة الآثار