الأقباط متحدون | سورية هذه الواحة الآمنة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠١ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١١ | ١٩ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سورية هذه الواحة الآمنة

الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نوري إيشوع
نظرة عابرة و سريعة على عالمنا الشاسع و المترامي الأطراف, و دون ادنى مشقة نرى غابات متوحشة, يسودها القوي و يمارس فيها جبروته ليشبع بها غرائزه الحيوانية بدون حدود, حروب, اضطهادات, تهميش أقليات, تمييز عنصري, عرقي, ديني, ابادات جماعية لشعوب و طوائف, قمع حريات, تطبيق و محاولات تطبيق شرائع بائدة من العصور الحجرية, شرائع عفى عليها الزمان و مضى, حرق دور عبادة و هدمها,  ممارسة شتى انواع الظلم ضد أناس عزل, دعاة سلام, ناشدين للمحبة و حسن الجوار, شعب يتعرض الى الأهانة اليومية على ايدي غرباء قدموا من عالم الظلام و هو في عقر داره و وطنه.

مسيحيون, يلاحقون, و تنتهك أقدس أقداسهم, كنائسهم و دور عباداتهم, يضربون و بقوة من خلال التشهير في رموزهم الدينية, يلحقون بهم العار من خلال خطف بناتهم و هتك اعراضهم, وحوش آدمية تشعل نيران حقدها في بيوتهم و ممتلكاتهم الشخصية دون ادنى رحمة أو شفقة.
و لكن هنالك  واحة دائمة الأخضرار, عاش المسيحيون فيها و لا يزالون آمنون و مكرمون, و يمارسون عقائدهم و طقوسهم الدينية بكامل الحرية أسوةً بالمسلمين.
كنائسهم و دور عباداتهم محصنة و تعتبر أمكنة مقدسة, تحميها الدولة و تصون أوقافها, كنائس معفية رسمياً من دفع فواتير المياه و الكهرباء أسوة بالأوقاف الأسلامية.

سورية هذا البلد الآمن, و الذي يعتبر مثالاً صادقاً للتعايش السلمي بين جميع أطيافه و أقلياته, لا بل يعد بحق قدوة حتى للدول الراقية.
نعم سورية هي بيت الأمان للجميع و دون تمييز منذ عهد الرئيس الراحل حاقظ الأسد و استمرت في عهد شبل ذاك الأسد الرئيس بشار الأسد الذي استطاع بحكمته و محبته أن يجمع شعب سورية تحت خيمة الأخوة و اللحمة الوطنية, و التعايش السلمي, مسيحيين و مسلمين.

و لا يخفى علينا اليوم, ما تتعرض له سورية من مخططات ظلامية تحاول من خلالها أعوان الشر أن تثير فيها الفوضى و الأنقسام ليجعلوها غابة يسودون فيها و يمارسون فيها شرائعهم ليسفكوا بهمجيتهم دماء بريئة يشبعون بها قلوبهم المتعطشة للشر, لانهم أبوا إلا ان يكونوا جنود الشر و أعوان ابليس.
و لكن كلنا ثقة, و أملنا لا ينقطع بالرب, بان سورية ستبقى قلعة صامدة تتكسر أمام جدرانها كل مخططات أبناء الظلمة و سوف تبقى مصابيح المحبة و الحياة المشتركة تضيء في دروب عزتها و كرامتها و ذلك بهمة و تكاتف قيادتها الحكيمة مع ابناءها الغيورين.
نتضرع الى الرب أن يحفظ سورية, قيادةً و شعباً, لتبقى الواحة الخضراء التي يتفيأ تحت ظلالها كل ابناءها متكاتفين, آمنين

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :