الأقباط متحدون | - 1 - كيف يعامل الرجل زوجته
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٥٩ | الأحد ١٠ ابريل ٢٠١١ | ٢ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

- 1 - كيف يعامل الرجل زوجته

الأحد ١٠ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: بباوي صادق
 كنا نتحدث أنا والعزيزة ريم وفجأة خطر على بالها السئوال فقالت لى كيف يعامل الرجل زوجته وبدون مقدمات وجدت نفسي وحيرة وإرتباك لان التى هي أمامي وتحادثني عذراءة وانا لم أتزوج بعد وفبعد ان تهت يخيالى خائفاً من أي رد لا ينادى بحقوق ألامرأة كإنسان ، وكيف اجيبها عن شيئ وانا لم اشعر به به من قبل لكننى وبد تردد كبير إعتقدت هى أن النت فصل عندى أجبتها بتررد وبعبارت قصيرة ومقتضبة رغم انها أعجبت بكلماتى هذه فانا اؤكد انه سوف يخرج من يكتب أعظم منها ممن لمسوا الرب فى حياتهم العائلية وسوف أورده وأفتح باب الحوار للجميع كى نتكلم عن ما هو إن لم نسير على المستوي الصحيح فاننا نكون بذلك قد فتحنا باباً للشيطان والذئاب الخاطفة التى تلعب بوتيرة الحب فى أيامنا هذه وتخطف الفتاة والمرأة ، فلعل الجميع يستفد فى زمن لم نشعر بالاخر ولم نكن له كل الحب كما كان فى القديم فاصبحت حياتنا مملة رطبة فاترة تهرب فتياتنا لانها لم تجد الحب فى البيت فحب الزوج لزوجته هو أساس كل أمان فى العائلة ، فى زمن أنصاف رجال وصعاب كي يعي المسيحي كيف يعامل زوجته التي هي كتابياً جزءً منه فاني أفخر وأفخر بمن يزيد على لكماتي هذه كي تعود الاسرة المسيحية الى عهد الحب الاول الذي كان فيها افخر بمن يزيد ويشرح طرق الحياة السعيد ة وكيف تعيشها السرة ولعل القرئ العزيز ينتبه وان كان قد فعل يوما ما لايليق يلجأ الي الرب ويغير من طرق تعامله مع ذلك الكائن الذي أتعبرته الاديان الاخري لعنة او ناقصة عقل ودين فان يسوعنا المبارك قد رفع قدرها ولم يحكم علي الزانية بالرجم كما قال مرسي لانه تأكد من توبتها ، وسوف أتكلم بدون إستعانة بالمراجع الكتابية لانى في مكان لايسمح وقته أن استعين بالمراجع الكبيرة وستكون في نقاط محددة كما يلى : -

1 - المراءة شريكة الرجل ومعينة له ومكمله له جسدياً فهي اٌخذت منه ومن عظامه تكونت هى فلذا تشتاق اليه لاحساسها بالنقص كما يشعر هو تماماً فليس احدهما أقوي من الاخر فى هذا الشعور .
الرجل جسدياً ليس كالمرأة وهى كذلك ، فلو راجعنا سفر التكوين (2: 18- 23) سنجد المكتوب فالأسرة المسيحية التى تفتقد الحب بين الرجل وزوجته لهي في خطر عظيم يهددها بالانهيار لانها بدون حب تكون قد إنسلخت عن تعاليم السيد المسيح له المجد الحية والفعالة ، فالكتاب قال : من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بأمرائته ويكون الاثنان جسداً واحدا بالحب فالرجل في تكوينه ناقص منه شيئ قد أخذه منه الله وبنى به حواء لذا فهو في حاجة اليها ليعوض ما به من نقص ليصل الي الكمال النسيي في جسمه كانسان
وبنفس الطريقة تعين المرأة الرجل بحب صادق وشوق له كل وقت فمعنى أن يقول الله : ليس جيداً أن يكون آدم وحده ههنا فهو أعطي لنا إشارة ان الرجل ليس جيداً له بان يعيش بعيداً عن النصف الأخر الذي خلقه له الله فهي التي تكمله وتعينه وتكون نظيرة له وليست في درجة أقل منه كإنسان .
وحينما علم آدم إنها أخذت منه أحبها كنفسه ودعاها إمراءة لاجل هذا .

2 - الحــــب
( من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرائته ويكون الالثنان جسداً واحداً وروحاً واحداً فان الرجل الذي إرتضى أن يرتبط بزوجته رباط مقدس باركه الرب لابد له أن يحب زوجته كوصية الرب : أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وأعطى بهذا مثالاً وتضحية لهذا الحب القوى والفعال فكما أحب المسيح الكنيسة وأسلم ذاته لاجلها أحبو أنتم نساءكم فهو مات على الصليب مضيحاً بنفسه لاجل من أحب ليتقدم بنا الى ما أعظم من الحب البشري انه يدخل بنا الى ثقافة جديدة وهى نبذ الذات والملذات امام من نحب .
فلابد للرجل إن كان رجلاً مسيحياً يؤمن بكلمة الله أن يتخذ سيده مثالاً فهو أسمي مثالاً يمكن أن يتبع ونهتدي به فكما أحب المسيح الكنيسة أحبوا نساءكم .
وللأسف توجد ألآم ( جمع ألم ) بين أولئك الذين هم يقولون نحن أتباع المسيح عائلات محبطة ، زوجات يتعرضن للضرب والأذى ، والقسوة و الإهانة ، وأطفال تساء معاملتهم ، علاقات خاطئة لا يسمح بها الله بل وقد إعتبرها خطية موجهة ضده لانه – جلا جلاله – يكره الخطية ، ومع ذلك بدلاً من الرجوع الي الله والاعتراف بالذنب نجد اللامبالاة وعدم الشعور بالذنب .
وللاسف اصبحنا جميعا هذه الايام أطباء نفسيين ينظر الرجل الى اى امرأة أخري ونقول لها أرى فى عينيك حزن وكأنه يشعر بها تاركاً زوجته تعانى مما يتفوه به كى يضغط على اعصاب إنسانة أخري ومن هى بنت الرب تسدأذنيها عن اى من هذه المحاولات الدنيئة التى تخرجنا عن حياتنا المسيحية ، فكثيراً ما يستعمل الشيطان مثل هذه الحيل والاساليب كى يخدعنا جميعاً فلنحذر منه غير مبالين بكل مانسمعه فلنسد أذاننا عن كلمات العالم المليئة بالعين الشريرة فى باطنها ونلجأ الى سيد الاسياد .

3 – الاحتمال وعدم الغضب : -
لقد أصبح الزواج في أيامنا هذه أشبه بصفقة مادية تتم بين أسرتين على شراء زوجة ، ولم يعد الرجل يعامل زوجته حسب نصوص الكتاب الذي هو من ألفي عاماً بيننا أتي بحرية للمأسورين ، ولم يعد الرجل يحتمل زوجته كإناء ضعيف للكرامة ، يعطيها كرامة وإحترام يعاملها بحنان وخوف ، ليس منها هذا الخوف فالمراءة فى تكوينها الانثوي جسد ضعيف جدا كثيراً ما ينحني ولكنه يخاف عليها يحتويها بحبه ويقدرها كشريكة حياته مساوية معينة نظيره تماماً ، ويجاهد وينسي ان كان فى قلبه إمراءة اخري قبل الزواج لان هذا لايفيد كقول الرب ان الله خلقهما فى البدء ذكراً وانثى .
فتقديرك لزوجتك يملأ البيت مدائح من الحب الذي سيشعر حتماً به الابناء ويحبوا بعضهم فهذا الحب المتبادل يجلب هامة فى حياة الانسان مثل الراحة والامان والاطمئنان .
فمن منا الان له هذه الثقافة الجميلة ثقافة الاحتمال فهى عطية من عند الرب ومن يشأ ان يريد ان يعيش فيها فليطلب من الله الذى يعطى الجميع بسخاء ولايعير .
( وللموضوع بقية )




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :