الأقباط متحدون | ما يصحش كده!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٤٣ | الأحد ١٠ ابريل ٢٠١١ | ٢ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ما يصحش كده!!

الأحد ١٠ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
تمخَّض الجمل أو الجبل فولد فأرًا، وتكلَّمت السيدات فقالت ما يصحش كده، نعم هذا هو رد فعل مجموعة من السيدات بإحدى عربات السيدات بمترو الأنفاق بـ"مصر"، نعم بـ"مصر". آه أحكي لك الحكاية من أولها، ركبت سيدة مصرية عربية السيدات، تلقَّت علقة ساخنة مووووووت، نعم علقة ساخنة موووت من أربع سيدات، لا داعي لأن أصفهن لكم؛ لأنهم أولًا ما يتوصفوش، وثانيًا لأن حضرتك لما تعرف السبب حاتعرف وصفهن. السبب يا عزيزى القارئ، إن الست إللي ركبت عربة السيدات بمترو أنفاق "مصر" كانت مكشوفة الشعر!!!!!!!!!!!!!!

شفت بقى إنه سبب خطير إزاي؟! وتستحق عليه إن تتضرب بالنار كمان!! وطبعًا حضرتك عرفت وصف السيدات الأربعة، طبعًا كانوا ملائكة بأجنحة! والغريب والمثير أن السيدات كان رد فعلهن وهن جالسات محلهن، قولهن ما يصحش كده!!!

أولًا سيبك حضرتك من تراخي الشعب المصري المؤسف والمؤلم، فقد تكون السيدات خاشيات إن تدخَلن سيلاقين مطواة في جسمهن، طعنة نجلاء من سيدة ندلاء تعورهن! لكن المشكلة إنه من الآن فصاعد لا يوجد من يؤمِّن المترو ولا من به، ومن الآن فصاعد عليك أن تغطي شعرك يا عزيزتي وإلا ستكونين فريسة سهلة لمن يرون في شعرك المكشوف خطية.

على فكرة، أنا مش من أذناب النظام ولا من فلوله، ولا من الثورة المضادة، ولا حتى العكسية، ولا أتفرج على التلفزيون المصري أيام الثورة حتى يكون غرضي ترويع المواطنين، لكنني أحكي حكاية حقيقية بطلتها أعرفها، ويمكن أن تشهد بما قلته، ولم يحكيها لي "تامر" من "غمرة" ولا "حسن" من "تلا"!!

سيداتي آنساتي سادتي، على هواة مشاهدة المصارعة الحرة غير المتكافئة، أن يركبوا المترو أو يتابعوا أي سيدة تمشي بشعر مكشوف، لتشاهدوا مباريات حية وتذكروا فقط إنها مباريات غير متكافئة في المصارعة الحرة بين السيدات مغطاة الشعر والسيدات أو الآنسات غير مغطاة الشعر. وطبعًا لو حضرتك محروم من دخول عربات السيدات لكونك رجلًا، فلا تقلق، فقريبًا بالأسواق مباريات مماثلة بين رجال مطلقي اللحي وآخرين غير مطلقي اللحي، ثم لابسي الجلباب وآخرين غير مرتدين الجلباب، إلى أن نصل ليوم تصبح فيه "مصر" قطعة من "أفغانستان"، وكل هذا لأننا أعطينا الحرية لمن لا يحترمون الحرية للآخرين..

والحقيقة، لكي تكون على علم، فأنت إن أعطيت الديمقراطية لمن لا يؤمن بها سيستخدمها للوصول للسلطة ثم يسلبها من الجميع، وإن أعطيت الحرية لمن لا يقدِّرها فسيحرم منها الجميع. وهذا ما لا يدركه أحد، أو إن أدركه الجميع فيبقى من يؤمِّنون "مصر" لا يدركونه عن عمد، لإرهاب الكل من نتاج ثورتنا المجيدة. ولكن هيهات.. فـ"مصر" مصرنا، والبلد بلدنا وإللي مش عاجبه يروح...

المختصر المفيد، لا تعطي الجُهال الفرصة ليحكموا، فإنهم سرعان ما يعودون بك لعصر الجهل..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :