الأقباط متحدون - فيلم الموسم المتحولون
أخر تحديث ١٣:٢٧ | الاثنين ١٨ ابريل ٢٠١١ | ١٠ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٧ السنة السادسة
إغلاق تصغير

فيلم الموسم "المتحولون"

بقلم: أماني موسى
بعد ثورة يناير سقطت كثير من الأقنعة عن كل الوجوه والمؤسسات، وكان بعضًا من تلك الأقنعة حريري أو شفاف فسقط بسهولة عن أشخاص ومؤسسات كان عليها الكثير من علامات الاستفهام والشبهات أيضًا.
وعلى الجانب الآخر كان هناك البعض من المحترفين والذين يمتلكون أقنعة حديدية لا تسقط بسهولة ولكن الثورة كشفت عنهم حتى بعد مرور بعضًا من الوقت.
وبمرور الوقت بعد نجاح الثورة في تحقيق بعض أهدافها وتطهير مصر من الفاسدين المفسدين اللي خربوا البلد وشعبها، نقدر نقول إن المصريين اتقسموا لمجموعة من الفرق منهم مثلاً:


1- المتحولون:

دول بقى مجموعة من المصريين تعيش بالساحل الشمالي أو أي ساحل من السواحل بتاعة الناس إياهم، وإياهم دول بقى هم جماعة تتغذى على تعب ومجهودات الأخرين، ماشيين بقاعدة عاش الملك مات الملك، ويهتفوا للي يدفع أكتر... طبعًا أنت فاهم عشان يقدروا يدفعوا تمن إيجار فيلا الساحل.
وواضح إن ما يعادل نص الشعب المصري بيقوم ببطولة فيلم المتحولون من مذيعين لسياسيين لفنانين، وعشان تتأكد تابع تحديدًا إعلامنا المصري المصون اللي اتحول بقدرة قادر من كونه مع مبارك ووصف الثوار بالقلة المندسة لضد مبارك وأتباعه وكشف فسادهم على الملأ!!
لكن الحق يتقال اللي فيه داء ميبطلوش وديل البوبي عمره ما يتعدل لأن ريما رجعت تاني لعادتها القديمة.
كلمة أوجهها للمتحولون: أنتوا بتنسوا أو بتتناسوا تصريحاتكم ومواقفكم لكن حظكم الأسود إن اليوتيوب دخل البيوت وصوركم وكلامكم قبل وبعد خير شاهد على زيفكم.


2- المتسلقون:
دول بقى جماعة من الفئران ساكني الجحور لم يعتادوا العمل في النور ويعملون على إتلاف كل ما هو جيد ونقدر نلقبهم بـ "التلفييون"، ودول اللي متسمعش حسهم إلا بعد ما نجحت الثورة واتدفعت الضريبة من دم اللي راحوا وإصابات اللي شاركوا.... ربنا يكفينا ويكفيكوا شر هؤلاء المتسلقون، ويرزقهم بشجرة تكون عالية يتسلقوها وميعرفوش ينزلوا ولا يكملوا طلوع ويحصل ماس كهربي مع زالزال قوي، فالشجرة تقع وتتكهرب في نفس ذات الوقت.


3- الحكايين:
دول بقى هم اللي بيتقال عليهم الحكايين بيشجعوا وإحنا مش معاهم.... أصلهم بيحكوا أكتر ما بيعملوا وطول الوقت بيقيموا المواقف والأفعال وبيطلعوا في كل برنامج وكل قناة وبيحكوا عن بطولاتهم ونظرتهم المستقبلية اللولبية.... بيني وبينكوا خايفة أفتح حنفية الحمام ألاقي حد منهم طالع يحكيلي قصة كفاحه في الثورة!!
من كل ما سبق ومن كل ما سيأتي نتأكد إن الثورة كشفت الأقنعة عن ناس كتير وانتزعتها بقوة عن البعض الآخر وبقي علينا نحن المصريون أن نميز بين الحقيقي والفالصو ولا نتبع إلا الحقيقي والأصلي اللي هيودي بلدنا في ستين نصرة وفرحة.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter