بقلم: مراد لويس
فى اكتشاف مصرى قديم و يعاد اكتشافه بعد الثورة . اكتشفت مصر ان هناك كرات دم حمراء للاقباط و اخرى مختلفة تماما عنها للمسلمين و بناء على هذا الاختلاف يتم التفرقة بينهم فلو سالت بحار من كرات الدم القبطية فلا داعى للبحث عن الجانى او تقديمه للمحاكمة اما لو سالت نقطة دم واحدة مسلمة فلابد للعدالة الناجزة و الشديدة ان تعتقل الجانى و لا مانع من اعتقال اكثر من جانى قبطى لزوم الارهاب .
’قتل عشرة اقباط من منشية ناصر و قام الشباب بالقبض على عشرة من المسلمين المعتدين و تم تسليمهم للجيش لكن الغريب و هذا على لسان و كيل النيابة و نشر فى جريدة الاهرام : بالرغم من كم القتلى و حجم الدمار و الحرائق التى لحقت ببيوت المسيحيين الا انه لم يقدم جانى واحد للنيابة فاين ذهب المعتدون بعد ان تم تسليمهم للجيش ؟؟؟؟؟؟
و فى صول و بالصوت و الصورة و لو عايزين هايكون بالموسيقى دو – رى – مى – فا – صول قام الجناة و لمدة 6 ساعات متواصلة بهدم و حرق و اهانة مقدسات الكنيسة حادث لو حدث لمسجد فى اى بلد فى العالم لقامت الدنيا و لم تقعد و لكن عندنا لم يقدم و لا شخص للنيابة .
اما فى ابو قرقاص تم القبض على 9 اقباط بسرعة ناجزة و تقديمهم ليس للنيابة العادية و لكن للنيابة العسكرية يا جماعة الوضع هنا مختلف تماما فالدماء التى سالت كرات دم مسلمة .
قديما كانت العدالة فتاة معصوبة العينين اما الان فقد اشاحت عنها المنديل و صارت تنظر بقوة ابصار 6 على 6 للبعض و للبعض الاخر تصاب بفقدان النظر .
جبران خليل جبران يقول : العدلُ في الأرضِ يُبكي الجنَّ لو سمعوا بهِ و يستضحكُ الاموات لـو نظـروا فالسجنُ و الموتُ للجانين إن صغـروا و المجدُ و الفخرُ و الإثراءُ إن كبـروا .
فى الكشح كانوا ياخدون الرجل من بين زوجته و اولاده و يقتلونه امامهم و الان ما هو شعور الاولاد و هم يرون قاتل ابيهم يتمشى امامهم فى خيلاء و زهو بانه قتل ابيهم النصرانى الكافر و لم يعدم بل و لم يسجن و لو حتى يوما واحدا ؟؟. قد يصرخون مع داوود النبى و يقولون : "أحكم لي يارب وانتقم لمظلمتي من أمة غير بارة؛ومن إنسان ظالم غاش نجني لأنك أنت هو إلهي وقوتي .
و قد حكم الرب لهم و سيحكم لكل مظلوم.