نكشف تحريات الأمن الوطني حول أحداث قرية كفر الواصلين بأطفيح
نادر شكري
الخميس ١١ يناير ٢٠١٨
نادر شكرى
كشفت تحريات الأمن الوطنى، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث كنيسة أطفيح»، المسجلة برقم ٤٠٥٢ لسنة ٢٠١٧، إدارى أطفيح، عن أن مالك العقار محل الواقعة، «عيد. ع»، ٦٠ عامًا، حوّل منزله لمنشأة مخصصة لإقامة الشعائر الدينية المسيحية دون ترخيص.
وأضافت تحريات القضية المتهم فيها ١٦ شخصًا محبوسًا، بينهم حدث، و٤ متهمين هاربين، باقتحام مسكن بغرض تنفيذ جريمة، وإثارة الشغب والبلطجة والتجمهر، إلى جانب مالك العقار- أن الأخير، ويقيم بكفر الواصلين، هدم المنزل المملوك له، محل الاعتداء، وأعاد بناءه دون الحصول على أى تراخيص من الجهات المعنية، وجهّزه لإدارته كمنشأة كنسية لممارسة الشعائر الدينية لأبناء الطائفة القبطية الأرثوذكسية بالقرية.صاحب
المنزل محل الواقعة وراعى كنيسة دير الرسل حاولا فرض سياسة الأمر الواقع ما أثار مسلمى القرية
وقالت التحريات ، أن القس «مرقص. ا»، راعى كنيسة دير الرسل، اعتاد التردد على المنزل المشار إليه، منذ بضعة أشهر، وكان يقدم المساعدات العينية للفقراء من المسيحيين بالقرية، فيما استغل المتهم «عيد. ع» الطابق الأول كحضانة لأبناء الطائفة دون ترخيص أيضًا.
وأفادت التحريات بقيام المتهم والقس، مؤخرًا، بإدخال عدد من المقاعد الخشبية للمنزل، وإقامة الشعائر الدينية داخله بصحبة بعض أبناء الطائفة، لفرض سياسة الأمر الواقع، ما أثار استياء مسلمى القرية، فتجمع بعضهم أمام المنزل عقب صلاة الجمعة، للإعراب عن تضررهم من استغلاله فى ممارسة الشعائر الدينية، عُرف منهم ١٦ مسلمًا، وآخرون جارٍ تحديد هويتهم، ورشقوا المبنى بالحجارة، واقتحموه، ما تسبب فى حدوث بعض التلفيات والإصابات.
وقال رئيس مجلس مدينة أطفيح أن المبنى محل الواقعة مقام حديثًا منذ ما يقرب من ٦ أشهر، دون ترخيص، وهو عبارة عن طابقين، أرضى وأول، عبارة عن صالة كبيرة الحجم وعدة نوافذ.
وأوضح مسئولو المدينة، خلال التحريات أن واضع اليد «عيد. ع»، لم يتقدم بأى طلبات لاستصدار تراخيص أو لتقنين الوضع، وعليه تم إصدار قرار بإيقاف الأعمال المخالفة، وتحرير محضر «إقامة مبانٍ بدون ترخيص»، ومخاطبة محافظة الجيزة لإصدار قرار بإزالة المبنى المخالف، وأضافوا، أمام النيابة، أن المبنى مقام فى منتصف قطعة أرض، ومحاط من الثلاث جهات بمبانٍ قديمة منشأة بمعرفة «عيد. ع»، بحيث يصعب رؤية الأعمال المخالفة من خارج البوابة.
وانكر عيد عطية صاحب المبنى، أمام النيابة، الاتهامات الموجهة إليه وما ورد بالتحريات وشهادة رئيس مجلس المدينة، وأكد أن المطرانية تسلمت المبنى منذ ٢٠١٤، وحتى تاريخه، وأنها المسئولة عن أعمال البناء بدون ترخيص وإحياء الشعائر الدينية.
وأضاف «عيد» فى محضر القسم، أنه فى أثناء تواجده بالمبنى، فوجئ بتجمع أهالى البلدة واقتحامهم المنزل، وقيام «أدهم. س» بالتعدى عليه بالضرب، ما تسبب فى إصابته.
وجاء بأقوال «نادى عيد عطية٣٠ عامًا، نجل صاحب المبنى، فنى وسائل تعليمية بمدرسة كفر الواصلين، أنه كان يعمل بالمبنى محل الواقعة، وعقب صلاة الجمعة، فوجئ بعدد كبير من الأهالى والجيران، يحاصرون المبنى واقتحموه وكسروا الشبابيك والكراسى، وقيام «أحمد. ع» بالتعدى عليه بالضرب وإحداث إصابته، بكدمات فى وجهه وجسمه بالكامل.
أنكر المتهمون الـ١٦، أمام النيابة، ما نُسب إليهم من اتهامات، وأكدوا عدم تواجدهم فى موقع الحادث حينها، كما ثبت أن المتهم «محمد. أ»، طفل من مواليد عام ٢٠٠٥.
وقال «أحمد. س. ع»، أحد المتهمين، إنه عقب صلاة الجمعة، نمى إلى علمه، هو وبعض المُصلين، أن هناك مشكلة تخص منزل «عيد. ع»، فتوجهوا إلى هناك، وقابلوا صاحب المنزل ونجله، وحدثت مشادة كلامية، تطورت إلى اشتباك بالأيدى، ولكن لم تحدث أى إصابات، مشيرًا إلى أنهم لم يتعدوا على المنزل ولم تحدث به أى تلفيات، موضحًا أن ذلك «كل ما حدث».
ووجهت النيابة إلى المتهمين الـ«١٦»، اتهامات باستغلال الدين بقصد إثارة الفتن، ما ترتب عليه ضرر بالوحدة الوطنية، مع علمهم بذلك، والصياح لإثارة الفتن، وإتلاف عمدى لأموال ثابتة ومنقولة لا يمتلكونها، والمملوكة للمجنى عليه، ما ترتب عليه ضرر مالى تزيد قيمته على ٥٠ ألف جنيه، والاشتراك فى تجمهر مؤلف من أكثر من عشرة أشخاص مع علمهم بذلك، لارتكاب جريمة، ودخول عقار بالقوة بقصد ارتكاب جريمة.
وجاء فى أقوال الرائد محمد برئ، معاون الضبط بمركز شرطة أطفيح، أنه أثناء تواجده ببلده كفر الواصلين لملاحظة الحالة الأمنية، تلاحظ له تجمع عدد غفير من المواطنين أمام منزل «عيد. ع»، وذلك لقيامه باستخدام منزله لإقامة شعائر الديانة المسيحية دون الحصول على تراخيص بذلك من الجهة المختصة، وقد تمكن المشكو فى حقهم من اقتحام المنزل وإحداث تلفيات بواجهة المنزل والبوابة الرئيسية، وكذلك الطابقين الأول والثانى والتى تمثلت فى كسر النوافذ ومراوح السقف والكراسى الخشبية وماكينة الصوت المتواجدة داخل العقار المخصص لإقامة الشعائر الدينية المسيحية، وقد أسفر عن ذلك حدوث إصابة «سمير. س» أحد الأفراد من أسرة المجنى عليه المتواجدين بالمبنى.
وجاء بأقوال الرائد أحمد يسرى، رئيس مباحث أطفيح، أنه انتقل لفحص الواقعة، وتبين أن المجنى عليه «عيد. ع» يمتلك قطعة أرض مساحتها ٩٥٠ مترًا، عبارة عن مسكن قديم وملحقاته، بَنى عليه قاعات صلاة كنسية على مساحة ٢٥٠ مترًا، كمبنى مكون من طابقين، وأعده لأداء الشعائر الكنسية بشكل خفى، دون الحصول على التراخيص اللازمة، وسبق صدور قرارات إيقاف أعمال البناء من الجهة المختصة، وتردد على المكان بعض مسيحيى القرية فى الأيام الماضية، ما أثار حفيظة أهالى القرية، لأن غالبية الكتلة السكنية من المسلمين، ونتج عن ذلك تجمع أهالى القرية عقب صلاة الجمعة والدخول للمنزل وإحداث تلفيات