فرحة لاسر شهداء المنيا بعد تدشين كنيستهم اليوم بقرية العور

انبا بفنوتيوس يدشن كنيسة شهداء الايمان والوطن فى اول احتفال بعيد النيروز الحديث

نادر شكرى
عمت الفرحة اقباط المنيا بعد تدشين الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها للاقباط الأرثوذكس، اليوم، كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن  بقرية العور تذكارا لشهداء  الـ21، الذين ذبحوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي،  ويعد التدشين أول احتفال رسمي بعيد شهداء "نيروز" العصر الحديث الذي حدده المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية العام الماضي بان يكون يوم 15 فبراير من كل عام عيدا لشهداء العصر الحديث .

وعقب طقس التدشين، ترأس الأنبا بفنوتيوس صلاة القداس الإلهي بالكاتدرائية ذاتها بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لشهداء ليبيا، بحضور أسر الشهداء.

وعبرت اسر الشهداء عن سعادتهم لهذا الصرح الكبير الذى يخلد اسم شهدائهما بهذه القرية التى استشهد منها 13 شهيدا من ال 21 شهيدا مقدمين الشكر  للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهوريه الذى اوفى بوعده وحقق حلم انشاء كنيسة شهداء الإيمان والوطن  حيث توافد المئات منذ صباح اليوم لحضور الاحتفالية وسط وسط إجراءات أمنية مشتركة من الأجهزة الأمنية وفرق التنظيم  من شباب الكشافة.

وقالت والدة الشهدين بيشوى و صموئيل اسطفانوس  " سعدتى لا تقدر اليوم بتدشين الكنيسة مزار عالمى لشهداء  ليكونوا شفاعتهم معا وبركة للمنيا ومصر ونحن بنشكر الرئيس السيسى الذى وفى بوعده ببناء الكنيسة بشكل كبير وجميل وانهم فى انتظار عودة الجثامين لتوضع بمزارهم داخل الكنيسة .

وطالبت والدة الشهيد ميلاد مكين زكى نجلها الشهيد أن يذكرها فى صلواته فى السماء، وأضافت أشكر كل من شاركنا أحزاننا وحضر معنا لتدشين كنيسة أبنائنا، ولفتت أن "شهداءنا هم شهداء مصر جميعها وليس قرية العور فقط، وأضافت أقدم الشكر للجميع على هذا الصرح العظيم". وقال والد الشهيد ميلاد إننا "الآن ونحن داخل كنيسة الشهداء نشعر أن النيران المشتعلة فى قلوبنا منذ لحظة الاستشهاد قد انطفأت وكل ما نتمناه أن يعود رفات أبنائنا إلى أحضان قريتهم ليتم دفنهم داخل كنيستهم".

وطالب بباوى الهم شقيق الشهيد الهم ان فرحة الاسر كبيرة بتدشين الكنيسة التى امر ببنائها الرئيس عبد الفتاح السيسى ولكن فرحتهم لن تكتمل سوى بعودة الجثامين ليتم وضعهم فى المزار الذى تم اعداده اسفل الكنيسة ، وانهم كانوا يتوقعوا عودة الجثامين فى عيدهم مع تدشين الكنيسة ولكن حتى الان ليس لديهم اى سبب لتأخر الجثامين ولم يحدث اى تواصل من الخارجية معهم بعد الحصول على عينات " dna " من اسر الشهداء ، مطالبا سرعة الكشف عن الحقائق فى تأخر الجثامين حتى الان بعد العثور على مقبرتهم فى اكتوبر الماضى .

يذكر ان كنيسة شهداء الايمان أمر ببنائها الرئيس عبد الفتاح السيسى تخليدا لذكرى 20 من شهداء الوطن استشهدوا فى الأراضى الليبية على يد التنظيم الإرهابى داعش، وتقام الكنيسة فى مدخل القرية على مساحة تقارب 8 قراريط بتكلفة نحو 10 ملايين جنيه، وهى عبارة عن منارة مرتفعة ومبنى داخلى مكون من طابقين الطابق الأول اعد ليكون مزار الشهداء وبحوارهما كافتيريا كبيرة ومساحة خضراء، أما الطابق الثانى فهو مبنى الكنيسة وإلى جانب هذا المبنى مبنى آخر لم يتم الانتهاء من إنشائه بعد والكنيسة محاطة بسور مرتفع يتجاوز 4 أمتار عليه أعلام مصر والكنيسة