الأقباط متحدون - فتح الكنائس و حرب الجوامع
أخر تحديث ١٤:٠٥ | الاربعاء ١٨ مايو ٢٠١١ | ١٠ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٧ السنة السادسة
إغلاق تصغير

فتح الكنائس و حرب الجوامع


بقلم: مراد لويس
اشعر بالخزى و العار و انا اكتب الان لكونى مصرى اولا و فى بلدى لا استطيع الصلاة داخل كنيسة امنة و لكونى قبطى ثانيا لا استطيع عمل اى شيى لازالة هدا العار . ففى الوقت الذى يعتصم الالاف من الاقباط و يفترشون الارض عرايا فى دولة لا تفكر حتى فى تامينهم من الارهابيين و البلطجية و كل مطالبهم هو تنفيد القانون و فتح كنائس مبنية من الاساس يقوم المسلمين و بحرية تامة بتشييد صروح و مبانى شاهقة من الجوامع الجديدة كل يوم . فقط فى الطريق من بيتى الى منطقة عملى مسافة لا تتعدى ال 15 كيلو شاهدت بناء 15 جامع فى خلال اسبوعين . نعم بدون مبالغة حتى ان كثير من هذه الجوامع لا تبعد عن الجامع القديم مسافة 50 متر و تبدو من كثرتها و تقاربها كما لو كانت هناك حرب بينها لاصطياد المصلين و بالطبع بخلاف الزوايا و المصليات الجيش المصرى انتفض و قتل شاب مسيحى و اصاب اخرين فى دير الانبا بيشوى ليهدم سور لدير فى صحراء قاحلة فهل فعل شيئا لكل هذه الجوامع و هل هناك جامع فى مصر يحتاج لترخيص . بينما نحن نقف صارخين طالبين ان نفتح كنائس مغلقة و تكون الاجابة بالفحص و المحص و التدقيق و استكمال الاجراءات . اى ظلم يقع على الاقباط فى مصر ؟؟ يتحايل الاقباط على المسئولين بداية من رئيس الجمهورية حتى بواب العمارة للى جنب المبنى المزمع تحويله و لا مؤاخدة كنيسة و كل هؤلاء يبتزون الاقباط و فى النهاية نبنى مبنى خدمات و نصلى فيه سرا كما لو كنا نخفى بداخله المخدرات و بعد سنين يظهر الصليب على القبة فيبدا التحريض و الوعيد و الهجوم وحرق المبنى و شوية بيوت للنصارى . لان منظر الصليب يستفز المسلمين هدا ما قاله بالحرف د.سليم العوا .هل نسيتم غزوة العياط وشروط صلح العياط من اهمها الا تبنى كنيسة فى القرية و لو تم بناء مبنى للخدمات لا تقام به الصلوات و لا يرتفع فوقه صليب او منارة . هذه الشروط ليست سرية بل تباهى بها التلفزيون المصرى و هو يعلن عقد الصلح و بالطبع بعد حرق كل منازل الاقباط وسرقة مواشيهم .
و فى المنيا اشترط المحافظ فى اتفاق مهين لكل قبطى مع الانبا اغاثون ان يهدم مبنى المطرانية القديم و بعدها يعطيه ترخيص بالجديد فهدم المبنى القديم فقال له : ضحكت عليك مش هتاخد الجديد .
و يصلى الاقباط سنتان فى الشارع و مضى المحافظ القديم و جاءوا بالجديد و لكن بالنسبة للاقباط لا جديد صلوا فى العراء و اخبطوا راسكم فى الحيط . اما لو حدثت المعجزة و صلى الاقباط فى كنيسة ففى لمح البصر و طبعا بدون ترخيص و لا موافقة و لا اى حاجة يخرج جامع بجوار الكنيسة او امامها تماما حتى ان بعض الكنائس بابها ملاصق لباب الجامع و يخرج الجامع بثلاثة شروط اولا قبة الجامع تكون اطول و اعرض من قبة الكنيسة على الاقل ب3 مرات ثانيا يمتد الجامع كيفما يشاء طولا و عرضا حتى يخفى تماما منظر الكنيسة ثالثا لابد من تركيب ميكرفونات الجامع لتواجه سور الكنيسة بل صدقونى فى بعض الاحيان تكون داخل الكنيسة . اذا ادعى احد اننى ابالغ ارجوه ان يذهب لاى كنيسة فى مصر و يرى بنفسه. اما اعجب المشاهد على الطريق الدائرى عند مدينة السلام هناك كنيسة تم بناء جامع امامها و كل اسبوع تقريبا يتم الارتفاع بالمئذنة يبدو ان القائمين على الجامع يعتقدون انهم بهذا يصلون الجنة اسرع من منارة الكنيسة !! و لكن الاعجب هو بناء مئدنة فوق البيت الملاصق للكنيسة كل هذا حتى يختفى منظر الكنيسة تماما بالطبع كل هذا لا يهمنا فنحن لا نستعرض بالكنيسة كل ما نريده مكان امن لنصلى به .
ملفات الكنائس كثيرة و التفاصيل مخزية لكل مصرى بل اقول لكل مسلم و تزيد من غصة الظلم فى فم كل قبطى و بعد كل هذا يتساؤلون لماذا يقف الاقباط فى ماسبيرو ؟؟؟و يقولون ان صبر الحكام قد نفد و انا بدورى اقول لهم ان ظلم الحكام قد طغى .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع