الأقباط متحدون | علمتنى المسيحية .....(2)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٥٩ | الاثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ | ٢٢ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

علمتنى المسيحية .....(2)

الاثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم / مدحت ناجى نجيب
علمتنى المسيحية ان هناك فرقاً بين الحب والكراهية ، بين البذل والتضحية من اجل المبادىء السامية ، وبين الانتحار الذى يؤذى الآخرين ظناً انه خدمة لله ، لذلك هناك نوعين من البشر ، نوع يحارب بالسيف ويظن انها القوة الواحدة الوحيدة للتفاهم والنقاش وفرض الرأى الآخر ، ونوع اخر تربى على صخرة المسيحية يمتلك درع اخر وهو الصليب يلتزم الصمت به ليدافع هو عنه ، فعليك ان تختار بين الاثنين :
• أصحاب السيف يستمتعون بالتدمير والخراب والانتحار طمعاً فى العالم ، أما اصحاب الصليب رأوا معلمهم على رابية الجلجثة محمول ومرفوع على الصليب لاجل خلاص البشرية ، ومن الصليب اخذ تلاميذه مبادىء الحب والسلام ووزعوها على كل البشرية لينتشر الايمان المسيحى .
• أصحاب السيف يدمرون العالم ويسفكون الدماء البريئة والذكية دون أدنى احساس ، فلا يفرقون بين دماء الاطفال والشيوخ والشباب والمرضى، هدفهم بث الخوف والرعب فى القلوب الآمنة .أما صاحب الصليب واتباعه جاءوا ليحملوا رسالته وهى " رسالة السامرى الصالح " تضميد جراحات الغير وتقوية ضعفاتهم دون تمييز فى لون أو عرق أو دين ".
• أصحاب السيوف يعبرون على جماجم البشر ويبنون قصورهم على ذبائح البشر ، أما اصحاب الصليب بنوا مملكتهم على اركان السلام والمحبة . فبنى لهم الله بيوت فى السماء.
• صورة السيف ترى من خلالها الاجسام الممزقة والمشوهة ، ترى جماهير النساء التى ترملن ، وجماهير الاطفال الذين تيموا " أما صورة الصليب ترى فيها الجماهير الفقيرة من الذين شفاهم وعزاهم صاحب الصليب المسيح " .

لذلك نجد ان صورة المسيح وتعاليمه قد انطبقت على الرسل والتلاميذ ، فجالوا مبشرين بكلمة الكرازة ، ونراهم حاملين الصليب بكل افتخار ، فكان أهم ما يمتازون به هو :
- التلاميذ لم يكونوا ضمن اى تنظيم عصابى او اجرامى ولا قاموا بأى غزوة عسكرية ولم يكونوا سافكى دماء بشر . بل كان سلاحهم الذين حملوه للعالم كله " الكرازة بالانجيل للخلاص " ، فقال لهم السيد المسيح له المجد " اذهبوا الى العالم اجمع اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها " يالروعة تعاليم المسيحية اوصاهم بشفاء الامراض واقامة الموتى وليس بإماتة الأحياء والقضاء عليهم وقتلهم وابادتهم ، طالبهم بأن يقدموا الشفاء لكل الناس بدون مقابل مادى ، فلم ينهبوا اى مدينة او قرية دخلوها ، لأنه علمهم قائلاً " مجاناً اخذتم مجانا أعطوا "
- رسل وتلاميذ السيد المسيح حملوا للعالم كله رسالة السلام والحب ، فلا نجدهم دخلوا معارك او اعتدوا على انفس او نهبوا بيوت او اغتصبوا نسائه او اسروا ولو نفس واحده، بل على العكس صنعوا المعجزات باسم يسوع الناصرى ، فكانوا يعطون دون ان يأخذوا ، ومع ذلك ضُربوا ولم يضربوا ، اُعتدى عليهم ولم يعتدوا ، وها هو القديس بولس الرسول يقول " خمس مرات من اليهود جلدت اربعين جلدة إلا واحدة – ثلاث مرات ضربت بالعصى . رجمت ، ثلاث مرات انكسرت بى السفينة "، وليس القديس بولس الرسول وحده الذى تعرض للآلآم بل كل الرسل ، لقد قدموا اغلى ما عندهم تحت الصليب ، انهم قدموا تقدمة " دم " فاستحقوا ان يطلق عليهم لقب " شهداء الصليب " وليس " شهداء السيف " ، شهداء مجنى عليه وليسوا جناة .
- لقد عملوا على تنفيذ رسالة المسيح لكل البشرية وهى " على قدر طاقتكم سالموا جميع الناس " ، وبالتالى نجد ان التلاميذ لم يدخلوا فى اى خصومة او حرب مع اى قوم ولا مع اى فئة من الناس ولا حتى مع اليهود والوثنيين الذين يختلفون معهم ، بل انهم عملوا على الصلاة من اجل الغير ومن اجل ان يعم الخير والاستقرار ، فلا ينتقمون لأنفسهم بل صلوا من اجل معذبيهم ، اسمع ما يقوله الوحى الالهى " ان جاع عدوك فأطعمه وإن عطش فأسقه لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير " .
- تلاميذ المسيح لم يعرفوا السيف ، بل كان منهم من غير المتعلمين ومنهم من الفلاسفة والخطباء ، لكنهم خرجوا من مدرسة المسيح بشهادة عالية وغالية مختومة بالحب بيد عميدها المسيح يسوع ربنا ، فأسسوا الكنيسة المسيحية ، رفعوا صلبان المجد دون قتال أو عنف ، فلا نجد صورة لتلميذ او رسول من تلاميذ المسيح يركب جوادا ويحمل سيف ، بل حملوا رسال واحدة فقط هى رسالة الحب والسلام للجميع .فهل أنت كابن وتلميذ للمسيح تمتاز بهذه العلامات التى تشهد عن المسيح أم لا ؟
المرجع : ا. ملاك لوقا ( بالعقل كده ..، حاول تفهم ..)




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :