الأقباط متحدون | احذر.. سلاحي في جيبي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥٢ | السبت ٤ يونيو ٢٠١١ | ٢٧ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

احذر.. سلاحي في جيبي

السبت ٤ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب

عندما تصادفني في الطريق لا تحاول أن تستخف دمك وتعاكسني بدافع العشم! فقد أصبح عندي الآن سلاح أسود ولن أتردد، نعم لن اتردد لحظة واحدة في استخدامه، إن سلاحي الفتاك الجديد قاهر اللصوص، هو تلك العلبة الصغيرة التي يعلوها بخاخ وترش رذاذ يسبب العمي المؤقت.

نعم لقد جاء اليوم الذي تمسك تلك المرأة الرقيقة- التي هي مجازًا أنا طبعًا- سلاحًا، ورغم أن زوجي كان يفضل المسدس كسلاح لنا، إلا أنني رفضت وبشدة، وانتهي بنا المطاف بشومة في السيارة وبخاخ في يدي، فقد خفت أن يدخل السلاح الآلي بيتي فيصبح علينا لا معنا، أو أن أستسهل يومًا ما وأستخدمه بدلًا من الشبشب أبو وردة في تأديب الصغار!

وقد وافقت مجبرة علي استخدام السلاح كحل أخير، بعد لأن كادت سيارة سوداء فيها شابين تصدمني أمام بيتي وتحاول سرقة حقيبتي، ولولا أنني كنت ساعتها لا أحمل حقيبة في يدي، لكنت الآن ضحية جريمة سرقة مُكتملة الأركان، ولكن الله ستر ورغبتي في التسلح ذادت أسوة بصديقتي التي تحمل في حقيبتها مسدس وبخاخ وصاعق، وتبحث دائمًا عن الجديد لتقتنيه.

ولأن جرائم سرقة الحقائب لم تكن الأولي في منطقتي، فقد توجهت يومًا الي مأمور قسم منطقتي، وطلبت منه الحل لهذه المشكلة الكبيرة، وكان رده بأنه قليل الحيلة يا ولداه، مكتف اليدين، فمنطقتي هي أقرب الأحياء لأحد المناطق الشعبية في المنطقة كلها، رغم أن السارقين دائمًا مايركبون سيارات فارهة وليس توك توك، اسم الله علي مقام سعادته، لم أفهم منه هل هذه نصيحة بتغيير محل الإقامة، أم هي دعوة لخبط رأسي في الحيط، أم أمر منه لي بالاستسلام التام والموت الزؤام، وأهم ما في الموضوع أن يرتاح السيد الظابط، ولا يحمل الهم، فالشعب قال كلمته ومسك سلاحه، وأصبح طبيعي انك تمشي وفي يدك مطواة أو رشاش أو بخاخ أو صاعق ناموس وجاموس.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :