الأقباط متحدون - اليوم توقيع صلح بين مسلمى واقباط الكومير باسنا ومصير الكنيسة غامض
  • ١٣:٠٤
  • الجمعة , ٢٧ ابريل ٢٠١٨
English version

اليوم توقيع صلح بين مسلمى واقباط "الكومير" باسنا ومصير الكنيسة غامض

نادر شكري

أقباط مصر

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الجمعة ٢٧ ابريل ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نادر شكرى
يوقع اليوم عقد صلح بين مسلمى واقباط قرية الكومير باسنا بمحافظة الاقصر ، بعد الاحداث التى شهدتها القرية فى اول ابريل قبل أحد السعف من التجمهر والاحتجاج على شعائر الاقباط بكنيسة قدمت اوراقها للجنة التقنين وتم معاينتها ، والقبض على 8 مسلمين و7 اقباط .

ومع قرب موعد تجديد المتهمين من الجانبين المحدد له غدا السبت عقد امس جلسة صلح بحضور لجنة المصالحات ومحامى الكنيسة ونواب البرلمان وتم كتابة عقد الصلح الذي يقر بالتصالح بين الطرفين ، والإقرار بان ما حدث كان مشاجرة ، دون التعرض للكنيسة وتم الاتفاق على إن يتم التوقيع على التصالح من الجانبين اليوم بتوقيع10 من الجانبين  على المحضر، على إن يقدم للنيابة غدا من اجل الإفراج عن المحبوسين الأقباط والمسلمين مع ترك أمر الكنيسة للجهات الأمنية والقانون  .
وقال مصدر بالقرية إن موقف الكنيسة أصبح مجهول وستظل مغلقه لحين البت في أمرها في ظل الرفض من المتشددين ، مشيرا إن القبض على الأقباط ظلما جاء كسيف فوق رقبة الجميع ولم يكن أمامهم سوى التصالح من اجل الأقباط المحبوسين ، ولكن تظل الكنيسة مغلقه لحين تحديد موقف التقنين .

وقال اشرف شكير المحامى إن غلق الكنيسة مخالف للقانون فالمادة 8 من قانون بناء الكنائس تحظر غلق أو وقف شعائر الدينية لاى مبنى قدم اوراقه للتقنين ، وان ما يحدث مخالفة صريحة للقانون ، وان استخدام سياسة التوازنات كان من شأنها ظلم الاقباط ، وتغليب لمصلحة المتشددين على سيادة الدولة ، مطالبا بضرورة فتح الكنيسة وفرض سيادة الدولة لان الاستجابة للمتشددين بغلق الكنيسة سيفتح الباب لتكرار مثل هذه الاحداث فى قرى اخرى .
 
الجدير بالذكر انه  قرية الكومير يصلى الأقباط منذ عام 1985 ، في مبنى بالقرية من فترة لأخرى ومع زيادة أعداد الأقباط وعدم وجود كنيسة بالقرب منها والتي تبعد بحوالي 13كم ، تم تخصيص مبنى مة دائما لإقامة الشعائر الدينية وتم شراء مبنى باسم المطرانية في عام 2006 عبارة عن كنيسة 200 متر  من الطوب اللبني والسقف الخشبي وبجوارها مبنى خدمات 221 متر يضم مضيفه وحضانة .

لم تكن هناك اى أزمة بين الأقباط و المسلمين بالقرية حيث يتردد اهالى القرية من المسلمين على مبنى المناسبات للقيام بالواجب الاجتماعى من أفراح وأحزان ويعلم الجميع بوجود مبنى تقام فيه شعائر الأقباط ،وتقدمت مطرانية إسنا وارمنت بملف الكنيسة للجنة تقنين الكنائس وقامت اللجنة بمعاينة الكنيسة قبل احد " السعف " الماضي بخمسة أيام ، وعندها علم المتشددون بتقديم لأوراق الكنيسة ، فتجمهر المئات من المتشددين وقاموا بقطع طريق سكة الحديد قطار السكر ، وقاموا بقذف بعض الحجارة على المنازل وهم يهتفون مش عايزين كنيسة " الكنيسة وقعت والقسيس مات ، وعندها التزم الأقباط منازلهم ولم يخرج احد حتى وصلت قوات الشرطة وقامت بتفريق المتجمهرين وتم تحرير محضر بالواقعة بتاريخ31 مارس 2018 برقم   2041 أدارى اسنه 2018 وتم القبض على 8 متشددين و7 اقباط رغم ان الاقباط لم يشارك احد فى الاحداث والتزم الجميع منازله .