بقلم: هايدي غبريال
الى ابنتى و اختى و امى
بكيت و مازلت ابكى عندما اسمع عن كل فتاة أو إمرأة تتعرض للاغتصاب بكيت من اجل كل ام خرجت ابنتها و لم تعد ولا تعرف اذا كانت ابنتها حية أو ميتة .بكيت أكثر مما بكيت وقت شهداء كنيسة القديسين بالاسكندرية الذين رآهم ذويهم اشلاء ممزقة اثناء صلاة ليلة رأس السنة.انها المشاعر الانسانية.لكنى توقفت برهة للتفكير و سألت نفسى بل و اصدقائى أيضا هذا السؤال : ألا ينبغى ان تعد الفتاة المخطوفة و المغتصبة مع مصاف المعترفين فقد تعرضت للايذاء البدنى و النفسى أيضا و أصبحت تشعر هى و اسرتها بالعار و الفضيحة .لا يا حبيبتى ارفعى رأسك فوق انت معترفة و اصبحتِ مع مصاف المعترفين لا تقلى عمن فقدوا عضو أو بعض أعضائهم لانهم مسيحيين بل تألمتى أكثر منهم لأنك كنت بمفردك وتحملتِ العذاب و رفضتِ ان تتركى المسيح و ان تفرطى فى طهارتك بارادتك. انا اعلم حبيبتى انهم لو خيروك بين الموت و بين ان تتركى المسيح ستختارى الحياة الابدية مع المسيح
و لكن احذرى يا ابنتى و اختى و امى
احذرن من الذئاب الخاطفة فى ثياب حملان.فهذه الخطية خاطئة جدا و تحزن قلب الله القدوس اذا فعلناها بارادتنا
احذرى من الذئب فى صورة حمل فى أى مكان حتى لو كان فى الكنيسة.فالخطية أمام الله واحدة اذا فعلتيها بارادتك مع مسيحى أو مسلم.لا يوجد انسان كبير على الخطية و لا تنخدعى بالالقاب ان هذا خادم أو ذاك راعى .و لا تنسى ان الخطية طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها اقوياء .لا تنخدعى حبيبتى بالكلام المعسول لأن به سم قاتل.الذى يحبك بحق يحافظ على ابديتك و طهارتك. و فى النهاية لا يسعنى إلا ان اقول لك يا اختى المخطوفة و المغتصبة سيزداد شرفاً من يرتبط بك و بعائلتك
و
ارفعى رأسك فوق انت معترفة