الأقباط متحدون - حر وصيام.. تفاصيل 40 دقيقة تعطل فيها المترو: زودوا الفلوس ومافيش خدمة
  • ٠٤:٢٠
  • الثلاثاء , ٢٢ مايو ٢٠١٨
English version

حر وصيام.. تفاصيل 40 دقيقة تعطل فيها المترو: "زودوا الفلوس ومافيش خدمة"

أخبار مصرية | مصراوي

٢٦: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٨

تعطل المترو
تعطل المترو

لم يتحمل "محمد عليوة" وطفله الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة، حرارة الجو التي تجاوزت الـ44، فضل الصغير استقلال المترو لعله يجد قطارا مكيفا، ووافقه الأب على مضض، حتى لا يشق على الابن وهو صائم. لكنهما لم يجدا طوق النجاة الذي تخيلاه، تعطل القطار في تمام الواحدة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء، ليحتجزا مع مئات الركاب تحت الأرض لـ40 دقيقة.

حاول الرجل الاستفسار عن سبب تعطل المترو الذي توقف بهما داخل محطة الأوبرا، فأبلغه أحد العاملين أن العطل سببه ارتفاع درجة الحرارة. نظر الأب للصغير، وقال غاضبا "مش قولتلك منجيش المترو.. كان زمانّا وصلنا بالمواصلات"، ليرد الطفل: "احنا لسه فيها ما تيجي نركب من برة" قبل أن يبادره الرجل الستيني بالرد "ما خلاص قطعنا تذاكر بـ10 جنيه منك لله" .

مع مرور الوقت، تصاعد غضب المواطنين الصائمين الذين خرجوا من القطار للوقوف في المحطة بحثا عن نسمة هواء، توجه رجل ستيني، في يده تذكرة حمراء اللون يبدو أنها نصف تذكرة، إلى كابينه السائق قائلا: "اطلع بقالك ساعة واقف اطلع بقولك"، ليرد السائق: "في قطار واقف قدامي لو طلعت هخبط فيه.. الصبر يا جماعة الصبر".

طوال هذه الفترة، لم يتوقف مذياع المحطات الداخلي عن الإعلان عن أسعار التذاكر الجديدة والاشتراكات، لينظر العجوز تجاه المذياع ملوحا بيده وهو يتمتم بصوت مبحوح "اسكتوا بئا حرام عليكم كفاية كده.. زودتوا الفلوس ومافيش خدمة".

على رصيف المحطة، دخل عشرات المواطنين في مشادات مع العاملين بالمترو، وصرخ أحد الشباب في وجوههم "حسبي الله ونعم الوكيل في الظلمة".

احتدم النقاش بين الركاب والسائق قبل أن يأتي صوت تحذير القطار بغلق الأبواب لاستكمال الرحلة.

هرع الجميع لاستقلال القطار الذي أغلق بابه وتحرك 10 أمتار فقط، قبل أن يتوقف ما يقرب الخمس دقائق دون أن يفتح الأبواب، ليتصاعد الجدل داخل العربات، قبل أن يقول أحد ركاب العربة الأولى: "السواق قال لكم إن في مترو قدامه، وفضل يقنع فيكم، وانتوا مافيش فهم خليه بئا حابسنا في علبه السردين دي ونموت كلنا ما كنا واقفين في التكييف داخل المحطة".

تصاعد الغضب داخل العربة، وبدأ مواطنون في الطرق على الأبواب، وبعد لحظات عاد القطار وهو يسير بخلفه إلى المحطة مرة ثانية، وفتح بابه وعاد من جديد المواطنين للوقوف خارج المترو، وبعد 40 دقيقة تقريبا عادت حركة المترو من جديد.







تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.